كشف مؤخرا محسنان، من أبناء مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، عن اقتنائهما صهريجا من الحجم الكبير لتوفير الأوكسجين، لفائدة المؤسسة العمومية الاستشفائية 120 سريرا، الدكتور “ التيجاني هدام” ببئر العاتر، باعتبارها الهيئة الطبية الرئيسية التي تتوفر على مصلحة لمعالجة المصابين بكوفيد 19. ، و تضم 20 سريرا لعلاج المصابين بالوباء.
و تم عقد لقاء لدراسة الاحتياجات الكبرى للمستشفى، و أعلن خلاله رجال الأعمال  مناس. إ،  أنه تم رسميا التسديد الكلي لثمن المولد الكبير للأوكسجين و الذي قدر ثمنه بمليارين و 200 مليون سنتيم، بالشراكة بينه و بين رجل الأعمال فرج ـ ق، و تم أيضا دفع تكلفة النقل من الصين إلى غاية بئر العاتر، و المقدرة ب400 مليون سنتيم، و تم شحنه على متن الباخرة، ليصل بعد شهر.
خلال  اللقاء الذي حضره أئمة و تجار و كذا فاعلين في المجتمع المدني، تم التطرق لبقية احتياجات المؤسسة الاستشفائية،  و الطريقة المناسبة شرعا و قانونا لتوفير الأموال، حيث  اتفق الجميع على إبقاء باب التبرع و التطوع  مفتوحا، للمواطنين و التجار و الفاعلين و الراغبين في المشاركة و المساعدة  في شراء مختلف الوسائل و التجهيزات الطبية، لأن القضية ليست قضية مولد أوكسجين، بل هناك العديد من الاحتياجات و لا بد من تضامن الجميع لتوفيرها لقطاع الصحة.
و يذكر أن مولد الأوكسجين، سيتم تركيبه في موقع مخصص له بالمؤسسة، سيشرع في تهيئته  حال وصول مخططه، قبل وصله بالتجهيزات الطبية لتوزيع الأوكسجين التنفسي عندما يحتاج إليه المرضى، خاصة المتواجدين في العناية المركزة، وهو ما سيخفف من متاعب الطاقم الطبي و ذوي المرضى، وسيشكل إضافة نوعية في التصدي للوباء ومعالجة الحالات الحرجة التي تحتاج لأجهزة التنفس الاصطناعية، سيما في ظل تزايد عدد المصابين بالفيروس المتحور.
جمعية جسور الاجتماعية بمدينة الشريعة، من جهتها، أكدت للنصر، أن فريق العمل الشاب في الصين، انتهى  من عملية المعاينة و الفحص الدقيق لمولدات الأوكسبحين
التي اقتنتها جمعية جسور الإجتماعية مع جمعية نجدة الإنسانية الوطنية - فرع ولاية تبسة، و البالغ عددها 200 مكثف أوكسجين، موجهة لفائدة مرضى ولاية تبسة، و توجهت الجمعية بالشكر للشابين قدري مراد و عبد الرزاق بن حمادي،  على جهودهما الجبارة لتأمين هذه الشحنة في أقرب وقت ممكن، و ستنقل في الشحن الجوي التابع للخطوط الجوية القطرية، و من المنتظر أن تصل إلى الجزائر بتاريخ 11  أوت، و يأمل أعضاء جمعيتي جسور ونجدة  بأن تسهل السلطات العمومية خروج هذه المكثفات.
 و أكدت جمعية جسور أن باب التبرعات في الجمعية لا يزال مفتوحا، لشراء أكبر عدد ممكن من مكثفات الأوكسجين لمدينة الشريعة، بعد استفادتها من 35 مولد أوكسجين، منبهة إلى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي الصارم، الذي يبقى الحل الأنجع للوقاية من الوباء.
و يذكر أن محسنين آخرين رفضوا الكشف عن أسمائهم، استجابوا لنداء الجمعيتين، وتبرعوا بمبالغ مالية معتبرة، لاقتناء مختلف الوسائل الطبية والعتاد، لتعزيز مخزون مستشفيات الولاية التي تحتاج إلى هبات تضامنية أخرى للسيطرة على الوباء.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى