ركـائز الخضر بين سندان «الإغـراءات» ومطرقة سوء الاختيـار !
تنتاب الناخب الوطني جمال بلماضي حالة من القلق، قبيل انطلاق غمار التصفيات المونديالية، في ظل الانتقالات الكثيرة المرتقبة للاعبي الخضر، خلال فترة الميركاتو الصيفي الحالي، والخوف من مدى انعكاسات ذلك على المجموعة، المقبلة على دور المجموعات المؤهلة للمباراة الفاصلة لمونديال قطر 2022.
وتتأهب عدة أسماء لتغيير الأجواء في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في صورة بلعمري وماندي وبولاية ووناس وغزال وفرحات، وبنسبة أقل محرز وتوبة وسليماني وبونجاح، حيث بات هؤلاء مطالبين بعدم ارتكاب أي أخطاء، عند تحديد وجهتهم الجديدة، خاصة أنهم سيخوضون رهانات واستحقاقات كبيرة على الصعيد الدولي خلال الفترة المقبلة، وتحديدا في تصفيات كأس العالم 2022، التي ستنطلق شهر سبتمبر، فضلا عن نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون المحدد تاريخ انطلاقها بشهر جانفي.
ووجه جمال بلماضي، بعد عودة المنتخب الوطني من ودية تونس الأخيرة بمطار هواري بومدين، نصيحة تحمل تحذيرا صارما لنجوم الخضر، بضرورة التعاقد مع أندية تسمح لهم بالتمتع بوقت لعب كاف لإثبات أحقيتهم، والمحافظة على مستواهم الحالي الذي مكنهم من المساهمة التتويج ب»كان» مصر، وكسر الرقم القياسي الإفريقي، الذي كان مدونا باسم منتخب كوت ديفوار، صاحب 26 لقاء دون انهزام.
خوف على محرز وأماني لأجل وناس
من بين الأسماء التي يخشى الناخب الوطني تغييرها للأجواء في فترة الميركاتو الحالي القائد رياض محرز، خاصة وأن انتقاله إلى نادي مانشستر سيتي، ساعده كثيرا في تطوير مؤهلاته، كما جعله أكثر فعالية مع المنتخب الوطني، وتؤكد كل المؤشرات والمعطيات الحالية أن النجم رياض محرز، لن يواصل مغامرته مع مانشستر سيتي الإنجليزي التي بدأت في عام 2018، سيما وأن عدة تقارير إعلامية إنجليزية تحدثت عن تخطيط «السيتي»، للتعاقد مع ثنائي منتخب إنجلترا جاك غريليش وهاري كين، وهو ما سيفتح الباب أمام رحيل نجم الخضر في الميركاتو المقبل.
وتم ربط اسم محرز بشكل خاص بنادي برشلونة الإسباني، الساعي لإعادة بناء فريق قوي، قادر على تجديد العهد مع الألقاب المحلية والخارجية، وإن انضم محرز للعملاق الإسباني، فلن تكون مأمورية سهلة للظفر بمكانة أساسية، في وجود نجوم من أمثال غريزمان وديمبلي.
إلى ذلك، يتوقع الجميع انتقال آدم وناس لنادي جديد بعد نهاية إعارته لنادي كروتوني، وعدم استعداد نابولي للاحتفاظ بخدماته، وقدم الجناح الجزائري الطائر، نصف موسم رائعا مع نادي كروتوني، الذي انضم إليه على سبيل الإعارة من نابولي في شهر جانفي الماضي، وقدم الأخير إضافة قوية لكروتوني، حيث أسهم في 8 أهداف، ما بين صناعة وتسجيل خلال إجمالي 15 مباراة شارك فيها.
وتسعى عدة أندية من الدوري الإيطالي للفوز بخدمات وناس، على غرار طورينو وجنوى وبولونيا، ولو أن سباليتي المدرب الجديد لنابولي، قد يقرر منحه فرصة جديدة، في صورة اقتناعه بالمستويات التي سيقدمها في التحضيرات الصيفية.
بولاية وبلعمري بطموحات مغايرة
بالمقابل، يكون بلماضي قد بعث برسالة خاصة لمدافعه جمال بلعمري، بعد أن تأكدت مغادرة صخرة دفاع الخضر لنادي ليون، إثر فشله في فرض نفسه في صفوف هذا الفريق.
وبات بلعمري على بعد خطوة من العودة إلى الخليج، حيث يتواجد على رادار عدة أندية قطرية وسعودية، إذ يسعى بلعمري للعب بشكل منتظم في الموسم المقبل، بهدف الحفاظ على منصبه مع الخضر.
كما قرر لاعب ميتز الفرنسي فريد بولاية البحث عن تحد جديد، بعد أن تألق بولاية بشكل لافت مع ناديه، خلال النسخة الأخيرة من الدوري الفرنسي، التي أسهم خلالها في 14 هدفا ما بين صناعة وتسجيل.
ورغم استمرار عقده حتى 2022، فقد قرر بولاية مغادرة ميتز، في ظل رغبته في اللعب مع ناد، سيشارك في إحدى المسابقتين الأوروبيتين في الموسم المقبل.
ووفقا لما كشفت عنه صحيفة «ليكيب» الفرنسية مؤخرا، يتواجد لاعب الخضر، على رادار عدة أندية فرنسية وأوروبية تسعى لضمه إلى صفوفها، في مقدمتها نادي ليل بطل الدوري الفرنسي.
ماندي حسم أمره وغزال محتار
ولا تختلف وضعية رشيد غزال عن بقية زملائه، فقد قدم الأخير موسما خرافيا مع فريق بشيكتاش التركي، بعد أن أسهم في 25 هدفا ما بين صناعة وتسجيل، ليؤدي هذا لارتفاع أسهمه بشكل قياسي في بورصة «ترانسفير ماركت»، حيث وصلته قيمته السوقية لمبلغ 12 مليون أورو.
ودخل غزال حسابات عدة أندية فرنسية وإسبانية وإيطالية وسعودية تسعى للفوز بخدماته، بجانب بشيكتاش الذي ما زال يأمل في ضمه بشكل نهائي من ليستر سيتي الإنجليزي.
كما تشير كافة المعطيات إلى انتقال عيسى ماندي من ريال بتيس صوب بطل «الأوروبا ليغ» نادي فياريال، حيث سيكون صخرة دفاع الخضر في مهمة صعبة للظفر بمكانة أساسية، في ظل المنافسة الشرسة في نادي الغواصات الصفراء.
رياح التغيير قريبة من البعض
توجد عناصر أخرى على أهبة تغيير الأجواء، في صورة الوافد الجديد على الخضر أحمد توبة، المرشح بقوة لمغادرة نادي فالفيك الهولندي، حيث تتنافس 4 أندية فرنسية كبرى من أجل التعاقد معه، وهي مارسيليا وليون بجانب موناكو وليل، فضلا عن نادي لازيو الإيطالي.
 كما أن زين الدين فرحات، اتخذ قرارا هو الأخر بخوض تجربة جديدة بعد سقوط ناديه نيم الفرنسي للدرجة الثانية، دون أن ننسى سليماني الذي يريده مدربه الأسبق جارديم إلى جانبه في الهلال السعودي.
علما وأن معضلة أخرى تثير قلق بلماضي تتمثل في تأخر عودة البطولات الخليجية إلى شهر سبتمبر على عكس نظيرتها الأوروبية، وهو ما قد يضع بونجاح وبلايلي وقديورة ومبولحي وتاهرت في مأزق من ناحية الجاهزية، ويترك كل من غزال وسليماني وبدرجة أقل بولاية في حيرة، عند دراسة عروض أندية الخليج.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى