قال رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، اليوم السبت بالجزائر، أن البلاد بلغت مرحلة بناء المؤسسات تلبية لمطالب الشعب من خلال الانتخابات التشريعية الجارية لاختيار نواب المجلس الوطني الشعبي الجديد، داعيا المواطنين للتجاوب مع هذا المسعى "القادر على تجسيد مطالبهم في الواقع".

وصرح السيد قوجيل للصحافة، بعد أداء واجبه الانتخابي بمدرسة حديقة الحرية المختلطة ببلدية الجزائر الوسطى، قائلا: " قد بلغنا هذه المرحلة لبناء مؤسسات ومازالت مراحل أخرى بصفة خاصة المحليات لبناء مؤسسات أفقية وعمودية وهنا نكون لبينا ما وعدنا به".

وحسب رئيس مجلس الأمة، فان هذه المناسبات السياسية الهامة تصب في فائدة الشعب، الذي ينبغي أن يتجاوب معها حرصا على تحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن الحراك الأصيل رافق السلطة السياسية في البلاد.

وأضاف  قائلا:" صحيح أن الحراك الأصيل رافقنا، وحاليا نحن نطبق ما طلبه منا حرفيا تجاوبا مع رغبات الشعب ومطلوب من المواطنين مسايرة هذا التجاوب".

وحسب ثاني رجل في الدولة، فإن البلاد تعيش اليوم في إطار هذه الانتخابات، تحت شعار أول نوفمبر، بعد مرورها بمرحلتين لتقرير المصير تمثلت في الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور.

وأكد السيد قوجيل أن هذه الانتخابات، التي جاءت طبقا للمادتين 7 و8 من الدستور،  تحقق الهدف الأساسي لبناء الدولة في إطار الجزائر الجديدة، التي وعد بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في إطار برنامجه الانتخابي ومباشرة بعد انتخابه.

وقال قوجيل أن هذه الانتخابات تمثل عودة نوفمبر، الذي ينبغي للشعب أن يكشف فيها عن مناورات بعض الجهات سيما من الخارج والتي "تأكل الخبز المسموم"، منوها في ذات السياق بمجهودات الجيش الشعبي الوطني، سليل جيش التحرير،الذي استطاع أن يحافظ على مسار الحراك لأكثر من سنتين دون أن تسيل قطرة دم واحدة، مقارنة بالبلدان العظمى الديمقراطية والانزلاقات في المظاهرات التي شهدتها.

يذكر أن رئيس مجلس الأمة كان قد أدلى، اليوم السبت، بصوته في الانتخابات التشريعية ل12 يونيو، بمدرسة حديقة الحرية المختلطة ، بلدية الجزائر الوسطى، في ظل تطبيق صارم للإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كوفيد-19.

وتبلغ الهيئة الناخبة لهذا الاستحقاق الوطني الذي يحمل شعار"فجر التغيير"، أكثر من 24 مليون ناخب مدعوون لانتخاب 407 نائب في المجلس الشعبي الوطني القادم.

وأج

الرجوع إلى الأعلى