أمر والي تبسة في أول خرجة له في عاصمة الولاية تبسة وبلدية بولحاف الدير المجاورة، إلى الإسراع في وتيرة إنجاز المشاريع وتسليمها قبل نهاية السنة الجارية، وحرص الوالي الجديد علي بوقرة المعين على رأس هذه الولاية في خرجته الرمزية الأولى على أهمية تجميل مدينة تبسة، وإعادة الاعتبار لها، وطالب جميع المتدخلين بتكاثف الجهود لتطهير المدينة من القمامة وإعلان الحرب عليها بما يمكن المواطن التبسي من محيط مريح.
ودعا الوالي إلى تنظيم يومي تطوعي - كل سبت- للتغلب على هذا الإشكال الذي أثر على صورة تبسة في السنوات الأخيرة، مبديا استعداد مصالحه ومختلف المتدخلين إلى المشاركة في هذه الأيام التطوعية التي ستستمر لغاية الدخول الاجتماعي المقبل. وكان والي تبسة قد زار وسط المدينة وتلقى بالمناسبة شروحات حول المشروع الذي تعتزم السلطات تجسيده داخل أسوار المدينة العتيقة، وشدد على ضرورة مد مختلف الشبكات الخاصة بالصرف الصحي والمياه والإنارة والغاز وغيرها قبل الاعلان الرسمي عن تنفيذ هذا المشروع الطموح، ولدى معاينته سير الأشغال بمشروع المسجد الكبير أو مركب الشيخ العربي التبسي عبر الوالي عن ارتياحه لهذا الإنجاز، الذي يعد حسبه مفخرة حتى وإن استمر إنجازه أكثر من نصف قرن، وأوصى في هذا السياق بوقف الصلاة في الطابق الأرضي واقتصار الصلاة على الطابق الأول وذلك حرصا على سلامة المصلين من ناحية، وتمكين المقاولات المكلفة بالانجاز من الانتهاء من مختلف العمليات التي لا زال يحتاجها الطابق السفلي، وأمر بربط المسجد بشبكة المياه وببذل الجهود المختلفة لتحضير هذه التحفة الجميلة لافتتاحها بصفة رسمية في احتفالية قد تقام بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
ثالث محطة كانت القطب السكني الجديد بالدكان الذي يتسع لانجاز 10200 مسكن مبرمج إنجازها في إطار البرنامج الخماسي، حيث تمت معاينة الشطر الأول الذي عهد منه إنجاز 3400 مسكن لشركة صينية و1500 لشركات خاصة وطنية، وفي هذه النقطة دعا المؤسسات المتأخرة إلى العمل على مضاعفة الجهد بما يسمح بتسليم المساكن في آجالها، والعمل في السياق ذاته على خلق بنايات ومرافق وهياكل جديدة بهذا القطب السكني الذي تتجاوز مساحته 5 هكتارات لتخفيف الضغط عن مدينة تبسة القديمة.
وأمر الوالي لدى معاينته لمشروع إنجاز المحطة الرئيسية البرية بطريق قسنطينة بالعمل على تذليل الصعوبات وتسليم هذا المرفق في أقرب الآجال للتخفيف من الاختناق المروري بتبسة، كما أمر باستغلال مياه خزان بئر سالم للقضاء على العطش الذي تعاني منه بعض الأحياء، وأكد على أهمية الجسر المار بالسكة الحديدية ببلدية بولحاف الدير الذي سيسمح بربط الطريقين الوطنيين رقم 16 و10، كما عاين مشروع الشطر الأول لإنجاز 8000 مقعد بيداغوجي و1000 سرير المبرمج تجسيدها بالقطب الجامعي الجديد ببلدية بولحاف الدير.
 ومن المتوقع أن يقوم الوالي بوقرة بزيارة خاطفة كذلك هذا الإثنين لبلدية فركان التي تعد من أبعد البلديات عن عاصمة الولاية لمعاينة وتيرة التنمية بها، وتأتي هذه الخرجات من طرف المسؤول الجديد لجس النبض والاطلاع عن كثب على واقع بعض القطاعات.     
   الجموعي ساكر  

الرجوع إلى الأعلى