بات مدرب ريال مدريد السابق زين الدين زيدان مرشحا بارزا لتولي مسؤولية تدريب منتخب فرنسا، خلفا لديديي ديشان، الذي ودع رفقة الديوك بطولة كأس أمم أوروبا 2020، عقب الخسارة أمام منتخب سويسرا في إحدى كبرى مفاجآت الدورة.
وبحسب برنامج «الشيرنغيتو» الإسباني الشهير، فإن زيدان قد رحل عن تدريب ريال مدريد، من أجل تولي تدريب منتخب فرنسا، خاصة وأنه يتوقع عدم استمرار ديشان في منصبه، رغم الإنجازات التي حققها سابقا، لعل آخرها التتويج بمونديال روسيا 2018.
وأكد الموقع الإسباني الشهير، أنه بعد توديع منتخب الديوك لكأس الأمم الأوروبية، بات زيدان قريبا جدا من خلافة ديشان أكثر من أي وقت مضى، في انتظار الفصل في مستقبل الناخب الفرنسي الحالي، والذي يبدو أنه قد يضطر للانسحاب في أي لحظة، في ظل الضغوطات الكبيرة التي يعيشها، فما بالك بعد توديع بطولة «اليورو» على يد منتخب سويسرا، بعد أن كان الديوك متقدمين بفارق هدفين عند د80.
وتعرض ديديي ديشان لانتقادات حادة، بسبب الأداء السلبي لمنتخب فرنسا المدجج بالنجوم في كأس أمم أوروبا 2020، والذي انتهى بخروج كارثي وغير متوقع أمام منتخب سويسرا في ثمن النهائي بركلات الترجيح، وقبلها لم تحقق فرنسا إلا فوزا وحيدا بدور المجموعات بهدف دون رد على منتخب ألمانيا في مستهل المشوار، بينما تعادلت بعدها مرتين 1-1 مع المجر و2-2 مع البرتغال.
وعلق ديديي ديشان على التقارير التي تحدثت عن إمكانية رحيله وتولي زيدان المسؤولية الفنية للديكة، بعد مباراة سويسرا قائلا: «علينا أن نتقبل الخسارة والإقصاء، رغم أنها قاسية، ولكنها جاءت لأننا لم نستحق أن نذهب أبعد من ذلك»، وعن تحميله مسؤولية الانتكاسة تحدث: «أتحمل المسؤولية كاملة، حين نفوز يكون اللاعبون هم المسؤولون، هذه مسؤوليتي الآن، لكن اللاعبين معي».
ونفى المدير الفني للديوك أي نية لرحيله عن منتخب فرنسا في الوقت الحالي، قائلا: «بقائي على رأس الديكة ليس محل شك، هناك وحدة وتضامن في المجموعة».
ويوجد إجماع في محيط المنتخب الفرنسي حول أحقية زيدان بمنصب مدير فني وطني، في ظل ما قدمه طيلة مشواره التدريبي، حيث يراه البعض الخيار الأنسب لقيادة الديوك في مونديال قطر، ولم لا تحقيق نفس النجاحات التي بصم عليها مع ناديه السابق ريال مدريد، وقاد «زيزو» النادي الملكي في ولايتين خلال آخر 5 سنوات، نجح خلالها في تحقيق 3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، ولقبين للدوري الإسباني، ضمن 11 لقبا فاز بها مع الريال.
وخرجت عناوين الصحافة الفرنسية الصادرة أمس معبرة عن حالة الإحباط، بعد الخروج من «يورو 2020 «، بشكل غير متوقع على يد سويسرا من ثمن نهائي البطولة، بسبب ما سمته»هشاشة الدفاع»، وعنونت صحيفة (ليكيب) في عددها صباح أمس: «إقصاء»، معترفة بأن الشوط الأول شهد حالة من «الغرق الخططي»، بالنسبة للدفاع المكون من ثلاثة لاعبين، الطريقة التي اعتمد عليها المدرب ديديي ديشان، ولكن مدافع برشلونة  لونغلي لم يكن جاهزا لهذه المعركة.
من جانبها، اعترفت صحيفة (لوباريزيان)، أن المنتخب الفرنسي تلقى «صفعة» وأنه لم يكن يستحق الذهاب أبعد من ذلك، مضيفة أن «أبطال العالم سقطوا».
في المقابل، أثنت (لوباريزيان) على «الثنائية الرائعة» التي أحرزها كريم بن زيمة، بعد «تحكم استثنائي» في الكرة خلال تسجيله الهدف الأول، وحين أشار للحارس لوريس إلى المكان الذي سيسدد فيه رودريغيز ركلة الجزاء التي تصدى لها حارس مرمى المنتخب الفرنسي.
ق- ر

الرجوع إلى الأعلى