سجل المستشفى الجامعي بقسنطينة ارتفاعا طفيفا في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأسبوع الأخير، حيث حذر رئيس وحدة المعاينات الطبية بمصلحة كوفيد من تداعيات الازدحام المسجل في الأسواق قبل أيام من بداية شهر رمضان والذي «قد يتسبب في ارتفاع أكبر للحالات»، فيما عرف منحى الإصابات تزايدا بمستشفى ديدوش مراد.
وأفاد رئيس وحدة المعاينات الطبية بمصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي الدكتور سليم بن ثلجون، في اتصال بالنصر، أن الوضعية الوبائية ما تزال مستقرة غير أنه ،مثلما قال، قد سجل ارتفاع طفيف في عدد الإصابات خلال الأسبوع الأخير إذ أن مؤشر عدد الفحوصات قد عرف تزايدا، مشيرا إلى أن عدد الحالات الوافدة تراوح  ما بين 8 إلى 12 حالة خلافا للأسابيع الماضية، أين كانت أقل مما هو مسجل حاليا.
واعتبر الدكتور بن ثلجون، أن تصاعد الإصابات في اتجاه المنحى التصاعدي، يعود بحسب الملاحظة العلمية للأطباء إلى التخلي الخطير عن الإجراءات الوقائية وتدابير التباعد الاجتماعي ، حيث لاحظ رئيس قسم المعاينات الطبية أن الأسواق والشوارع تعج بالحركية دون أدنى احترام للتدابير الصحية.
ولفت محدثنا، إلى أن هذا الأسبوع يعد حاسما بالنسبة لشهر رمضان، حيث أكد على ضرورة تفادي التسوق دفعة واحدة ، إذ أن تجمع عدد كبير من الأشخاص في مكان وحيز زماني واحد قد يرفع حالات العدوى، مؤكدا على ضرورة اقتناء الحاجيات بشكل عقلاني وعلى مراحل حتى «نتفادى» انتشار العدوى في الأسبوعين الأولين لشهر رمضان.
وأبرز محدثنا،  أن عدد المرضى الماكثين في المستشفى الجامعي، وصل إلى 24 مريضا من بينهم 7 في العناية المركزة  و 12 بمصلحة الأمراض المعدية، فضلا عن 5 بمصلحة الفحوصات، مشيرا إلى أن عدد حالات الشفاء يتراوح ما بين حالة إلى حالتين في اليوم، كما ذكر أن غالبية المرضى تتراوح أعمارهم فيما بين 60 و 70 عاما.
وعادت العديد من المصالح الطبية إلى نشاطها العادي، حيث أفاد الدكتور بن ثلجون، أن مصلحة أمراض الغدد و السكري  قد استأنفت نشاطها بشكل طبيعي وهو نفس الوضع  بمصلحة الأمراض الصدرية وطب الأطفال، مشيرا إلى أن المصابين يحولون إلى مصلحة الأمراض المعدية .
وذكر مدير مستشفى ديدوش مراد، عبد الكريم بن مهيدي، أنه وخلافا للأسابيع الماضية، سجلت مصلحة كوفيد أمس 6 حالات وافدة ظهرت على أصحابها أعراض المرض، حيث تم إخضاعهم لفحص « بي سي آر» ، كما أشار إلى  إخضاع  5 موظفين بالمؤسسة إلى الحجر الصحي بعد ظهور الأعراض عليهم، إذ أن المؤسسة في انتظار صدور النتائج من معهد باستور، كما ذكر أن 5 مرضى يخضعون حاليا للاستشفاء.
أما بمستشفى البير، فقد أبرز مدير المؤسسة رفيق بن داود، أن الوضعية الوبائية مستقرة منذ قرابة شهرين، حيث أن عدد الحالات الوافدة يتراوح ما بين 10 إلى 20 بشكل يومي، في حين أن عدد المرضى الماكثين لم يتجاوز أمس 7 حالات.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى