أكدت مديرية الموارد المائية بولاية برج بوعريريج، على إيجاد حلول لمشكل الاعتراضات التي تسببت في تأخر انطلاق مشروع تحويل المياه من سد تيشي حاف نحو بلديات دائرة برج زمورة و حسناوة، ما سيسمح بإطلاق الأشغال و التخفيف من مشكل شح المياه و أزمة العطش التي عادة ما يعاني منها سكان المنطقة خلال فترات الحر.
و أفادت ذات المديرية في تقرير لها، بالتوصل إلى اتفاق مع أصحاب الأراضي لرفع  اعتراضهم على تمرير مختلف الشبكات و انجاز الخزانات على مستوى الجهة الغربية لولايتي بجاية و سطيف، مع العلم بأن سد تيشي حاف يقع ببلدية بوحمزة بولاية بجاية و يتطلب تحويل المياه منه نحو بلدية برج زمورة و البلديات المجاورة لها في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، انجاز شبكات الجر و نقل المياه على مسافات بعيدة من السد مرورا بأراض تقع في إقليم ولايتي بجاية و سطيف، حيث اعترض البعض من ملاك الأراضي بالمنطقة على تمرير الشبكات فوق ملكياتهم، ما عطل الأشغال على مدار السنوات الفارطة، خاصة و أن المشروع المسجل كان يهدف إلى تغطية 8 بلديات بولاية البرج، في حين اكتملت الأشغال في الشطر المتعلق ببلديات دائرة الجعافرة و بلدية ثنية النصر التابعة لدائرة مجانة، فيما بقيت الأشغال تراوح مكانها في الشطر المتعلق بدائرة برج زمورة و بلدية حسناوة بسبب الاعتراضات و صعوبة التضاريس بالمنطقة .
و في انتظار إتمام الأشغال و توصيل شبكات المياه من سد تيشي حاف، سطرت سلطات الولاية بالتنسيق مع المديرية الوصية و مصالح البلديات، برنامجا استعجاليا لتموين سكان الدائرة بالمياه، تحسبا لفصل الصيف و موسم الحر، حيث يسجل تراجع كبير في منسوب المياه الجوفية و منسوب الآبار و هو ما يستدعي الاستنجاد بصهاريج المياه و تدعيم حصص السكان باستعمال 119 صهريجا ثابتا و 39 متنقلا.
أما ببلديات دائرة الجعافرة و ثنية النصر في الجهة الشمالية للولاية التي يتم تموينها من سد تيشي حاف، فقد وضعت السلطات المحلية مخططا  بديلا لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، في حال تسجيل اختلالات أو انقطاع في التمون من مياه السد، مثلما حدث في الكثير من المرات خلال فترة الاحتجاجات، حيث يتم قطع التموين من محطة الضخ، ما يتسبب في أزمة مياه بالمنطقة و معاناة للسكان، ما عجل بالتفكير في إعادة الاعتبار للآبار القديمة و وضع خريطة طريق تحسبا لموسم الحر، انطلاقا من تحديث و تجهيز معدات الضخ القديمة و تنظيف النقب القديم بقرية الماين الذي يوفر 25 لترا في الثانية و إنجاز نقب جديد يوفر كمية من المياه قدرها 30 لترا في الثانية، ليصل مجموع ما يتم ضخه من النقبين إلى 50 لترا و هو ما يسمح بدعم الشبكة الخاصة بالتزود بالمياه و الرفع من احتياطي المنطقة.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى