يصر الناخب الوطني جمال بلماضي على الفوز بمباراة تونس لعديد الاعتبارات، أبرزها تحطيم الرقم القياسي الذي بحوزة منتخب كوت ديفوار، وتعزيز فرص الارتقاء في سلم ترتيب الفيفا، ولذلك باشر منذ ليلة أمس الأول، بالحديث عن الموقعة المرتقبة أمام نسور قرطاج، خاصة وأنها ستكون الاختبار الأصعب لرفاق رياض محرز، منذ عودتهم من نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019.
وسيوظف مدرب الخضر أفضل تشكيلة له في مباراة الجمعة، بداية بتجديد الثقة في الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي، خاصة وأنه كسب بعض النقاط على حساب منافسه ألكسندر أوكيدجة الذي ارتكب خطأ فادحا في ودية موريتانيا، على أن يتحدد مصير مشاركة لاعب نادي نيس يوسف عطال اليوم، خاصة وأنه تجاوب مع الحصص العلاجية التي خضع لها منذ نهاية لقاء الخميس الماضي، فيما سيواصل بلعمري وماندي وبن سبعيني التواجد ضمن التشكيل الأساسي، في ظل المردود المتميز الذي قدموه في ودية مالي، حيث أسهموا في الحفاظ على عذرية شباك مبولحي.
وبخصوص وسط الميدان، فلا يزال الحلقة الأصعب بالنسبة لبلماضي، في ظل تعدد الخيارات، ولو أن مكانة لاعب غلطة سراي التركي سفيان فغولي لا نقاش فيها، بعد إعفائه من ودية نسور مالي، حيث سيعود للتشكيل الأساسي، ليكون إلى جانب المخضرم عدلان قديورة في الاسترجاع، وراميز زروقي الذي تشير كافة المعطيات إلى إشراكه من البداية، بعد ما قدمه في الشوط الثاني من ودية الأحد.
أما عن الخط الأمامي، فسيتشكل من الثلاثي المعتاد محرز وبلايلي وبونجاح، ولو أن الناخب الوطني مرتاح لجاهزية باقي الأسماء، في شاكلة سليماني وبن رحمة وغزال، فضلا عن آدم وناس الذي تخلص من الآلام، وبات قادرا على التواجد ضمن قائمة لقاء تونس، وهو الذي يعد أفضل جوكير بالنسبة لبلماضي، كونه يجيد اللعب على الرواقين الأيمن والأيسر، كما أنه لطالما كان فعالا في كل مرة أتيحت له الفرصة،على غرار ما فعله أمام موريتانيا، وحتى خلال نهائيات الكان.
وسجل وناس أربعة أهداف بقميص الخضر لحد الآن، رغم حظه السيئ، حيث اكتفى بالتواجد مع المنتخب في أربع مناسبات فقط، منذ نهائيات كان 2019، حيث غيبته الإصابة وقلة المنافسة عن باقي المواعيد، على أمل أن يعوض ذلك مستقبلا.
وعادت تشكيلة الخضر عشية أمس إلى أجواء التدريبات، وكلها عزم على الاستعداد الجيد لموقعة الجمعة، على أمل إنهاء التربص بفوز جديد، يساهم في ارتقاء سلم ترتيب الفيفا، وتدربت كافة العناصر بمن في ذلك الثنائي عطال ووناس.
علما وأن اللاعبين رفضا مغادرة مركز سيدي موسى الإثنين بعد الراحة الممنوحة للمجموعة، حيث واصلا حصص العلاج للحاق بودية تونس.إلى ذلك، باشرت العناصر الوطنية معاينة المنتخب التونسي، حيث تابعت لقاء «نسور قرطاج» أمام الكونغو الديمقراطية، كما تحضر لمشاهدة لقاء ليبيا الذي شهد فوز التوانسة برباعية كاملة.
جدير بالذكر، أن الخضر كانوا صبيحة أمس على موعد مع جلسة تصوير.        سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى