كشف المدير العام للجمارك نورالدين خالدي، أمس السبت من وهران، عن استحداث موانئ جافة جديدة تكون تحت وصاية إدارة مؤسسة الميناء، كإجراء وحل لمشكلة تكدّس الحاويات في أرصفة الموانئ وتعطيل النشاط التجاري، خاصة عمليات التصدير التي تسير نحو بلوغ 5 ملايير دولار سنويا خارج المحروقات وفق توصيات رئيس الجمهورية.
وشدد المدير العام للجمارك نور الدين خالدي خلال اليوم الأول من زيارته لقطاعه بوهران والذي استهله بالوقوف على نشاط الميناء، على ضرورة إيجاد حلول وآليات جديدة لتجنب تكديس الحاويات في الموانئ وما ينجر عنه من صرف أموال من الخزينة العمومية تعويضا للبواخر التي ترسوا بالمياه الإقليمية أو في الميناء، وأكد المسؤول بأن تأخر معالجة الحاويات يتسبب أيضا في تعطيل الإستراتيجية الجديدة المعتمدة من طرف الدولة للدفع بالصادرات لبلوغ 5 ملايير دولار سنويا، ومن أجل هذا الهدف، قال السيد خالدي إنه سيتم اللجوء لفتح فضاءات خارج الموانئ تكون عبارة عن موانئ جافة شرط أن تكون تحت وصاية وتسيير مؤسسة الميناء وهذا ما من شأنه تقليص رفع الحاويات من الموانئ من 6 أيام إلى 3 أيام.
وقال المدير العام للجمارك إن موانئ الجزائر قادرة على استيعاب كل نشاط التجارة الخارجية، ولكن وحسب دراسة قامت بها إدارة الجمارك، فإن هناك سوء تسيير لطاقة الموانئ ببلادنا، حسب ذات المسؤول، الذي أكد أن نسبة استغلال هذه الفضاءات في حجمها الحقيقي متباينة وتتراوح ما بين 40 بالمائة إلى 12 بالمائة في بعض الموانئ وهي عوامل معرقلة للانتقال لمرحلة أخرى من التسيير مثلما أضاف السيد خالدي الذي أبرز أن الرقمنة هي العمود الفقري لحل كل هذه المشاكل، وأن المنظومة الوطنية للمعلوماتية الخاصة بالجمارك التي ستدخل الخدمة في 2022، ستقدم حلولا جدرية لكل المشاكل والتصفية الكلية لكل الأمور العالقة.
وبالمناسبة اعتبر المدير العام للجمارك أنه من غير المعقول أنه يوجد حاليا 1588 حاوية مكدسة بميناء وهران، مشيرا أن هدف زيارته هو العمل على إفراغ الميناء من هذه الحاويات وحل كل المشاكل العالقة والتي تؤدي لمثل هذه الوضعيات التي تتنافى وسيرورة التجارة الخارجية الجديدة، وامتعض في ذات السياق من وجود جهاز "سكانير" واحد لتغطية نشاط ميناء وهران المهم للتجارة الخارجية، وهنا قال مدير الميناء إن طلب اقتناء جهاز ثان تم إيداعه منذ حوالي سنة.
ودعا السيد خالدي لأن يتم إنجاز فضاءات مغطاة داخل الموانئ من أجل المعالجة الجمركية للحاويات في حالة عدم ملاءمة الأحوال الجوية وهذا تفاديا لتعطيل النشاط في هذه الظروف.
وعلى صعيد آخر، وفي رد على تساؤل المدير العام للجمارك حول مدة معالجة البضائع المصنفة في خانة الخطيرة، أوضح ممثل جمارك ميناء وهران، أن هذا الصنف من البضائع المتمثلة في السوائل والمواد القابلة للاشتعال، يتم رفعها من الباخرة مباشرة للشاحنة ويتم معالجتها مباشرة وإخراجها من الميناء في الحال، مضيفا أن هذه الإجراءات بدأ العمل بها مباشرة بعد حادثة ميناء بيروت بلبنان، وبالتالي لا تبقى المواد الخطيرة في الميناء.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى