استقبلت مصالح الاستعجالات الطبية لمستشفيات و مصحات ميلة و القرارم قوقة، أول أمس الاثنين و إلى غاية منتصف نهار أمس الثلاثاء، 270 حالة تسمم غذائي جماعي نتيجة لتناول أصحابها من أفراد العائلات من الجنسين و مختلف الفئات العمرية لمرطبات مقتناة من محل لبيع الحلويات بوسط مدينة ميلة، 18 مصابا منهم مازالوا تحت الرعاية الطبية بمستشفى الإخوة طوبال و مستشفى مغلاوي في ميلة.
و بحسب المعلومات المستقاة من مدير مستشفى الإخوة طوبال بميلة، فإن عدد المرضى الموجودين حتى التوقيت سالف الذكر تحت الرعاية الطبية و العلاج 17 مريضا و مريضة، فيما تم تسريح سبعة آخرين بعد تقديم العلاج اللازم لهم بذات المؤسسة، فيما أفاد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية في ميلة، بأن الاستعجالات الطبية لمصحة القرارم قوقة، استقبلت بدورها 38 حالة، منها حالة واحدة تم تحويلها إلى مستشفى طوبال، فيما استقبلت استعجالات وحدة صناوة بميلة 12 حالة أخرى قدم لها العلاج اللازم من محاليل و مضادات حيوية قبل تسريحها للعودة لمنازلها.
أما مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى الإخوة مغلاوي، فاستقبلت بدورها 220 حالة أبقي على مريضة واحدة منهم بمصلحة الطفولة للعلاج و حول آخرون لمستشفى طوبال و يتعلق الأمر بأصحاب الحالات المذكورة من قبل، مع الإشارة إلى أن بداية توافد المرضى كان مع صباحا أول أمس، و ارتفع العدد للذروة بعد الإفطار من نفس اليوم علما بأن عددا من المرضى، كما أفادت مصادر طبية تنقلت بين الاستعجالات الطبية سالفة الذكر، أو رجعوا أكثر من مرة لنفس الاستعجالات، بما يعني أن هؤلاء تم إحصاؤهم أكثر من مرة. إضافة للتحقيقات الأمنية الجارية من قبل المصالح المختصة، حيث أفاد رئيس مصلحة حماية المستهلك و قمع الغش بمديرية التجارة، بأنهم تنقلوا نحو المحل المعني فور إبلاغهم بالموضوع، زوال أول أمس، حيث تم أخذ عينات من المواد الأولية لصناعة الحلويات، مع قطع من المنتوج النهائي و تحويلها لمخبر قمع الغش بقسنطينة مع إصدار الأمر لصاحب المحل بالغلق و وقف النشاط، كما تم فتح تحقيق وبائي من قبل فرقة علم الأوبئة و الطب الوقائي لمؤسسة الصحة الجوارية مع أخذ عينات للتحليل بالمخبر.
كما تنقل والي الولاية، ليلة الاثنين إلى أمس الثلاثاء، إلى مستشفى مغلاوي و صباح أمس لمستشفى طوبال، للوقوف على مستوى التكفل الطبي بالحالات المصابة، مع التنويه بتجند الأطقم الطبية و شبه الطبية العاملة و توسيع و تجهيز قاعات الكشف عن المصابين و تقديم العلاج لهم.
      إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى