جسدت مباراة أهلي البرج وجمعية عين مليلة، المعاناة النفسية لأبناء قريون، الذين لم تكن شجاعتهم كافية للتصدي لحملات المضيف، حيث صمدوا 84 دقيقة، قبل أن تهتز شباك الحارس غربي، ويتلقى هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع (90+4)، لتعود بذلك «لاصام» من عاصمة البيان، تجر أذيال الخيبة بعد أن كان المدرب فؤاد شيحة، يراهن على هذه المواجهة للتخلص من إخفاقات الماضي، والعودة إلى سكة الانتصارات.
وحسب شيحة في تصريح صحفي، فإن فريقه خاض المقابلة مثقل بالهموم وفي ظروف استثنائية، طبعتها التحضيرات المتذبذبة جراء دخول اللاعبين في إضراب منذ يوم الثلاثاء الماضي، على خلفية مستحقاتهم المالية، وما ترتب عن ذلك من تأثيرا على الروح المعنوية للمجموعة التي خاضت اللقاء دون تدريبات، كونها أجرت حصة واحدة. كما أن قضية اللاعب آمين حامية، الذي فضلت الإدارة فسخ عقده بعد تشاجره مع الرئيس شداد بن صيد، ظلت تلقي بظلالها على أجواء الفريق الذي بات يعيش على وقع المشاكل الداخلية.
وتأتي خسارة البرج في نظر شيخة، لتدخل الجمعية دائرة الشك، بعد أن تراجعت إلى المركز ال11 برصيد 35 نقطة، ما جعله يدق ناقوس الخطر، ويطالب بضرورة الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لمتاعب الفريق، في ظل - كما قال - التحديات الكبيرة المطروحة والحالة النفسية المهزوزة للاعبين.
وانطلاقا من خيبة أمل أول أمس، اعتبر شيحة بأن «لاصام» فقدت الروح الانتصارية، مشيرا إلى أن علة الفريق تكمن في الجانب النفسي، مستدلا في ذلك بمواجهة الأهلي، التي كان حسب رأيه بالإمكان أن يتقاسم الفريقان، زادها لولا انهيار التشكيلة لنقص التحضير وغياب التركيز ومعه القوة الذهنية، على حد تعبيره.
يحدث هذا، في الوقت الذي جدد اللاعبون وفق ما جاء على موقع النادي، مطلبهم المتمثل في الحصول على أجرة شهرية واحدة، فيما التزمت الإدارة بتلبية رغبتهم بعد دخول مبلغ 2 مليار للرابطة المحترفة لكرة القدم، بعد أن عجزت عن جلب عقود تمويلية ضمن «السبونسور».
علما، وأن الإدارة تنتظر نتائج الطعن في قرار لجنة الانضباط القاضي بخصم 4 نقاط من رصيد الفريق، بعد قبول احترازات شبيبة القبائل على اللاعب زياد.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى