أحدث انتشار داء الحمى المالطية وسط قطعان الماشية و الماعز ببلدية أريس جنوب شرقي ولاية باتنة، حالة هلع واضطراب وسط المربين والمواطنين، خاصة بعد انتقال فيروس الحمى إلى عدة أشخاص، كانوا قد استهلكوا حليب وأجبان غير معقمة.
وسجلت المصالح البيطرية للقسم الفرعي الفلاحي بدائرة أريس، منذ مطلع الأسبوع الجاري، انتشارا لداء الحمى المالطية وسط قطعان الماعز وحددت ذات المصالح البؤرة الرئيسية على مستوى الدشرة البيضاء، أين باشرت عملية تطويق للبؤرة من خلال أخذ عينات للتحاليل من الماعز وتحويلها إلى المخبر البيطري المختص، وكذا إشعار المربين الذين تبين اكتشاف إصابة ماشيتهم بداء الحمى المالطية، من أجل القيام بالذبح الصحي لرؤوس الماشية والماعز.
كما أحصت المصالح البيطرية إلى غاية نهار، أمس، حسب ما أفاد به مسؤول بالقسم الفرعي الفلاحي في أريس لـ «النصر»، إصابة 110 رؤوس من الماشية و الماعز، جاءت نتائج تحاليلها إيجابية من مجموع 155 رأسا أخضعت لتحاليل الحمى المالطية، وأوضح المختص البيطري بأن تلك الحيوانات قد تكون حاملة للفيروس لكن دون أن تظهر عليها الأعراض لكن انتقال المرض وسط مواطنين كان لهم الاحتكاك بالماشية والماعز المصابة بالحمى المالطية، أبان عن تواجد بؤرة وذلك على مستوى الدشرة البيضاء.
وفي ذات السياق، تم تسجيل إصابة 31 شخصا بالحمى المالطية، تم إخضاعهم للعلاج بمستشفى أريس، فيما تماثل 28 منهم للشفاء و غادروا المؤسسة الاستشفائية، بينما ما زالت التحقيقات متواصلة لحصر بؤرة انتشار الحمى المالطية وسط الحيوانات، وكذا المواطنين من خلال مواصلة إخضاع رؤوس الماشية و الماعز للتحاليل، حيث تم أمس، اقتطاع مائة عينة إضافية وبالموازاة مع ذلك تم إشعار المربين أصحاب الحالات المرضية المؤكدة بالشروع في الذبح الصحي حسبما ما أفاد به مسؤول بيطري، موضحا بأنه يتم مرافقة أصحاب الماشية بالذبح الصحي التدريجي من أجل تسهيل حفظ وتسويق تلك اللحوم ومراعاة عزل رؤوس الماشية المصابة إلى غاية ذبحها.
وقد بلغ تعداد الماشية التي تم ذبحها 44 رأسا من الماشية والماعز، وأوضح المسؤول البيطري بأن الذبح الصحي إجباري وفي حال عدم تطبيقه يتم تطبيق إجراء استخدام القوة العمومية تفاديا لانتشار الداء الذي ليس له لقاح، ويتيح الذبح الصحي حسب البياطرة استهلاك لحوم الماشية والماعز بصفة عادية، فيما عدا استهلاك الرأس والأطراف والأحشاء الداخلية التي يتم دفنها، وفي ذات السياق كان المربون المتضررون من جراء انتشار داء الحمى المالطية، قد ناشدوا السلطات دعمهم خاصة وأن البعض منهم فقد كافة قطيعه.
يذكر أن الحمى المالطية مرض بكتيري ينتقل عن طريق الاتصال مع الحيوانات المصابة بشكل مباشر أو غير مباشر، وترجع معظم الحالات إلى تناول الحليب أو جبن الماعز والماشية المصابة وتتمثل أعراض الداء في الحمى والخمول خصوصا ولا يوجد لقاح بشري للوقاية منه.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى