أعطت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة الأولوية في مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة في شطره الثاني للنقاط السوداء عبر الأحياء التي تعرف أزمة في التزود بالمياه الصالحة للشرب والتي هي مهددة باختلاط المياه والشبكات القديمة التي يرجع بعضها حسب مسؤول الاتصال بوحدة الجزائرية للمياه لسنوات الأربعينيات من القرن الماضي، مثمنا عملية التجديد في القضاء على التسربات وتحسين خدمة التوزيع والتخلص من هاجس اختلاط المياه.
وأوضح المسؤول بوحدة الجزائرية للمياه لـ»النصر» بأن الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة على مسافة 160 كلم، أعطيت إشارة انطلاقته من حيي بارك أفوراج وطريق تازولت وفي الآونة الأخيرة تم تكثيف عمليات التجديد بفتح ورشات عبر الأحياء التي تعد نقاطا سوداء منها شارع الجمهورية (طريق قسنطينة) بوسط المدينة وما جاوره من أحياء.
ورصد للمشروع غلاف مالي يزيد عن 200 مليار سنتيم حسب ذات المسؤول بحيث يتضمن المشروع إعادة تأهيل شبكة المياه، وإعادة التوصيل لفائدة 12 ألف مسكن، وأكد ذات المسؤول حرص الوحدة التي تشرف على المشروع على تجاوز وعدم تكرر العراقيل التي سجلت خلال إنجاز الشطر الأول على مسافة 128 كلم مست عدة أحياء، مشيرا لإسناد المشروع من طرف الجهات المركزية إلى مؤسستين مختصتين إحداهما عبارة عن مجمعين عموميين ومؤسسة خاصة، بهدف الإسراع في أشغال الإنجاز.
من جهة أخرى، أقر المكلف بالاتصال بالجزائرية للمياه للنصر بصعوبة تحديد مواقع التسربات نظرا لقدم الشبكات وأوضح فيما تعلق بدفع التكاليف من طرف المواطنين لفائدة البلدية، لشق طرقات لاحتواء تسربات بأن الجزائرية للمياه تتقاضى مستحقات تكاليف الحفر والربط والإيصال فيما جل المستحقات المتعلقة بصيانة الطرقات، تصب في خزينة البلدية بموجب اتفاقية بين الجزائرية للمياه والبلدية.
وتكمن أهمية مشروع الشطر الثاني لتجديد شبكة المياه، حسب مسؤول الاتصال بوحدة الجزائرية للمياه، في تحسين الخدمة العمومية لتوزيع المياه من خلال رفع الحجم الساعي للتزود بكميات أكبر عما سبق وبنوعية أحسن بعد القضاء على النقاط السوداء للتسربات سواء المرئية السطحية منها أو الباطنية، وفي ذات السياق وضع حد لاحتمال اختلاط المياه وبالتالي القضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مشيرا لحشد مشروع التجديد لـ 40 بالمائة من المياه التي تضيع نتيجة التسربات، موضحا بأن التسربات كانت تقلص من حجم المجهودات في توفير الموارد المائية.
يذكر، أن الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة كان قد تأخر بسبب أخذ ورد حول المؤسسة المكلفة بالإنجاز، حيث سبق وأن ألغيت صفقة لإنجاز مشروع بالتراضي قبل أن تسند الأشغال مجددا للمجمعات المؤسساتية المختصة، وكان مشروع الشطر الأول قد مس عدة أحياء على مسافة 128 كلم.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى