يجد أعوان محافظة الغابات والحماية المدنية بقسنطينة، صعوبة كبرى في ملء خزانات شاحنات الإطفاء بالمياه لإخماد الحرائق في المناطق الحضرية بسبب عدم توفرها في النقاط المخصصة لذلك، حيث أمر الوالي بضرورة توفير المياه طيلة فصل الصيف من طرف الجهات المختصة، فيما تم تنصيب 7 أبراج مراقبة لرصد الحرائق بالولاية.
وتمت في نهاية الأسبوع الماضي، المصادقة على مخطط مكافحة حرائق الغابات للعام الجاري  و تنصيب اللجنة الولائية العملياتية لمكافحة حرائق الغابات وذلك بالحي الإداري تحت إشراف الأمين العام للولاية وبحضور السلطات المحلية، فضلا عن جميع الشركاء التقنيين المعنيين بهذه اللجنة، ويتعلق الأمر بمصالح الحماية المدنية والفلاحة والبلديات.
وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى محافظة الغابات، علي زقرور في اتصال بنا، أنه قد تم تحيين مخطط مكافحة الحرائق لهذا العام وذلك للحد منها وتقليص عددها خلال هذا الموسم الذي ينطلق من الفاتح من جوان المقبل إلى غاية نهاية أكتوبر، حيث تم إحصاء الموارد البشرية والمادية المتاحة مع توفير كل الإمكانيات الضرورية لمكافحة الحرائق عبر 12 بلدية.
وتابع المتحدث، أنه تم تنصيب 7 أبراج مراقبة على مستوى غابات شطابة، زيغود يوسف، جبل الوحش، ابن باديس و المريج، حيث تم تسخير أعوان لمراقبة تلك النقاط على مدار 24 ساعة والتبليغ عن كل حريق يسجل بمحيطها وذلك من أجل التدخل السريع، مشيرا إلى أن العملية يشرف عليها 20 عونا موسميا.
وذكر زغرور، أنه سيتم بدءا من الفاتح من الشهر المقبل، تطبيق مناوبة دائمة على مدار اليوم ويتعلق الأمر بخمسة فرق تدخل ستوزع على كل من زيغود يوسف وابن زياد وعين سمارة وجبل الوحش وكذا بلدية ابن باديس، كما سيضمن الضباط على مستوى المحافظات المناوبة الليلية، مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد على الاتصالات اللاسلكية بين مختلف الأعوان والضباط في مجالي المراقبة والتدخل.
وسبقت إعداد مخطط مكافحة الحرائق، بحسب المكلف بالإعلام، عملية تحسيسية واسعة جابت كل البلديات، حيث شملت الفلاحين بدرجة أولى فضلا عن المواطنين في حملة تهدف إلى ترسيخ ثقافة الوعي بأهمية الغابات والغطاء الأخضر لاسيما خلال عمليات الحصاد، كما تم تنظيم حملات غرس واسعة لتعويض المساحات المحترقة، فضلا عن غرس مساحات شاغرة.
وسجلت محافظة الغابات في الحصيلة النهائية للموسم الفارط 16 حريقا، مس ما يزيد عن 220 هكتارا من بينها 25.5 هكتارا من الغابات و 12 هكتارا من الأدغال، فضلا عن 156 هكتارا من الأحراش علما أن جزءا كبيرا من هذه الحرائق سجل في شهري جويلية وأوت أين تصل درجة الحرارة إلى مستويات قياسية.
وما ميز العام الفارط، بحسب محدثنا، هو تسجيل حرائق خارج الموسم، حيث تم إحصاء 10 حوادث شهر نوفمبر واحترقت فيه 10 هكتارات من الغابات و أزيد من 13 هكتارا من الأحراش لتصل المساحة الإجمالية المتلفة إلى 18 هكتارا، مشيرا إلى أنه من النادر تسجيل حرائق في هذه الفترة من السنة.
وذكر المكلف بالإعلام، أن الشيء الأساسي الذي ميز هذا الموسم هو مناقشة العراقيل التي تحول دون التدخل الأنجع والسريع، حيث أبرز أن مشكلة التزود بالمياه من نقاط جمعها والمخصصة للإطفاء على مستوى الأحياء أو بعض المناطق غير الحضرية، يعد من أبرز المشكلات إذ غالبا ما تكون هذه النقاط فارغة وهو ما يصعب عملية ملء خزانات شاحنات الإطفاء في حال نشوب حريق بتلك المنطقة.وأبرز، زقرور، أن الوالي وجه تعليمات صارمة بضرورة إيجاد حل للمشكلة وملء تلك النقاط بالمياه طيلة فصل الصيف، مشيرا إلى عقد اجتماع بين محافظة الغابات والحماية المدنية فضلا عن مديرية الموارد المائية وكذا شركة «سياكو» ومسؤولي البلديات، من أجل الاتفاق على الجهة التي تتكفل بالتموين الدوري لتلك النقاط.             لقمان/ق    

الرجوع إلى الأعلى