اتحاد التجار يتوقع انخفاض الأسعار  بعد الأسبوع الأول
سجلت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا قياسيا خلال الخمسة أيام الأولى من شهر رمضان،  حيث بلغت  الزيادة في الأسعار،  حسب جمعيات حماية المستهلك، حوالي 30 بالمئة تقريبا ، في ظل جشع بعض التجار والاحتكار والمضاربة وتخزين المنتوجات لرفع الأسعار في هذا الشهر، فيما توقع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، انخفاض الأسعار بعد الأسبوع الأول من رمضان، مؤكدا وفرة مختلف المنتوجات.
واعتبر المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه تميم فادي في تصريح للنصر ، أمس، أن هناك ارتفاعا في أسعار الخضر والفواكه خلال الأسبوع الأول من رمضان كما جرت العادة كل عام ، وأضاف أن الارتفاع  كان كبيرا جدا هذه السنة،  حيث  وصل سعر  الكيلوغرام الواحد من البطاطا ، على سبيل المثال، إلى 100 دينار في بعض المناطق، وأيضا أسعار الطماطم شهدت ارتفاعا كبيرا ، حيث  تراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 160 إلى 180 دينارا ، و سعر السلاطة  بين 150 إلى180 دينارا، بالإضافة إلى ارتفاع في سعر اللحوم البيضاء، حيث قفز سعر الكيلو غرام الواحد ب50 دينارا خلال يومين .
وأوضح المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك ومحيطه ، أن بعض التجار يلجأون إلى رفع الأسعار، لتحقيق مكاسب ومضاعفة الأرباح في هذا الشهر،  وأضاف أن البعض يستغل هذا الشهر للاحتكار والمضاربة واستعمال غرف التبريد  غير الشرعية وغير القانونية ، لتخزين المنتوجات المطلوبة في رمضان  لرفع أسعارها.
واعتبر أن ارتفاع  أسعار بعض المنتوجات، يمكن أن يكون مبررا  ، كون بعض الفراغات التي تحدث في  دورة الإنتاج بين مناطق الغرب والجنوب والشرق تؤدي  -كما أضاف-  إلى الندرة ، لكن ارتفاع أسعار بعض المنتوجات الفلاحية الأخرى التي تشهد وفرة ، غير مبرر.
ويرى المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه ، أن نسبة الزيادة في أسعار الخضر والفواكه، وصلت إلى 30  وحتى 40 بالمئة وهي  ارتفاعات قياسية -كما قال-، وتوقع أنه بعد أسبوع أو 10 أيام الأولى من رمضان،  تعود الأسعار إلى الانخفاض النسبي.
ومن جهة أخرى، قال إنه من المفروض أن  يقلل المستهلك  من الشراء ويتجنب اللهفة في حالة ارتفاع أسعار السلع إلى أرقام قياسية .
ومن جانبه، أشار رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، إلى الارتفاع الكبير في أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء، خلال الأيام الأولى من  شهر رمضان وقدر نسبة الزيادة  في الأسعار بحوالي 30 بالمئة، مشيرا إلى وجود جشع لدى بعض التجار،  ويرى أنه يمكن القضاء على شجع التجار بالوفرة في المنتوجات،  لكن في حالة عدم الوفرة  تكون  هناك المضاربة  -كما أضاف-.
ومن جانب  آخر ، أشار زكي حريز ،  إلى  ما اعتبره خللا في سلسلة التوزيع والذي يتم تداركه  حسبه ، بإنشاء المراكز اللوجيستية لتخزين المواد، مراكز  الفرز و التوضيب وتسقيف هامش الربح بين سوق الجملة والتجزئة .
 و من جهة أخرى ، اعتبر رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين،  أن الأحوال الجوية السائدة هذه الأيام، أثرت قليلا على أسعار المنتوجات الفلاحية، كون الفلاحين يجدون صعوبة كبيرة في جني محاصيلهم.
بدوره، دعا زكي حريز ، المستهلكين إلى  التقليل من شراء المنتوجات مع ارتفاع الأسعار،  فيجب الاكتفاء بشراء الحاجيات اليومية فقط وعدم الإفراط في الشراء .
ومن جانبه، توقع الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين حزاب بن شهرة ، انخفاض أسعار الخضر والفواكه ، بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان ، وأكد في تصريح للنصر، أمس، وفرة مختلف السلع،  مشيرا إلى أن الوضعية الجوية، مع تساقط الأمطار مؤخرا، أثرت  نوعا ما على جني المحاصيل، من قبل
 الفلاحين.                           مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى