إستقطبت الزهوانية جمهورا غفيرا في الليلة الثالثة من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الـ 37 . حيث نجحت في ملء مدرجات المسرح الجديد على خلاف الليلتين الماضيتين اللتين غاب عنهما الجمهور لأسباب مختلفة . هذا ما يبرز ويؤكد شعبية الزهوانية في أوساط الشباب . كما كان لمشاركة حميد بلبش فرصة  ثانية لإستقطاب العائلات الراغبة في الإستمتاع بالطابع الشاوي والعراسي . الليلة الثالثة شهدت مشاركة كل من الفنان الفرانكو ـ جزائري “ لاكريم” إضافة إلى الفنان الكندي ذو الأصول اللبنانية مساري.

برنامج السهرة الثالثة من مهرجان تيمقاد كان ناجحا بكل المقاييس والإعتبارات . الفضل في ذلك يعود لمشاركة طبوع مختلفة بدء بالراب والشاوي وإنتهاء بالراي .لكن الجمهور خطف الأضواء من النجوم بأدائه لوحات راقصة و ترديده للأغاني التي قدمها الفنانون المشاركون في الحفل بمدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد المحاذي للموقع الأثري الروماني. البداية مع الفنان “لاكريم” صاحب الأصول الجزائرية الذي ترعرع و يقيم بفرنسا، أين أمتع الحضور بمجموعة من الأغاني التي تنتمي إلى طابع الراب، و تتغنى بالحب و الأمل ، وقد تفاعل معه الشباب كثيرا، واستقطب عشرات المعجبين وهناك منهم من صعد للمنصة لاحتضانه وتقبيله، مما يؤكد شعبيته الواسعة لدى الشباب. من جانبه، كان للفنان العالمي مساري  دورا في إشعال المدرجات بالحماس والرقص على أنغام الراب العالمي، أين أمتع معجبيه بباقة من أغانيه المشهورة باللغة الانجليزية، كما حاول التقرب من الجمهور الجزائري أكثر من خلال تأديته لأغنية “سي لافي” أي هذه الحياة و”ادي ادي” ثم “عايشة” للشاب خالد، و “سيدي منصور” للتونسي صابر الرباعي ، إضافة إلى أغنية “أنت باغية واحد” للمغربي سعد لمجرد، و قد أعجب كثيرا بتفاعل الشباب معه، فأهداهم أغانيه الشهيرة التي أداها باللغة الانجليزية و صنعت نجوميته بالغرب و الشرق معا ،على غرار “بي إيزي” ،أي كوني سهلة ،و “سمايل فور مي” أي ابتسمي لي، و ختم فقرته الجميلة، و هو يوزع الورود على المتفرجين بأداء أغنية “ريل لوف” أي الحب الحقيقي. بعد ذلك جاء دور حميد بلبش الذي إحتك بالجمهور كثيرا عندما نزل من منصة الغناء و شاركهم الغناء والرقص، وقد عرف كيف يجذب إليه الجمهور وهو الذي تعود على ركح تيمقاد ويعرف سر إمتاع الجميع ، حيث أدى مجموعة من الأغاني الخاصة به، وكذا أغاني تراثية وأخرى للفنان كاتشو تكريما له . من بين الأغاني التي أداها نذكر “علاش علاش” و “راني في الغربة” و “يا سراح”و “ياحناني” و “أرواح أرواح” كما أدى أغنية عيسى الجرموني الشهيرة “عين الكرمة “ .
ختام السهرة كان قويا بحضور الزهوانية التي هتف بإسمها الجمهور كثيرا قبل حلول موعد فقرتها،مطالبين بصعودها إلى الركح لإمتاعهم بأغانيها، حيث دخلت تحت هتافات الحاضرين أين لاقت ترحيبا كبيرا، خاصة من طرف الشباب الذي يحفظ كل أغانيها، فقدمت مجموعة من الأغاني التي تشتهر بها في طابع الراي، سواء القديمة أو الجديدة، ومن بين ما غنت “راني في العذاب”، “صبري”و غيرها”، لتنتهي السهرة بتصفيق الجمهور الذي كان حاضرا بقوة إلى غاية الثانية صباحا لأول مرة منذ انطلاقة المهرجان.
تغطية: بلال بن إيدير

الرجوع إلى الأعلى