دعت المختصة في القانون الدستوري فتيحة بن عبو ، أمس، الجزائريين، إلى ضرورة توحيد الصفوف والاتحاد لحماية الدولة الوطنية و وحدتها وسيادتها من كل المساعي التي تهدد استقرارها،  واستنكرت دعوات بعض القوى في الداخل  التي تطالب بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للجزائر، وحذّرت من المساعي والمخططات الرامية لضرب الاستقرار ونشر الفوضى باستغلال الظروف الاجتماعية لبعض الشرائح في المجتمع  والتي لديها مطالب شرعية، ومن جهة أخرى أكدت على أهمية الحوار الداخلي  
و أن تكون الانتخابات التشريعية المقبلة نزيهة من أجل استرجاع الشعب للثقة.
وأوضحت المختصة في القانون الدستوري  فتيحة بن عبو في تصريح للنصر، أمس، أن  بقايا العصابة وبعض الأطراف تسعى لاستغلال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والصحية  التي تمر بها  البلاد لزعزعة الاستقرار، مضيفة في السياق ذاته، أن هذه الأطراف تحاول استغلال المشاكل الاجتماعية وتحويلها إلى  أزمة سياسية.
 و استنكرت  المختصة في القانون الدستوري دعوات بعض القوى في الداخل للتدخل الأجنبي ، وأوضحت في السياق ذاته أن التدخلات الخارجية كانت دائما نتائجها وخيمة على البلدان ، مشيرة إلى ما جرى في ليبيا وسوريا  والعراق.
 وأضافت أن  التدخلات الأجنبية ترمي إلى تهديم الدول  الوطنية وتفكيكها إلى دويلات على أساس عرقي وديني  وجعلها دويلات تتقاتل فيما بينها .
وفي هذا الإطار، أوضحت فتيحة بن عبو، أن دولا غربية تدعي جلب حقوق الإنسان والديمقراطية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول لتحقيق مصالحها الضيقة وسرقة ثروات الشعوب، مؤكدة أن الشعوب هي التي تدفع الفاتورة في الأخير.
كما دعت المختصة في القانون الدستوري، إلى ضرورة الوعي بالمخططات الرامية لضرب الوحدة والاستقرار، وتفويت الفرصة على الذين يريدون نشر الفوضى وإدخال الشعب في دوامة العنف، مؤكدة على ضرورة توحيد الصفوف وحماية البلاد من كل ما يهدد استقرارها.
واعتبرت أن الجزائريين لديهم مطالب شرعية بالنظر لغلاء المعيشة وتدني القدرة الشرائية، مؤكدة في هذا الصدد، على ضرورة عدم إتاحة الفرصة للذين يحاولون استغلال هذه الظروف الصعبة التي تعيشها بعض الشرائح في المجتمع لنشر التوتر و الفوضى و زعزعة الاستقرار بهدف العودة إلى الواجهة والعودة إلى الحكم -كما أضافت -.
وقالت إن بقايا العصابة لا تزال تقاوم وهي تحاول خلط الأوراق، وأضافت أن عناصر العصابة تحاول إيجاد مكان لها ضمن قوائم المترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرة إلى ضرورة إيجاد الحلول لإبعاد هؤلاء.
و اعتبرت أن  النداء الموجه  للشعب الجزائري  من أجل  توحيد الصفوف والذي وقع عليه مواطنون وإطارات، هو شهادة أمام التاريخ لهذه الشخصيات والتي لديها  نية صادقة، من أجل التوعية  في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد وأضافت أن الشعب يعرف ما يجري،  وأن  بعض الأطراف تحاول خلط الأمور لإرباكه.
ومن جانب آخر، أكدت فتيحة بن عبو، على أهمية الحوار الداخلي و أن تكون الانتخابات التشريعية المقبلة نزيهة ونظيفة من أجل أن يسترجع الشعب الثقة.
مراد –ح   

الرجوع إلى الأعلى