شرف لقسنطينة التواجد في طوكيو بثلاثة ملاكمين
كشفت الملاكمة إشراق شايب التي تنازل في وزن 75 كلغ، أن طموحاتها كبرت بعد ترسيم تأهلها لأولمبياد طوكيو، ولحاقها بالسباعي المتأهل في وقت سابق، وقالت ابنة مدينة قسنطينة إنها تعبت وثابرت لأجل هذا التشريف، مضيفة في حوار مع النصر، أن تواجد 3 ملاكمين من ضمن الثمانية المتأهلين إلى الأولمبياد، قدم صورة جيدة عن واقع القفاز بمدينة الجسور المعلقة.
تأهلت في «الأمتار الأخيرة» للألعاب الأولمبية بطوكيو، كيف تم ذلك ؟
الحمد لله، اقتطعت تأشيرة التأهل إلى المحفل العالمي المقرر بطوكيو هذه الصائفة، مستفيدة من الترتيب الجديد المعلن عنه من قبل الاتحادية العالمية للملاكمة، حيث خدمني هذا التصنيف، عقب إلغاء الملحق العالمي المؤهل للأولمبياد، الذي كان مقررا بالعاصمة الفرنسية باريس هذا الشهر، وبالتالي سأكون ثامن ملاكمة جزائرية تتأهل إلى الألعاب الأولمبية، بعد كل من زميلتي روميساء بوعلام وإيمان خليف، فضلا عن الملاكمين الذكور، ويتعلق الأمر بكل من شعيب بولوذينات ويونس نموشي وعبد الحفيظ بن شبلة ومحمد فليسي ومحمد حومري.
ترتيبي أوصلني للأولمبياد ولن أكتفي بالمشاركة
التحقت بروميساء بوعلام وإيمان خليف، ليكون القفاز النسوي ممثلا بثلاثة أسماء، في سابقة من نوعها بالنسبة للملاكمة الجزائرية، ما تعليقك ؟
سعادتي لا توصف بهذا الإنجاز، كونه من نوع خاص، على اعتبار أنها المرة الأولى، التي سيشارك فيها القفاز النسوي في منافسة بحجم الألعاب الأولمبية، لقد رفضت الاستسلام، وكنت أراهن على الملحق المقرر بفرنسا من أجل الالتحاق برومسياء وإيمان، قبل أن أفاجأ بإلغاء تلك البطولة واعتماد الترتيب الأخير للعبة، والذي صب في صالحي، كونه أهداني تأشيرة العبور لمحفل طوكيو، ليتحقق بذلك حلمي الأول، في انتظار أن أعتلي منصات التتويج وألامس أحلام أكبر.
لمن يعود الفضل في هذا الإنجاز ؟
لم أصدق في بادئ الأمر أن الترتيب الجديد أهداني تأشيرة التأهل في وزن 75 كلغ، ولو أنني كنت مدركة بأن تصنيفي العالمي جيد، وقد يكون جسرا لعبوري لمحفل طوكيو، أنا أدين بهذا الإنجاز لكل من تعب معي، والبداية بالطاقم الفني المشكل من كنزي وسمير مخلفي ومخلوف إبراهيم وحريم خالد، حيث لم يبخلوا علي بشيء، وآمنوا بمؤهلاتي، إلى أن نجحت في الالتحاق بروميساء وإيمان، في انتظار أن نحقق إنجازات أكبر في طوكيو، لندخل تاريخ الملاكمة الجزائرية من الباب الواسع.
كيف تحديت الظروف الصعبة وقلة التحضيرات، بسبب تداعيات فيروس كورونا؟
كما تعلمون الأزمة الصحية تسببت في توقف النشاط الرياضي بالجزائر لقرابة سنة كاملة، وهو ما أثر على كافة الرياضيين بمن في ذلك الملاكمين، ولكنني حاولت التعامل مع الوضع من خلال مواصلة التدريبات على انفراد، وكنت في فترة الحجر الصحي أتمرن بمقر سكني في ولاية قسنطينة بمرآب سيارة والدي، رفقة مدربي سمير مخلفي الذي وقف إلى جانبي، وعند رفع الحجر التحقت مباشرة بفريقي العاصمي، وكلي عزيمة على الاستعداد الجيد للمواعيد التي تنتظرني، على أمل النجاح في اقتطاع تأشيرة التأهل التي أتت بطريقة خاصة، كوني لم أنتظر دون باريس.
كيف ترين حظوظك في دورة طوكيو ؟
حققت هدفي الأول بالتأهل، وتنتظرني أحلام أكبر بداية بدورة طوكيو التي سأقدم فيها كل ما أملك في سبيل اعتلاء منصة التتويج، ولو أنني مدركة بصعوبة المأمورية، في ظل افتقادنا لخبرة مثل المنافسات، حتى وإن كنت عازمة رفقة روميساء وإيمان على دخول تاريخ الملاكمة الجزائرية، التي لم يسبق أن تأهلت في صنف الإناث للألعاب الأولمبية.
حضرت في فترة الحجر  بمرآب المنزل
تعتبرين ثالث ملاكم جزائري ينحدر من قسنطينة يتأهل إلى الألعاب الأولمبية، ما رأيك ؟
فخورة بتشريف ولايتي قسنطينة، لأنضم بذلك إلى الثنائي المتميز شعيب بولوذينات ويونس نموشي، ممن حسما تأشيرة التأهل مسبقا، على أمل أن نهدي الجزائر ميدالية في الألعاب الأولمبية، تكون بمثابة عودة الملاكمة الجزائرية للتألق عالميا.
بماذا تريدين أن تختمي الحوار ؟
فخورة بما قدمته لحد الآن، وسعيدة لأجلي ولعائلتي ولمدربي الذي، كونه من حولني نحو الملاكمة، بعد أن كانت بدايتي مع العدو وبعدها كرة القدم النسوية.
حاورها: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى