ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من أكواخ التجارة الفوضوية في حي 1100 مسكن بمنطقة زواغي بقسنطينة، حيث نشط أصحابها خلال الفترة الليلية في شهر رمضان، كما تغزو التوسعات الفوضوية للمحلات عمارات “سوناتيبا».
وأحصت مصالح بلدية قسنطينة ستة أكواخ للتجارة الفوضوية على مستوى حي 1100 مسكن، حيث لاحظنا وجود أحدها بالقرب من الملعب الجواري في الجهة العليا، وكوخا آخر بالقرب من الخزان الكهربائي غير بعيد عن الموقع الأول، في حين يبدو أن الكوخين قد صنعا بنفس الطريقة بالاعتماد على الأخشاب وسقف صفيحي، لكنهما يختلفان في الحجم رغم شكلهما المتقارب.
 وقد أقيم الكوخان على أرضية إسمنتية، بينما كانا مغلقين خلال تواجدنا في المكان، رغم أن بعض السكان أكدوا لنا أن أصحابهما كانوا ينشطون خلال الفترة الليلية من شهر رمضان في بيع التبغ وبعض البضائع الأخرى.
وأكد مصدر مسؤول من البلدية أن الأكواخ المذكورة قد تمت معاينتها وتصويرها وإعداد محاضر بخصوص انتشارها في العديد من زوايا الحي، من طرف مصلحة العمران التابعة للبلدية والمصالح الأخرى المختصة، كما أشار إلى وجود ثلاثة أكواخ أخرى في الجهة السفلى من حي 1100 مسكن و آخر وسط الحي.
وما زالت التوسعات الفوضوية للمحلات التجارية تتمدد أسفل عمارات حي سوناتيبا بالجهة العليا من زواغي، حيث سبق وأن تطرقت لها النصر عدة مرات، إلا أن أصحابها انتقلوا حاليا من التوسع باستعمال الدعامات المعدنية إلى البناء والاقتطاع من الفضاء الخارجي المشترك للسكان على الأرصفة من أجل ممارسة نشاطاتهم التجارية، فضلا عن أن بعض التجار يقومون بكراء أو شراء عدة محلات متجاورة لخلق توسعات ضخمة على طول محيط العمارة ما يخلق مساحة إضافية كبيرة.
وأوضح نفس المصدر أن مصالح البلدية قد أنجزت عدة محاضر مخالفات في حق أصحاب المحلات الذين يقومون بالتوسع الفوضوي والبناء في المساحات المشتركة، مثل الفضاءات الواقعة بين العمارات، فيما أشار إلى أن بعضا ممن أنجزوا هذه التوسعات ليسوا من ملاك المحلات، وإنما مستأجرون.
من جهة أخرى، باشرت مصالح بلدية قسنطينة أشغال إنجاز ملعبين جواريين في منطقة زواغي سليمان، على مستوى الأرضية الواقعة في الجهة الخلفية من فضاء لعب الأطفال القريب من مسجد ابن العربي، مثلما أكده لنا نفس المصدر، في حين لاحظنا خلال تواجدنا في المكان وضع كمية كبيرة من الحصى ورمل البناء، كما استعملت بعض من المواد المذكورة في تخطيط الأرضية وتحديد معالمها، لكننا لم نجد أي عامل في الورشة.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى