يطمح الطالب الفايدي عياطة صاحب 22 ربيعا  من ولاية برج بوعريريج ، للجمع بين  تصميم الهويات البصرية  و تدريس  مادة العلوم الطبيعية ، بعد تخرجه السنة المقبلة من المدرسة العليا للأساتذة آسيا جبار بجامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر ، تخصص علوم طبيعية لأساتذة الطور المتوسط.
و قد  نجح محدثنا في ولوج مجال العمل الحر و التخصص في تصميم الهويات البصرية منذ ثلاثة سنوات ، إلى جانب مزاولته لدراسته الجامعية ليكون أستاذا في المستقبل القريب.
حُُب الاكتشاف وراء دخولي المجال    
في حوار جمعه بجريدة النصر قال الشاب الفايدي عياطة، أن دخوله مجال العمل الحر عبر الانترنت و تخصصه في مجال تصميم الهويات البصرية ، جاء بمحض الصدفة عندما كان في  طالبا في السنة الأولى جامعي ، عندما  صادفته إحدى  المنشورات على منصة فيسبوك تقترح  تكوينا مجانيا في عدة تخصصات متعلقة بالعمل الحر من بينها تصميم الهويات البصرية ، و بحكم ولعه بمجال الانترنت و الإعلام الآلي و كل ماله علاقة بالتكنولوجيا ، شده الفضول و منذ حينها بدء  الفايدي يغوص في هذا العالم و البحث فيه و الإلتحاق بدورات تكوينية عبر الانترنت ، و  بعد مرور سنة أصبح  يتلقى الكثير من عروض العمل من شركات و مؤسسات ترغب في  تصميم هويات بصرية خاصة بعلاماتها التجارية و منتجاتها ، و حاليا بعد مرور ثلاث سنوات قال المتحدث أنه يواصل تكوينه و عمله  في هذا المجال  لمواكبة كل مستجدات هذا التخصص الذي يشهد ثورة حقيقية في العالم ، إذ ترتكز كبرى شركات العالم عليه لنجاحها و بقائها في سوق المنافسة .
إضافة إلى تقديمه لدروس مجانية و دورات عبر صفحتيه الرسميتين على منصة فيسبوك و إنستغرام لكل المهتمين ،  تجاوز عدد المشتركين بها 15 ألف مشترك غالبيتهم من الشباب ، مؤكدا أن هناك الكثير من هواة و محبي هذا المجال.

و بالموازاة فان الفايدي يزاول دراسته الجامعية و هو مقبل على التخرج في تخصص مادة العلوم الطبيعية لأساتذة الطور المتوسط. سأجمع بين مادة العلوم الطبيعية و تصميم الهويات البصرية
إلى جانب ولعه بمجال تصميم الهويات البصرية ، الفايدي     سيتخرج   كأستاذ لمادة العلوم الطبيعية طور متوسط ،  حيث يسعى مستقبلا للجمع بين مجالين أحبهما  و تخصص فيهما ، و قال المتحدث انه سيسعى لتذليل الكثير من العراقيل التي تواجه التلاميذ في استيعاب دروس مادة العلوم الطبيعية من خلال إدماج طرق و آليات تصميم الهويات البصرية ، و الابتعاد عن الطريقة الكلاسيكية في تقديم الدروس و المناهج الدراسية و استبدالها بطرق حديثة تعتمد بالأساس  على التكنولوجيا الحديثة ، في تقديم و عرض الدروس و حتى إجراء الاختبارات و تقويم الطلبة ، و هذا سيساعد حسب رأيه في جذب التلميذ إلى مادة العلوم الطبيعية التي ينفر الكثيرون منها و يعتبرونها مادة صعبة و هي حكر على الطلبة النجباء فقط ، بينما تقديمها في قوالب جديدة مستحدثة من شانه تغير تلك الصورة السائدة منذ عقود.
 و بعيدا عن مجال التعليم ، فان الفايدي يعمل حاليا على تطوير قدراته في مجال تصميم الهويات البصرية خصوصا ، و العمل الحر عبر الانترنت بشكل عام و في عدة مجالات ، حيث أكد في حديثه أن العمل الحر أصبح اليوم يجذب إليه مئات الشباب و في عدة مجالات مفتوحة من التركيب و الترجمة و التصميم و غيرها ، و هي بديل حقيقي للعمل في ظل أزمة البطالة و إنكماش سوق العمل ، مضيفا أنه بعد اندماجه في هذا المجال صادف مئات الشباب الموهوبين الذين وجدوا البديل الحقيقي للعمل و تحقيق الاستقلالية المالية ، بل هناك من نجح في تأسيس شركات لها وزنها اليوم في السوق، و توفير مناصب عمل لغيرهم من الشباب .
 و هو ما يطمح له مستقبلا  و تأسيس شركة خاصة بتصميم الهويات البصرية و التعامل لما لا مع كبرى العلامات التجارية العالمية  ، بعدما نجح محليا  في أن يصنع له اسما محترما في تصميم الهويات البصرية ، و هو اليوم  يتلقى الكثير من عروض العمل من طرف بعض الشركات التي يؤمن أصحابها  بان النجاح و البقاء في السوق مبني على تسويق صورة المنتج أو الخدمة بطرق حديثة تعتمد على مختصين و أشخاص مؤهلين ، لكن  يبقى هذا المجال فتيا في الجزائر و لم يتوسع كما في باقي دول العالم ، كما يحرص الفايدي على نقل خبرته لغيره من الشباب خاصة و ان هناك الكثير من الشغوفين و الموهوبين حسب قوله ،  حيث يخصص بين الفترة و أخرى دورات تكوينية مجانية و يقدم محاضرات لطلبة لزملاءه من طلبة الجامعة  ، يلقنهم فيها  أساسيات التصميم ، كيفية دخول و التخصص في هذا المجال.
وهيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى