تشبّعت منذ نهار أمس، مصلحة التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19 عن آخرها بعد بلوغ طاقتها الاستيعابية الكاملة المقدرة بـ 120 سريرا، في وقت مازالت فيه المصلحة تعرف توافدا من مرضى يطالبون بالمكوث.
وحسب ما أفاد به مسؤول في مديرية الصحة لـ "النصر"، فإنه ليس من المستبعد اللجوء لإعادة فتح مصلحة أخرى للاستقبال والتكفل بمرضى كورونا في ظل تزايد الإصابات في الآونة الأخيرة.
استلمت، أمس، مديرية الصحة والسكان لولاية باتنة، دفعة جديدة من لقاح كورونا تقدر بـ 20 ألف جرعة بعد أن استلمت الأسبوع الماضي دفعة من 23 ألف جرعة وبالموازاة مع ذلك فتحت فضاءات جوارية مفتوحة لتلقيح المواطنين عبر خمس بلديات، تضم كثافة سكانية كبيرة عبر مختلف جهات الولاية وهي عين التوتة، أريس، بريكة، مروانة وثنية العابد، و في سياق متصل يعرف مؤشر الإصابة بفيروس كورونا بالولاية تصاعدا في الآونة الأخيرة يعكسه ارتفاع عدد الحالات التي يتم استقبالها بالمؤسسات الاستشفائية.
وتعرف ولاية باتنة، موجة من الإصابات بفيروس كورونا ما أدى إلى تشبع المصلحة الاستشفائية بالساناتوريوم وفي ذات السياق ازداد تكثيف نشاط الاستشفاء المنزلي، وسط حالة قلق بين المواطنين مثلما رصدته النصر حيث عاد الكثير لاستخدام الكمامات في حين مازالت تسجل حالات استهتار بالتجمعات و الأماكن العمومية و عاد ناشطون إلى حملات التحسيس باحترام إجراءات الوقاية لتفشي انتقال و انتشار المرض.
كما دعت المصالح الصحية المواطنين إلى التلقيح ضد الفيروس موازاة مع توفر جرعات اللقاح، وكانت النصر قد وقفت على إقبال مواطنين على التلقيح بالمركز الجواري بحي دوار الديس.  
وكانت مديرية الصحة و السكان لولاية باتنة، قد شرعت في تلقيح المواطنين عبر الفضاءات الجوارية من خلال فتح فضاء مفتوح بساحة الحرية بوسط مدينة باتنة لتلقيح المواطنين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا كوفيد 19 والتحسيس بأهمية العملية حيث استفادت الولاية من دفعة من نوع سينوفارم تقدر بـ 23 ألف جرعة و كان أول فضاء مفتوح بساحة الحرية قد عرف إقبالا واسعا من طرف المواطنين، مثلما وقفت عليه النصر خاصة وسط كبار السن الذين توافدوا في طوابير لأخذ اللقاح.
و كان مدير الصحة، قد كشف خلال تنظيم أول فضاء مفتوح للتلقيح ضد كورونا على أن التظاهرة تهدف لتحسيس المواطنين بأهمية التلقيح ضد فيروس كورونا خاصة مع توفر اللقاح وأشار لاستفادة ولاية باتنة منذ وصول اللقاح من ثلاث دفعات على فترات متباينة، بلغت في مجملها حوالي 50 ألف جرعة، إضافة لدفعتين من 20 ألف جرعة و23 ألف جرعة، وفي ذات السياق كشف عن تسخير 72 مركزا للتلقيح ضد كورنا، وقال بأن حملة التلقيح تعرف تجاوبا متباينا بين المناطق، وأشار أيضا إلى فتح فضاءات جوارية أخرى عبر 5 بلديات كبرى منها لتوسيع دائرة التلقيح و التحسيس بأهميته.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى