تسجل مؤخرا مختلف مواقع التواصل الإجتماعي إنزالا  لإعلانات  مختلف مدارس الطبخ و المكونين، تحضيرا لشهر رمضان، وسط حضور قوي للورشات المكثفة عن بعد “أونلاين”، إلى جانب الحضورية .
يبدو أن الدورات و الورشات التي تبناها الجزائريون خلال فترة الحجر الصحي في ظل تفشي فيروس كورونا، قد لاقت إعجاب الكثيرين، و تماشت مع ظروف من يتعذر عليهم الحضور الشخصي أو التنقل بين الولايات، حقيقة يعكسها استمرار العمل بهذه الطريقة التي يتبناها الكثير من المهتمين و المختصين في الطبخ الذين شرعوا منذ نحو 15 يوما، في تنزيل إعلاناتهم للمشاركة في دورات و ورشات حضورية و أخرى عبر الإنترنت، ترافقها إغراءات تتقدمها التخفيضات في الأسعار، إلى جانب تقديم وصفات مجانية.
المبحر عبر مواقع التواصل الإجتماعي خاصة فايسبوك و أنستغرام، لابد و أن تصادفه و لو بعض الإعلانات المغرية التي يجري تنزيلها باستمرار، و المتعلقة بدورات خاصة بالطبخ في شهر رمضان، تتضمن تقديم قوائم للمقبلات، الأطباق الرئيسية و كذا التحليات، خاصة المعسلات التي تناسب السهرات الرمضانية بلمسة عصرية، إلى جانب مختلف أنواع العصائر التي يتفنن مؤطرو الدورات في إعدادها.
و أكدت المكونة في مجال الطبخ بقسنطينة أسماء بن النية للنصر، أن الإقبال على هذا النوع من الورشات المكثفة، زاد خاصة عبر الإنترنت، و هي تنظم على مدار يومين إلى 5 أيام، أما بالنسبة للمقابل المادي، أوضحت المتحدثة أن الورشات المتخصصة في الطبخ فقط، تتطلب دفع 15000 دينار لمدة يومين فقط، بينما يتطلب الانضمام إلى ورشات الحلويات، خاصة العصرية، دفع مبلغ 20000 دينار فما فوق ، أما المملحات و العصائر، فتتطلب دفع 4000 دينار، لكن هذه الأسعار  تبقى غير ثابت، تختلف من مكان لآخر و من مكون لآخر، حسب المتحدثة.
من جانب آخر، أرجعت السيدة بن النية سبب الإقبال المتزايد على هذا النوع من الورشات، إلى رواج فكرة التكوين عن بعد، التي ساهمت في ترسيخها فترة الحجر الصحي، لتجد قبولا وسط الجزائريين، خاصة قاطني الولايات البعيدة الذين يستحيل عليهم التنقل إلى مقر الورشات، كما أشارت إلى أن الكثير من ربات البيوت  يرغبن اليوم في التكوين في الطبخ بمختلف تخصصاته، فلم تعد المرأة تكتفي بما يقدمه موقع يوتيوب، خاصة و أن المختصين، كما أكدت، يحتفظون بأهم الوصفات و يرفضون تقديمها مجانا عبر الإنترنت، و يفضلون تلقينها في دروس خاصة، تقدم بمقابل مادي في الورشات أو خلال الدورات التكوينية.
السيدة بن النية التي أوضحت من جهة أخرى أن الإقبال بات كبيرا جدا على الورشات المكثفة، و حتى الدورات التكوينية التي تستغرق بين 3 إلى 6 أشهر، بمعدل حصة أسبوعيا.
و أشارت إلى أن المكونين في هذا المجال، يتلقون عددا هائلا  من  الطلبات للانضمام إلى عديد الورشات، التي لا يمكن تنظيمها كلها قبل رمضان، ما فتح الباب أمام احتمال تنظيم ورشات خلال الشهر الفضيل، لتلبية طلب الكثيرات اللائي لم يعد الوقت يشكل عائقا بالنسبة إليهن، أمام رغبتهن في تلقي تكوين من شأنه أن يساهم في تطوير مهاراتهن و إبهار أفراد عائلاتهن و ضيوفهن،  كما قالت السيدة أمينة، إحدى المتربصات بورشة خاصة بالطبخ في رمضان.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى