صرح أمس مدير التربية بولاية قسنطينة، أنه سيتم تدشين 15 مؤسسة تربوية خلال الموسم الدراسي الجديد، وذلك بالمجمعات السكنية المنجزة حديثا، خاصة في ظل سلسلة الترحيلات التي تعرفها الولاية وتستمر قبل الدخول الاجتماعي القادم، وأضاف المسؤول أنه سيتم منح فرصة للتلاميذ المعيدين الذين يتجاوز سنهم 16 سنة، من أجل التسجيل مرة أخرى.
و يعاني سكان التوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، من نقص حاد في الهياكل التربوية ما جعل أبناءهم يقطعون مسافات طويلة من أجل الوصول إلى أقرب مؤسسة، كما ستعرف بلدية عين عبيد إعادة إسكان 4 آلاف عائلة بها خلال أسابيع، رغم أن المنطقة تشهد نقصا كبيرا في المرافق التربوية.
و كشف مدير التربية بقسنطينة، منصر عبد المجيد، على هامش الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي أن مصالحه حضرت للدخول المدرسي القادم بمختلف جوانبه، سواء ما يتعلق بضمان الهياكل، عبر ترميم المنشآت الموجودة والتي تحتاج إلى عمليات إعادة تهيئة، أو باستلام الهياكل الجديدة من قبل الجهات و كذا توفير العتاد اللازم لها، و يتمثل أساسا في تجهيزات مدرسية و إدارية، دون إغفال توفير التأطير الإداري والتربوي.
و أوضح المسؤول، أنه تم عقب جلسات جهوية نظمتها وزارة التربية الوطنية، و لقاءات أشرف عليها والي قسنطينة، ضبط ملامح الدخول المدرسي القادم و الذي سيعرف دخول 3 ثانويات و 4 متوسطات و 8 مجمعات مدرسية، حيز الخدمة، بمختلف المجمعات السكنية الجديدة.
أما في ما يخص حاجة الولاية لمؤسسات تربوية إضافية، لتغطية العجز الحاصل في بعض المناطق العمرانية حديثة الإنجاز، رد المسؤول في حديثه للنصر بأن بعض النقاط تعرف نقصا فيما تعرف أخرى فائضا ممثلا ببلدية قسنطينة، التي تتوفر على عدد معتبر من الابتدائيات و المتوسطات و الثانويات، يفوق عدد التلاميذ المسجلين.
كما أكد المتحدث، أن بعض البلديات تعاني من شبه عجز في توفر المؤسسات التربوية، و لكن المجهودات متواصلة حسبه، من أجل التنسيق و تسريع عمليات الإنجاز في بعض المنشآت، و خاصة بالمناطق التي تسجل فيها مديرية التربية نقصا في عدد الهياكل، أو بالمناطق التي تشهد ترحيلات، خاصة أن الدولة تتكفل بهذا المطلب.
وتحاول مديرية التربية التكيف مع المعطيات الموجودة، حسب مديرها، الذي طمأن أن كل المسجلين و المعنيين بالتمدرس من السنة الأولى ابتدائي إلى غاية الثالثة ثانوي سيجدون مقعدا بيداغوجيا.
كما تطرق المسؤول إلى بعض الوضعيات البيداغوجية الخاصة بالتلاميذ الذين تجاوز عمرهم 16 سنة، حيث أكد أن الفرصة قد أعطيت لهم للتسجيل، وحتى إن استنفدوا حقهم في الإعادة، ستُمنَح لهم فرصة أخرى، و ذلك بإعادة دراسة ملف المعنيين، من طرف مديري المؤسسات التربوية والفرق البيداغوجية، من الجانب العلمي والسلوكي.
و أضاف المتحدث أن الهياكل التربوية هي مؤسسات تنشئة اجتماعية ما يجعل مصالحه تركز على ضمان ظروف مواتية للتلاميذ الذين سيكونون إطارات المستقبل.
حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى