تغزو التجارة الفوضوية شوارع وأحياء ولاية قسنطينة، منذ بداية شهر رمضان، حيث تحوّلت إلى مقصد لشريحة كبيرة من المواطنين الذين يفضلون اقتناء الفواكه والخضر وبعض المواد الغذائية من الطاولات أو العربات، وهو ما سبب ازدحاما مروريا يزيد في ساعات الذروة وذلك بالعديد من المحاور.
وجابت النصر بعض المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا للتجارة الفوضوية بقسنطينة، والبداية كانت من الطريق المؤدي من حي بوالصوف باتجاه زواغي سليمان، حيث توجد عشرات مركبات بيع الفواكه والخضر قبل محور الدوران بمعبر ماسينيسا.
وأصبح هذا الطريق مقصدا للعديد من المواطنين، حيث يركن العشرات من سائقي المركبات بمحاذاة الباعة الفوضويين من أجل اقتناء مختلف أنواع الخضر والفواكه، مسببين ازدحاما مروريا بهذا المحور الهام.
ويقوم أغلب المواطنين بشراء كميات كبيرة من الخضر والفواكه، حيث يغادرون وهم محملين بأربعة إلى خمسة أكياس متجهين نحو مركباتهم، بعد اجتياز الطريق مع ما يسببه ذلك من خطر التعرض لحوادث السير، إضافة إلى الازدحام المروري خاصة في ساعات الذروة بداية من الساعة الرابعة إلى السادسة والنصف مساء.
ولاحظنا خلال تواجدنا بالطريق الرابط بين حيي بوالصوف و بلحاج أن المركبات المستعملة في التجارة الفوضوية منتشرة على طول الطريق، وصولا إلى محور الدوران المؤدي إلى علي منجلي، واستُعمل عدد كبير من تلك العربات في بيع الحشائش مثل "المعدنوس والكرافس والدبشة"، وهو ما لم يكن نراه سابقا.
كما ينتشر عدد كبير من الباعة غير النظاميين على طول الطريق الرابط بين السيّار شرق- غرب، وجامعة صالح بوبنيدر، حيث تتواجد شاحنات مختلفة الأحجام والأنواع في الاتجاهين، و توفر الخضر والفواكه بكل أنواعها، كما أن منهم من يبيعون البيض، وذلك لمواطنين ينزل العديد منهم من سيارات تحمل ترقيم ولايات شرقية على غرار ميلة، أم البواقي، قالمة وسوق أهراس.
نفس المظاهر رصدناها في بعض المناطق والأحياء الأخرى على غرار حي سيساوي الذي تعرض به حتى الأواني الفخارية، ثم لوناما فالكيلومتر الرابع وكذلك حيي دقسي عبد السلام والإخوة عباس وبالطريق المؤدي من القماص إلى حي الرياض "بن تشيكو"، كما يتواجد الباعة على طول الطريق الرابط بين المنية وتحديدا بمنطقة "الكانطولي" وصولا إلى مدخل بلدية حامة بوزيان.
وقال بعض المواطنين إنهم يقصدون هؤلاء الباعة الفوضويين المنتشرين على حواف الطرق، بسبب الأسعار المنخفضة مقارنة بتلك التي يعتمدها التجار بالأسواق المنظمة، إضافة إلى سهولة اقتناء الخضر والفواكه حتى النزول من مركباتهم.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى