لجنة الاحتراف ترسم خارطة طريق الموسم الجديد
وضعت اللجنة المشتركة المكلفة بدراسة وضعية الاحتراف في اجتماعها المنعقد أول أمس جملة من المقترحات، في شكل خارطة طريق، تحسبا لما تبقى من الموسم الجاري، وكذا مخطط انطلاق الموسم الجديد، وذلك تماشيا مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها الأزمة الوبائية، والتي يبقى من أهمها العمل على تسوية رزنامة أندية المقدمة قبل نهاية شهر جويلية الجاري، مع مقترح إعادة النظر في تنظيم البطولة الخاصة بفئة الرديف.

المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر موثوق، تفيد بأن اللجنة التي يرأسها عضو المكتب الفيدرالي الدكتور ياسين بن حمزة، وتضم أيضا كلا من حكيم مدان، كعضو من الهيئة التنفيذية للفاف، إضافة إلى الأمين العام للرابطة المحترفة مراد بوسافر وكذا حكيم سرار كممثل للأندية، عمدت في جلستها أول أمس إلى تشريح الوضعية الراهنة للمنافسة، خاصة وأن بعض الأطراف أصبحت تطالب بتوقيف البطولة، بحجة عدم قدرة الأندية على المواصلة، وكذا الظروف المناخية الصعبة التي تجرى فيها المباريات، لكن اللجنة المعنية تمسكت بالموقف القاضي بضرورة إنهاء الموسم الكروي الجاري، والسعي لتطبيق إفرازات المنافسة، سواء في شقها المتعلق بهوية البطل "الميداني"، وأصحاب تأشيرات المشاركة في المنافسات القارية، إضافة إلى الرباعي الذي سيكون مصيره السقوط إلى الرابطة الثانية.
ووقفت اللجنة عند دراستها للوضعية الحالية للمنافسة عند المباريات المتأخرة، والتي يبقى فريق شبيبة القبائل الطرف الأبرز فيها، حيث كان الإلحاح على ضرورة السعي لتسوية الرزنامة عن آخرها قبل تاريخ 31 جويلية 2021، وذلك بمراعاة الآجال الأولية التي كانت الكاف قد حددتها كموعد للتعرف على ممثلي الجزائر في النسخة القادمة من دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، مع فتح فترة التسجيلات الخاصة بتأهيل اللاعبين قاريا، لأن هذه الاجراءات من شأنها أن تجعل من الترتيب المضبوط في نهاية شهر جويلية الجاري كمعيار لتحديد الأندية التي ستكون معنية بالمشاركة القارية، حتى قبل إسدال الستار على المنافسة، وعليه فإن تفادي "سيناريو" الموسم الماضي، عندما تم اللجوء إلى نظام "المعامل" يبقى غاية اللجنة، وذلك بالاتخاذ من ترتيب تكون فيه كل الأندية قد خاضت نفس العدد من المباريات كمعيار للفصل في مصير التذاكر الإفريقية.
من جهة أخرى، فقد وضعت اللجنة العديد من المقترحات الخاصة بالموسم الكروي القادم، سيما وأن المشروع الأولي يقضي باعتماد صيغة استثنائية، تمر عبر تقسيم الأندية على فوجين، يتشكل كل واحد من 9 فرق، وهذا بنية تدارك التأخر الكبير الذي فرضه الموسم الماراطوني الذي مازال جاريا، وكذا تمكين الفرق من مسايرة رزنامة المنتخبات الوطنية، سيما وأن منتخب المحليين سيكون معنيا بتنشيط "موندياليتو" العرب بقطر، بينما ستكون رزنامة "الخضر" مكثفة، بخوض تصفيات المونديال و"الكان"، وعليه فإن الموسم القادم لبطولة الرابطة المحترفة الأولى سيكون "خفيفا" من حيث البرمجة، باجراء 18 جولة فقط، وهو الأمر الذي جعل اللجنة المختصة تقترح تقليص تعداد كل فريق إلى حدود 22 عنصرا فقط، مع برمجة منافسة كأس الرابطة، موازاة مع كأس الجزائر، والتي يبقى مقترح حصرها بين أندية المستويات الثلاثة الأولى في الهرم الكروي قيد الدراسة، مادامت المنافسة في الرابطات الجهوية والولائية كانت مجمدة.
إلى ذلك، فإن بعض أعضاء اللجنة طالبوا بضرورة وقف بطولة الرديف، لأنها تبقى ـ حسبهم ـ منافسة دون أي رهان، سيما وأن المغزى منها كان يتمثل في برمجة مباريات هذه الفئة افتتاحية للأكابر، لتمكين الشبان من البروز، وقد ذهب أحد أعضاء اللجنة إلى اقتراح إعادة النظر في نمط تنظيم بطولة الرديف، وذلك بدمج أندية الوطني الأول والثاني في نفس المستوى، واعتماد بطولة بثلاثة أفواج، وفق التقسيم الجغرافي، على غرار ما هو معمول به في أصناف الأواسط، الأشبال والأصاغر.
ص / ف

الرجوع إلى الأعلى