أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس من غرداية أن لجنة المصالحة الخاصة بهذه الولاية نصبت وستعقد أولى اجتماعاتها تحت رئاسته بمقر الولاية في الأسابيع القليلة المقبلة، وهي تعمل من أجل إعادة الأمن والهدوء للولاية التي عرفت أحداثا مؤلمة واضطرابات في الأسابيع الاخيرة.
نقلت مصادر محلية عن وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي تأكيده خلال إشرافه أمس على تنصيب الوالي الجديد لغرداية عزالدين مشري خلفا للوالي السابق أحمد عدلي أن لجنة الصلح المتعددة القطاعات التي أمر بتنصيبها رئيس الجمهورية والوزير الأول قد نصبت وستعقد أولى اجتماعاتها بعد أسابيع قليلة تحت رئاسته وبمقر الولاية، وتتمثل مهام هذه اللجنة التي أمر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غداة الأحداث الأليمة التي عرفتها الولاية قبل أسابيع والتي خلفت عشرات الضحايا في البحث عن السبل والوسائل الخاصة الكفيلة بالتحكم في الأوضاع بهذه الولاية، والعمل في إطار مقاربة شاملة على ضمان عودة الأمن والاستقرار للمنطقة وبعث دينامية تنموية بها، كما ستسهر لجنة الصلح هذه التي تتكون من ممثلي عدة قطاعات وزارية على تطبيق جل القرارات التي اتخذتها الدولة لصالح الولاية، خاصة منها القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية قبل أسابيع قليلة عند اندلاع أعمال العنف بالمنطقة.
وتعرف ولاية غرداية بمختلف مناطقها ودوائرها هدوء ملحوظا بعد الشروع في تنفيذ القرارات المتخذة من قبل مجلس الوزراء المصغر، وكذا وضع مخطط الأمن الجديد حيز التطبيق تحت الإشراف المباشر لقائد الناحية العسكرية الرابعة.
 ودعا وزير الداخلية والجماعات المحلية في كلمة له عند تنصيب الوالي الجديد أمام ممثلي أعيان المنطقة من مزابيين ومالكيين وكل السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني المواطنين إلى ضرورة تعزيز لجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها العسكرية والمدنية لضمان الأمن والاستقرار بتعليمات صارمة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتضامن والتلاحم ونبذ الخلافات والتفرقة بما يخدم مصالح المواطنين ويلبي طموحاتهم.
وفي نفس السياق أوضح المتحدث أن التحديات الكبيرة التي تواجهها الجزائر على جميع الأصعدة في محيط إقليمي مضطرب تستدعي من جميع فئات الشعب الجزائري الحفاظ على المكاسب التي حققها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
 كما دعا بدوي ولاة الجمهورية بصفة عامة ووالي غرداية بصفة خاصة إلى ضرورة التشاور والتعاون مع كافة الفاعلين المحليين لتجسيد الأهداف المقررة في برنامج رئيس الجمهورية في كل المجالات، و إلى ضرورة مواصلة عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطنين.
 م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى