تضحياتي ذهبت هباء منثورا بسبب كورونا ومعاملة اللجنة المنظمة !
• تركونا نستعد للمنافسة في أروقة الفندق دون أن يهتم لحالنا أحد • الألعاب المتوسطية وبطولة العالم بأوريغون لاستعادة المعنويات
أفصح العداء ياسين حتحات عن الأسباب الحقيقية، التي حالت دون تألقه في طوكيو، محملا اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية مسؤولية خروجه من الدور الأول، بعد إخضاعه للحجر الصحي، رغم نتائج تحاليله السلبية، مشيرا في حواره مع النصر، أن ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران وبطولة العالم بأوريغون، ستكون سبيله الوحيد لاستعادة المعنويات بعد انتكاسة طوكيو.

*مرحبا، ياسين كيف هي الأحوال بعد العودة من طوكيو ؟
أنا في حالة جيدة الآن، بعد انتكاسة طوكيو، حيث أتواجد رفقة عائلتي، لقضاء العطلة، بعد موسم جد شاق، قضيته في التحضير للألعاب الأولمبية، ولكن للأسف حدث معي ما لم يكن في الحسبان، بعد حلولي باليابان رفقة البعض من زملائي.
*كيف تقيم مشاركتك وأنت الذي عجزت عن التأهل لنهائي سباق 800 متر ؟
عن أي مشاركة تتحدثون ؟، لقد خضت سباق الأدوار الأولى في آخر لحظة، ولم أتلق الترخيص من اللجنة المنظمة سوى في اليوم الأخير، عقب الحادثة التي حصلت لنا، عند حلولنا باليابان قادمين من الجزائر، حيث أخضعونا بطريقة تعسفية للحجر الصحي، ليرهنوا بذلك كل حظوظنا في المنافسة خلال هذه الدورة.
*تبدو غير راض بالمعاملة التي تعرضت لها رفقة بعض زملائك في المنتخب ؟
بطبيعة الحال، لست راضيا عن كيفية التعامل معنا، صحيح أن بعض مرافقينا جاءت نتائج تحاليلهم الخاصة بفيروس كورونا إيجابية، ويتعلق الأمر ببلال ثابتي وجمال سجاتي، غير أن وضع الجميع في الحجر الصحي لأسبوع كامل، رغم نتائجنا السلبية كان أمرا قاسيا، كونه حرمنا من التدرب، رغم أنه ينتظرنا موعد هام حضرنا له لأكثر من موسم كامل، لقد كان من الأجدر على المنظمين التعامل معنا برأفة أكبر، من خلال السماح لنا بالتدرب على الملعب بمفردنا، عوض تركنا نركض في أروقة الفندق دون أن يهتم لأمرنا أحد، وهو ما أثر عليّ عند مشاركتي في سباق الأدوار الأولى، حيث لم أكن في فورمتي المعهودة، ورغم ذلك سعيت جاهدا لاقتطاع تأشيرة التأهل للسباق النهائي، ولكن الأمور تجاوزتني.
*نفهم من كلامك أنك كنت واثقا من مقدرتك على التألق ؟
أجل، كنت على يقين بأنني قادر على صنع المفاجأة في طوكيو، بالنظر إلى التحضيرات القوية التي قمت بها، خاصة خلال فترة تواجدنا بكينيا، والتي امتدت لأكثر من ستة أشهر، بعد غلق المجال الجوي من وإلى الجزائر، أين استغليت الفرصة، وقمت باستعدادات جد قوية، تحسبا لموعد الألعاب الأولمبية، غير أن تضحياتي ذهبت هباء منثورا، بسبب فيروس كورونا، والمعاملة القاسية من اللجنة المنظمة التي كان بمقدورها السماح لنا بالتدرب على الأقل، مع الإبقاء علينا منعزلين عن باقي الوفود، قدر الله وما شاء فعل، وأضرب موعدا لمحبي رياضة ألعاب القوى في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران وأولمبياد باريس.
*حصيلة المشاركة الجزائرية كانت صفرية، بماذا تفسر تلك الخيبة ؟
تعددت الأسباب، بداية بتأثيرات فيروس كورونا، التي حرمت جل رياضيين من الاستعداد الجيد، وصولا إلى ما تعرض له البعض ممن كانوا مرشحين للتألق في طوكيو، في صورة وليد بيداني وبلال ثابتي وجمال سجاتي وحتى توفيق مخلوفي الغائب عن الدورة في آخر لحظة، لقد كانت مشاركة مخيبة، ونتفهم ردة فعل الجمهور العاشق للألعاب الأولمبية، ولكن نعد بالتعويض بداية من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستقام بالجزائر وبولاية وهران بالتحديد.
*بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
تأثرت نفسيا لما حدث معي في طوكيو، ولم أسترجع قواي سوى بعد فترة من الزمن، ولكن لا بد من نسيان كل هذا، والتركيز على ما ينتظرنا مستقبلا، بداية بألعاب وهران، وحتى بطولة العالم المبرمجة بأوريغون الأمريكية العام المقبل.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى