قال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إن “الإسلاموية كإيديولوجية التي حاولت فرض نفسها مثلما حدث في بداية التسعينيات قد انتهت في الجزائر". وأضاف بأن الإسلام السياسي الذي يعمل تحت مظلة القانون ونصوصه ويخضع له “لا يزعجنا”
رد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على الأطراف التي تحاول في الفترة الأخيرة إثارة مخاوف لدى بعض الأطراف بخصوص إمكانية وصول التيار الإسلامي إلى رئاسة الحكومة في حال فوز التيار الإسلامي بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان الجاري، وقال الرئيس في حوار مع أسبوعية "لوبوان" الفرنسية،  إن “الإسلاموية كإيديولوجية التي حاولت فرض نفسها مثلما حدث في بداية التسعينات قد انتهت في الجزائر”، مضيفا بأن الإسلام السياسي الذي يعمل تحت مظلة القانون ونصوصه ويخضع له “لا يزعجنا”.
وضرب الرئيس تبون مثالا بعدة دول، منها تركيا، حيث طرح سؤالا قال فيه “هل عرقل الإسلام السياسي تطوّر تركيا؟”، لينهي رئيس الجمهورية إجابته عن السؤال بالتأكيد على أن الإسلام السياسي “لا يزعجنا ما دام يمتثل لقوانين الجمهورية وتطبّق عليه حرفيا”.
و لدى تطرقه إلى أهمية هذا الموعد الانتخابي، أكد رئيس الجمهورية قائلا “ليس هناك مخرج آخر”، مضيفا أن “كل أولئك الذين يريدون جر البلاد نحو المغامرة بصدد تضييع وقتهم”. وأردف قائلا، “حتى عندما كنت مريضا وبلغت الإشاعات ذروتها إلى درجة إشاعة خبر وفاتي كان أغلبية الجزائريين قلقون بمن فيهم أولئك الذين لم يصوتوا لصالحي أو لا أروق لهم”. وفسر رئيس الجمهورية تصرف الجزائريين “بكونهم لا يرضون للبلاد أن تبقى بعيدة عن مسار الشرعية”.
وعن سؤال حول اعتزام جزء من المعارضة “مقاطعة الانتخابات”، أشار السيد الرئيس “ما ألاحظه عبر كامل القطر الوطني لا يحمل على الاعتقاد بأن الجزائريين في معظمهم يعارضون الانتخابات التشريعية”. واسترسل قائلا، “تقولون -جزءا هاما من المعارضة-  كم عددهم يا ترى؟ بالنظر إلى أدوات التقدير التي نحتكم إليها إذ يتعلق الأمر بأقلية تُعرف نفسها كأغلبية بفضل إعلام مبالغ فيه سيما ما وراء البحار”.
و أكد رئيس الجمهورية، على وجود “إقبال” سيما لدى الشباب على تشريعيات 12 جوان، وقال “أعلم أن هناك إقبال على هذه التشريعيات، سيما لدى الشباب الذي كان يعزف في الماضي القريب عن تسجيل نفسه في القوائم الانتخابية”، مشيرا إلى أن “أكثر من 50 بالمئة من السكان تقل أعمارهم عن 30 سنة بالجزائر”.
ع س

الرجوع إلى الأعلى