أنهى أمس المترشحون لنيل شهادة البكالوريا اليوم الرابع لهذه الامتحانات، والأخير بالنسبة لشعبة الآداب، باجتياز مادتي التاريخ والجغرافيا واللغة الأمازيغية، وسط إجماع على الظروف الجيدة التي أحاطت بدورة 2021، لا سيما ما تعلق بنوعية المواضيع التي كانت في المتناول.
التحق صبيحة أمس المترشحون لنيل شهادة البكالوريا بمختلف المراكز في أجواء مريحة غاب عنها التوتر والقلق، لا سيما بالنسبة لطلبة الشعب العلمية، الذين أجروا على غرار الشعب الأخرى، الاختبار في التاريخ والجغرافيا وهي مادة غير أساسية بالنسبة لهم، إلى جانب اللغة الأمازيغية بالنسبة لمن درسوا هذه المادة، وزاد ارتياح العلميين بعد إنهاء الاختبارات التي كانت مواضيعها في المتناول ومستمدة من البرنامج الدراسي، كما اعتمد  جزء منها على الفهم.
وعبر طلبة شعبة فلسفة وآداب بدورهم عن سعادتهم وهم ينهون هذه الامتحانات، باجتياز آخر مادة أساسية وهي التاريخ والجغرافيا، آملين في تحقيق النجاح بالنظر إلى نوعية المواضيع التي كانت في المستوى خالية من الأخطاء والأسئلة المركبة غير الواضحة، ومستخلصة من المقرر الدراسي، متوقعين أن تكون نسبة النجاح مقبولة هذا الموسم بالنظر إلى أداء الممتحنين الذين حضروا لهذا الموعد، وتجاوبوا بشكل إيجابي مع مختلف الأسئلة.
  ولم يخف طلبة شعبة تسيير واقتصاد من جانبهم الشعور بالارتياح عقب إنهاء الامتحان في مادة التاريخ والجغرافيا التي تعد أساسية بالنسبة لهم أيضا، التي حدد المعامل الخاص بها ب4، على غرار شعبة آداب وفلسفة، مؤكدين على المستوى المقبول للموضوع الذي وافق تطلعاتهم.
ويواصل اليوم طلبة الشعب العلمية واللغات الأجنبية مجريات امتحانات البكالوريا، باجتياز الاختبار في مادة الفيزياء بالنسبة للعلميين والرياضيين، والاقتصاد والمناجمنت بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد، ليلتحق الجميع خلال الفترة المسائية بمراكز الإجراء لاجتياز مادة الفلسفة، في حين سيكتفي طلبة اللغات الأجنبية بإجراء الاختبار في اللغة الأجنبية الثالثة فقط في الفترة الصباحية، كآخر امتحان لهذه الدورة، في انتظار الكشف عن النتائج يوم 5 جويلية القادم.  
تنفس تلاميذ شعبة الآداب والفلسفة في ولاية قسنطينة، الصعداء في آخر أيام امتحان شهادة البكالوريا، لنوعية أسئلة اختبار مادتي التاريخ والجغرافيا، التي كانت في متناول الجميع، حسبما أكده عدد من الممتحنين.
 وأعربت إحدى المترشحات في حديثها «للنصر»، أمام ثانوية «يوغرطة» بوسط المدينة، عن ارتياحها لسهولة موضوع مادة الاجتماعيات، وقالت إنها أجابت بأريحية كبيرة على الأسئلة، وأردفت مرافقتها بالقول إن الاختبار كان في المتناول، وخاليا من التعقيدات أو الغموض، واستمدت أسئلته من المقرر الدراسي.
ولم تختلف انطباعات طلبة شعبة العلوم التجريبية والرياضيات، و كذا التسيير والاقتصاد عما عبر عنه الطلبة الأدبيون، فقد أبدى عدد من طلبة شعبة التسيير والاقتصاد الذين اجتمعوا أمام مدخل ثانوية « سمية» بشارع العربي بن مهيدي وسط المدينة، عن ارتياحهم لاختبار التاريخ والجغرافيا، وهناك من وصف الامتحان بالسهل جدا، وهو نفس ما عبر عنه طلبة شعبة العلوم التجريبية، الذين أكدوا عدم مواجهة أي صعوبات عند الإجابة.
ويذكر أنه في ولاية قسنطينة تم تسجيل حالتي غش وسط المترشحين الأحرار والمتمدرسين، تمت إحالتهما على العدال ، مع تسجيل أكثر من 2000 حالة غياب.
 تكفل خاص بأحد المترشحين من قبل الحماية المدنية بتيزي وزو 
تكفلت مصالح الحماية المدنية لولاية تيزي وزو بنقل المترشح المدعو «يوبا سليماني» والقاطن بمنطقة تامدة البعيدة عن عاصمة الولاية بحوالي 22 كلم، إلى مركز الامتحان الواقع بمقر بلدية واقنون شرق  تيزي وزو، وذلك بعد تعرضه منذ أيام إلى حادث مرور تسبب له في إصابات بليغة على مستوى الساق واليد نجم عنها عجز عن المشي.
وسخرت له مديرية الحماية المدنية كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل به، وسخرت له أعوانا وسيارة إسعاف وسرير خاص لنقله إلى مركز الامتحان البعيد عن مقر سكناه حتى يتمكن من اجتياز الامتحانات كغيره من المترشحين.
 هبة تضامنية مع الممتحنين القادمين من مناطق بعيدة بتبسة
وبولاية تبسة، سهر كل من فوج الإحسان ببئر العاتر، وفوج محمد بوراس بالعقلة، لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية على توفير مراكز لاستقبال وايواء ممتحني شهادة البكالوريا القادمين من عدة بلديات، بعضهم تكبد عناء التنقل لأكثر من 400 كلم ذهابا وايابا يوميا خلال مدة أسبوع. 
وسمحت هذه المبادرة بتخصيص قاعات لفائدة الطالبات اللواتي قدمن برفقة أوليائهن، تم تجهيزها بأفرشة وجميع وسائل الراحة، إلى جانب توفير الوجبات الغذائية، ويتم استقبال الضيوف طيلة اليوم خاصة بين الفترتين الصباحية والمسائية للامتحان، في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها الولاية في هذه الأيام. ويمكن للمترشحين المبيت في هذه المراكز لتفادي عناء التنقل يوميا، وأكد في هذا الصدد أحد المسنين الذي قدم من بلدية قنتيس  الواقعة أقصى غرب الولاية، نحو بئر العاتر مرافقا لابنته، أنه يستغرق ساعتين ونصف ذهابا ومثلها إيابا بمجموع 5 ساعات يوميا.
كما ساهمت عدة جمعيات، منها جمعية أريج الجنة، بالتنسيق مع الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعيات أولياء التلاميذ في هذا العمل التضامني، إلى جانب مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر الذي وفر أكثر من 300 وجبة غذائية ساخنة للمترشحين الأحرار في كل من ثانوية أم علي، وكمية معتبرة من المياه المعدنية لفائدة مترشحين بعدة مراكز.
وبادر من جانبه المكتب البلدي لجمعية الإرشاد والإصلاح إلى وضع مركز خاص بالذكور وآخر للإناث، مع توفير مواد غذائية، كما قام بفتح المقر وقت الظهيرة للقيلولة، مع توفير كل وسائل الراحة لفائدة الممتحنين.
إقصاء 6 مرشحين أحرار ببسكرة
بسبب الغش
وبولاية بسكرة سجل أول أمس إقصاء ستة مرشحين أحرار من امتحان شهادة البكالوريا بسبب الغش، وتم ضبط هذه الحالات عبر عدة مراكز حيث حاول المرشحون المعنيون الغش باستخدام عديد الوسائل داخل قاعات الامتحان، وتم اكتشافهم متلبسين من قبل الحراس، ليتخذ في حقهم قرار الإقصاء، مع تحرير محاضر في إطار ما ينص عليه القانون.
فيما سجلت أمس حالات إغماء وسط الممتحنين على مستوى بعض المراكز بمدينة بسكرة، استدعت تدخل أعوان الحماية لتقديم الإسعافات اللازمة.
وجرت اختبارات اليوم الرابع بمختلف مراكز ولاية بسكرة في ظروف ملائمة توفرت فيها كل شروط النجاح، وتباينت فيها أراء الممتحنين حول موضوع مادة التاريخ والجغرافيا، فقد اعتبره البعض أنه كان في المتناول، ما جعلهم يشعرون بالارتياح بعد أن جاءت الأسئلة مما درسوه خلال السنة، كما كانت الأسئلة متوقعة وتتيح الفرصة لمتوسطي المستوى للإجابة الصحيحة وتحقيق النتائج المرجوة.     
                         المراسلون/ لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى