يواصل قائد الخضر رياض محرز، حصد ثناء كبار التقنيين والمحللين في العالم، بعد مستوياته الباهرة مع ناديه مانشستر سيتي الانجليزي، خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي تأهل إليها النادي الانجليزي لأول مرة في تاريخه، بفضل أهداف محرز الحاسمة، في مباراتي الدورين ربع والنصف النهائي.
وجاء الدور هذه المرة على الناخب الإسباني لويس أنريكي، الذي أشاد بالنجم  محرز، واصفا إياه باللاعب العالمي رفقة الدولي المصري محمد صلاح.
وكان موقع «كووورة العربي»، قد سأل المدرب الأسبق لنادي برشلونة الإسباني، عن رأيه في ارتباط بعض اللاعبين العرب، مثل رياض محرز ومحمد صلاح باللعب في «الليغا» لصالح العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، وجاءت إجابة أنريكي على النحو التالي:» من الواضح أننا نتحدث عن لاعبين رائعين، حققوا نجاحات كبيرة في أوروبا، وحاليا محرز وصلاح يقدمان أداء رائعا في نادييهما الكبيرين».
في سياق ذي صلة، يرى التقني الفرنسي هيرفي رونار، أن رياض محرز، هو أفضل لاعب إفريقي وعربي في الوقت الحالي، وهو ما أكده خلال مقابلة مع برنامج (ضيفنا)، الذي يعرض عبر قنوات الدوري والكأس القطرية، وفي هذا الخصوص قال: «بالتأكيد من يحرز ألقابا أكثر، هو رياض محرز، خصوصا عندما يكون المرء متواجدا في الفريق الأول للسيتي، رغم أن هناك لاعبين جيدين أكثر، اخترت محرز على حساب محمد صلاح، لأنه يتألق في الوقت الحالي وتأهل لنهائي الأبطال وحصد لقب الكأس، وليفربول عانى في الموسم الحالي».
وتأتي تصريحات رونار وأنريكي، لتؤكد بأن محرز الأفضل في القارة السمراء في عام 2021، ولن ينافسه أحد على الكرة الذهبية الإفريقية، خاصة إذا ما نجح في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، والذي سيضاف إلى لقب البريميرليغ وكأس الرابطة المحترفة.
ويستعد محرز رفقة ناديه مانشستر سيتي، لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي، وهو الموعد الذي قد يكسر فيه قائد الخضر عديد الأرقام القياسية.
رياض.. «ملك العرب في البريميرليغ»
تُوّج محرز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في تاريخه، بعد فوز فريقه بلقب الموسم الجاري، إثر خسارة نادي مانشستر يونايتد الوصيف أمام ليستر سيتي بهدفين لهدف، قبل 3 جولات من اختتام الدوري.
وحقق رياضا رقما قياسيا عربيا، يصعب الوصول إليه أو تحطيمه باحتفاله بلقب الدوري الثالث في مشواره، بواقع لقب مع ليستر سيتي عام 2016 ولقبين مع «السيتي» عامي 2019 و2021، ويمكن القول بأنه ملك العرب في «البريميرليغ»، متفوقا على محمد صلاح صاحب اللقب الوحيد فقط حتى الآن.
ويواصل قائد الخضر، تحطيم كل الأرقام من حيث عدد الألقاب التي فاز بها في الكرة الانجليزية، فهو العربي الأكثر تتويجا بحصوله على تسعة ألقاب مختلفة، منها ثلاثة ألقاب في «البريميرليغ»، وثلاثة ألقاب في كأس الرابطة مع السيتي، ولقب في مسابقة كأس الاتحاد الانجليزي، ولقبان في كأس الدرع الخيرية.
وكسر محرز العديد من الأرقام، ويسير نحو تسجيل موسم استثنائي بإضافة لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مشواره، في حالة فوزه مع فريقه على تشلسي في المباراة النهائية، بعد أن كان أول لاعب عربي يتوج بكل الألقاب المحلية خلال موسم واحد في إنجلترا عام 2019، وهي الدرع الخيرية الإنجليزية، وكأس الرابطة، والدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي حالة تتويج محرز بذات الأذنين، سيصنف دون شك من أساطير كرة القدم العربية والإفريقية والعالمية، خاصة أن الأرقام التي سجلها صعبة الكسر.
الثالث في ترتيب الأفارقة الأكثر تتويجا بالدوري الإنجليزي
يحتل رياض المركز الثالث في ترتيب اللاعبين الأفارقة، الأكثر تتويجا بالدوري الانجليزي الممتاز، حيث التحق بالإيفواري يايا توري الذي يملك الرصيد ذاته، متخلفا عن النجم الإيفواري الآخر ديديي دروغبا، صاحب الألقاب الأربعة، والذي كان قد أثنى على محرز، بعد أن عادل عدد مرات تتويجه بكأس الرابطة قبل أيام.
ويبقى الحارس الأسطوري لمنتخب زيمبابوي ونجم ليفربول السابق بروس غروبلار، صاحب الرقم القياسي الإفريقي بستة ألقاب، حصدها مع الجيل الذهبي لنادي ليفربول، خلال سنوات الثمانينيات وبداية التسعينيات.
وقبل أن يحقق محرز كل هذه الأرقام، كان قد توج عام 2016 بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز، وهو الإنجاز الذي لم يسبقه إليه أي لاعب إفريقي وعربي، قبل أن يتوج صلاح بالجائزة عام 2018، ما يؤكد تصنيف النجم الجزائري في خانة الأساطير الكروية.
ووصل قائد منتخب الخُضر إلى نهائي الأبطال، ليكون ثاني جزائري في التاريخ يصل إلى هذه المحطة الكبيرة، بعد الأسطورة رابح ماجر، وسيكون الثاني بعده أيضا، إن تمكن من تسجيل هدف والتتويج بلقب المسابقة الأغلى في أوروبا، ولكن نجم السيتي على ما يبدو لا يريد الاكتفاء بهذين الرقمين فقط، بعد أن حطم عدة أرقام خلال هذه المسابقة بالمنظور الجزائري، وحتى العربي ليحتل الصدارة.
ومن بين الأرقام التي كسرها محرز وجعلته الجزائري الأول، تفرده بجزئية «أول محارب» يصل إلى الدور ربع النهائي في أربع نسخ مختلفة، كما أنه أول جزائري يفوز على نادي ريال مدريد ويقصيه من المسابقة، كما أنه الأكثر تسجيلا في المسابقة، بمسماها الجديد برصيد 10 أهداف، دون أن ننسى أنه أول لاعب جزائري وعربي يسجل ذهابا وإيابا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى