•الخزينة انتعشت ومستحقات أجرتين قبل موعد المتصدر
أبدى رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على انتزاع تذكرة المرور إلى دورة "البلاي أوف"، وأكد في هذا الصدد بأن الخروج من قمة شلغوم العيد بنتيجة إيجابية، ليس مستحيلا.
زعيم، وفي حوار مع النصر، أشار إلى أن مصير لقب المجموعة الشرقية سيتحدد في قمة فاصلة، مما يجعل هذه المباراة تجرى تحت ضغط نفسي، لكن لكل طرف ـ كما قال ـ أوراقه الرابحة التي سيعمل على توظيفها.
*في البداية، ما تعليقك على التعثـر الذي سجله الاتحاد أمام الشاوية؟
هذه المقابلة جعلتنا نعيش "سيناريو" هيتشكوكي، لأنها جمعت بين فريقين كانا يتنافسان على المركز الأول، لذا فإن اتحاد الشاوية تنقل إلى عنابة للعب آخر أوراقه، وكان مطالبا بالفوز، لكن نتيجة التعادل أخرجته من دائرة الحسابات، وهي معطيات ألقت بظلالها على "فيزيونومية" اللعب، وضربة الجزاء كانت في نظري بمثابة أهم منعرج، لأن الضغط النفسي الرهيب الذي عشناه جعلنا نترقب الهدف، لكن إهدار ركلة الجزاء في ذلك التوقيت، أعطى لاعبي الشاوية شحنة معنوية إضافية، وأفقد بالمقابل عناصرنا تركيزها وتوازنها، بدليل أننا وبعد تسجيل الهدف في الدقيقة الأخيرة، لم نتمكن من المحافظة على التفوق، ومثل هذه المواجهات تتطلب التحلي ببرودة الأعصاب طيلة فترات اللقاء.
*لكن إهدار نقطتين بعنابة أثّر على وضعية الفريق في معادلة الصعود؟
يمكن القول بأن هذا التعادل لم يكن له أي تأثير على الحسابات بعد اكتفاء هلال شلغوم العيد بنقطة في الخروب، لأنه لو فاز الهلال لكانت الأمور ستحسم، وفي هذه الحالة يصبح مصير الصعود بيد فريق شلغوم العيد، وعليه فإن النزاهة التي لعب بها فريق جمعية الخروب في الدفاع عن حظوظه من أجل تفادي السقوط، خدمتنا وجنبتنا كارثة، فكان التعادل مع اتحاد الشاوية دون تأثير، لأنه ومهما تكن الظروف فإننا نبقى مطالبين بالانتصار في شلغوم العيد، بحكم أننا كنا قد انهزمنا في الذهاب بعنابة أمام ذات المنافس، ولو أن المعطيات ستتغير إذا ما انتهت القمة المقبلة بالتعادل، لأن ذلك سيضع مصير الصعود معلقا على نتيجة مقابلة الهلال واتحاد الشاوية، وهي الحالة التي تبرز فيها أهمية النقطتين الضائعتين بعنابة، لأننا في هذه الحالة، ننتظر انهزام الهلال لخطف صدارة المجموعة.
*ألا تزيد هذه الحسابات من الضغط النفسي المفروض على المجموعة؟
لقد طوينا صفحة التعثر المسجل أمام الشاوية، وكل التركيز أصبح منصبا على قمة شلغوم العيد، لأنها المنعرج الفاصل، ولا توجد بعده أي فرصة للتدارك، لذا يمكن القول بأننا سنخوض مباراة "نهائي الكأس"، وسنعمل على حسم الأمور هناك، والعودة بفوز  من شلغوم العيد يؤهلنا لدورة "البلاي أوف".
*وماذا عن تحضيرات الفريق لهذا الموعد الهام والمصيري؟
ليس من السهل التعامل مع مثل هذه الوضعيات، والتحضير يجب أن يكون شاملا، ويمس جميع الجوانب، خاصة وأن الموسم يوشك على نهايته، والحسابات أصبحت واضحة، والسلطات الولائية سعت لتوفير الظروف المساعدة، حيث أعطانا الوالي جمال الدين بريمي، الضوء الأخضر لاستغلال مركز سيرايدي من أجل إقامة تربص تحسبا لهذه المقابلة الهامة، وهذا المعسكر سينطلق بداية من حصة الاستئناف المقررة يوم الجمعة القادم، ويمتد على مدار أسبوع كامل، كما أن الوالي ضخ إعانة بقيمة مليار سنتيم من ميزانية الصندوق الولائي في رصيد النادي، إضافة إلى مليار سنتيم آخر من مساهمات البلدية وكذا رجال الأعمال، مما سيساعدنا على تسوية شطر من المستحقات العالقة، وذلك بمنح اللاعبين رواتب شهرين.
حــاوره: ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى