تم، مؤخرا، حجز كميات من اللحوم الفاسدة، تجاوزت كمياتها 17 قنطارا، في عمليات متفرقة بولايتي تبسة و سطيف.
ففي ولاية تبسة، حجزت عناصر من فرقة مراقبة النوعية و قمع الغش التابعة إداريا للمفتشية الإقليمية للتجارة في بئر العاتر، رفقة أطباء من القسم الفرعي للمصالح الفلاحية و مكتب حفظ الصحة البلدي و بمساعدة أعوان الشرطة بأمن الدائرة، نهاية الأسبوع، كمية من اللحوم البيضاء قدرت بـ860 كلغ و 38 كلغ من الأحشاء، كانت موجهة أغلبها للإطعام المدرسي. العملية النوعية، حسب بيان مديرية التجارة لولاية تبسة، تمت أثناء عملية رقابية و ذلك تطبيقا للتعليمات الهادفة إلى تكثيف هذه العمليات خلال شهر رمضان الكريم و في إطار التنسيق المشترك مع باقي المصالح الرقابية، أتلفت الكمية المحجوزة، بسبب مخالفة إلزامية سلامة المواد الغذائية من حيث فساد المنتوج، بسبب الحفظ في درجة حرارة غير ملائمة (+16°م) داخل شاحنة مبردة كانت قادمة من خارج إقليم الولاية و عدم إرفاق المنتوج بشهادة صحية بيطرية مطابقة، حيث اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة في حق صاحب البضاعة.
و بمدينة تبسة، سمحت عملية الرقابة التي قام بها أعوان الرقابة و حماية المستهلك على مستوى السوق المغطاة، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، أمن دائرة تبسة و أعوان الشرطة العمرانية، بالعثور على 141,5 كلغ من اللحوم الحمراء غير صالحة للاستهلاك، 193.3 كلغ أحشاء خروف مجمدة، 15.3 كلغ لحوم حمراء مجمدة غير صالحة للاستهلاك و 54.10 كلغ دجاج منتهي الصلاحية و 15.15 كلغ من اللحم المفروم محضّر مسبقا، تبين أنه لم يعد صالحا للاستهلاك البشري، حيث تم حجز الكمية المعتبرة و إتلافها بعد معاينتها من طرف المفتش البيطري.
أما بولاية سطيف، فقد أوقفت مصالح الأمن ممثلة في مجموعة التطهير و النظافة، شخصا وسط عاصمة الولاية، ضبطت بحوزته كمية معتبرة من اللحوم البيضاء “دجاج”، ناهز وزنها الإجمالي 4.5 قناطير، كان ينقلها في السيارة النفعية دون احترام شروط النظافة و النقل اللازمتين و دون حيازة أي شهادة طبية بيطرية تثبت مصدرها أو حتى صحتها للاستهلاك البشري. و استنادا لبيان خلية الإعلام بمديرية الأمن، فإن العملية جاءت إثر تنصيب نقطة مراقبة وسط المدينة، مكنت من توقيف مركبة نفعية، تبين بعد إخضاعها للمراقبة أنها محملة بكمية معتبرة من اللحوم البيضاء “دجاج”، ناهز وزنها 4.5 قناطير، كما اتضح أن ناقلها لا يحوز أي وثيقة أو شهادة طبية بيطرية تثبت مصدرها أو مكان  ذبحها أو حتى صحتها للاستهلاك الآدمي، فضلا عن انعدام أدنى شروط النظافة و النقل بسبب عدم تهيئة المركبة المستغلة للنقل، ما استدعى في النهاية حجز هذه الكمية المعتبرة من اللحوم.
حيث أعدت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد المخالف، عن تهمة نقل لحوم بيضاء دون احترام شروط النظافة و النقل مع انعدام شهادة الطبيب البيطري، أرسل إلى الجهات القضائية المختصة.
و أكدت الجهات الأمنية بولاية سطيف، على أن مصالحها مجندة يوميا في سبيل محاربة كل الممارسات التي قد تعرض صحة المستهلك للخطر، مضيفة بأنها لن تتوقف في كبح مختلف الممارسات التي من شأنها أن تعرض المستهلك لمخاطر محتملة و على رأسها إهمال معايير الصحة و النظافة و شروط الحفظ و النقل خلال نقل بعض أنواع المواد الاستهلاكية سريعة التلف على غرار اللحوم.    أ.خ/ ع.ن

الرجوع إلى الأعلى