بدا الوافد الجديد على بيت شباب قسنطينة محمد بن شعيرة، واثقا من نجاح المدرب الشريف حجار مع شباب قسنطينة، في ظل معرفته الشخصية بهذا التقني، الذي أشرف عليه مع اتحاد بسكرة، مشيرا في حواره مع النصر، بأن هناك عدة عوامل جعلته يفضل خيار الشباب، معربا عن أمله في النجاح والظفر بفرصة مع منتخب المحليين، الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس العرب شهر ديسمبر المقبل.
*بداية نهنئك بالانضمام إلى شباب قسنطينة، كلمة حول الالتحاق بهذا الفريق؟
شكرا لكم، أنا سعيد للغاية بالانضمام إلى عميد الأندية الجزائرية، لأحقق بذلك حلما راودني منذ فترة طويلة، فلقد كنت قريبا من السنافر، بعد تجربتي الناجحة مع "لاصام"، ولكن القدر قادني صوب شبيبة القبائل، وكما يقال "كل عطلة فيها خير"، وأنا الآن سنفور وآمل أن أكون عند مستوى تطلعات أسرة الشباب.
حققت حلما راودني منذ فترة وبن يحيى وبلمسعود حفزاني
*لماذا اخترت الشباب بالتحديد ؟
رغبتي في الانضمام إلى شباب قسنطينة ليست وليدة اليوم، ولذلك منحت السنافر الأولوية، بمجرد قراري القاضي بالرحيل من شبيبة القبائل، فرغم امتلاكي عدة عروض من فرق النخبة، في شاكلة وفاق سطيف ومولودية الجزائر وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة، إلا أن قلبي كان يخفق للسنافر، والدليل أنني سارعت لتوقيع عقدي، رغم أنني كنت قادرا على الانتظار إلى غاية الأيام المقبلة، للرفع من قيمتي في سوق التحويلات، صدقوني لقد ضرب لي المدير العام موعدا، ولبيت الدعوة على جناح السرعة، ولم تستغرق المفاوضات سوى بعض الدقائق، لأجد نفسي أمضي على عقد لموسمين، لأكون بذلك ثاني الانتدابات بعد ذبيح.
*هل صحيح أن المدرب حجار لعب دورا بارزا في اختيارك ؟
لأكون صريحا معكم، كنت قد حسمت أمري بالانضمام إلى السنافر، ولكن بعد الحديث الذي جمعني بمدربي السابق الشريف حجار، الذي سيشغل العارضة الفنية للسنافر الموسم المقبل، ازدادت رغبتي في الالتحاق بالنادي القسنطيني، دون نسيان المكالمة الهاتفية التي تلقيتها من زميلي السابق زين الدين بن يحيى، إذ حفزني أكثر رفقة صديقي كمال بلمسعود، الذي لعب إلى جانبي في شبيبة بجاية.
*بالحديث عن المدرب حجار، هل يملك المؤهلات للنجاح في تجربته مع السنافر؟
مدرب من نوعية حجار لا يحتاج إلى شهادتي ولا شهادة أيّ كان، فهو من خيرة التقنيين في الجزائر، وأكد ذلك خلال تجاربه السابقة، فبالعودة إلى تدريبه لي في اتحاد بسكرة، فقد ترك لدي الانطباع، بأنه مدرب من طينة الكبار، ويكفيه أنه قادنا للصعود، دون الحديث عن تجربته الموفقة مع لاصام وكذا أولمبي المدية، الذي حقق معه نتائج باهرة، خلال الشطر الأول من الموسم، قبل أن يتراجع بسبب مشكلة الأموال، هذا المدرب يمتلك كافة المواصفات، التي تجعله الشخص الأنسب لقيادة العارضة الفنية للسنافر، والأيام ستكون كفيلة بتأكيد كلامي الحالي.
*بصراحة، ما هي طموحاتك مع شباب قسنطينة ؟
لن أتحدث عن الفوز بالألقاب لأن ذلك قد يشكل ضغوطات على الفريق، ولكن كونوا على ثقة بأننا لن ندخر أي جهد في سبيل إسعاد الأنصار، ولن يكون هذا سوى بقيادة فريقهم نحو منصات التتويج، أنا متفائل في ظل التعداد الجيد الذي يمتلكه الشباب، فضلا عن نية الإدارة في إبرام تعاقدات نوعية قادرة على جلب الإضافة، أنا أتطلع للفوز بالألقاب مع السنافر، بعد تجربتي الناجحة مع شبيبة القبائل.
*ألا تفكر في المنتخب الوطني المحلي وإمكانية المشاركة في بطولة كأس العرب؟
كيف لي أن لا أفكر في هذا؟، بطبيعة الحال لدي الرغبة في التواجد مع المنتخب المحلي، خلال بطولة كأس العرب المرتقبة شهر ديسمبر المقبل بدولة قطر، خاصة وأنني أتواجد في أفضل أحوالي بعد مستوياتي الجيدة مع شبيبة القبائل، التي توجت معها بكأس الرابطة، فضلا عن تنشيط نهائي كأس الكاف، دون نسيان ترشيحي من قبل الكاف لجائزة أفضل لاعب وسط في القارة السمراء، خلال بطولتي رابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية، من حقي الحلم بهذا، ولكن لا يجب عليّ أن أفكر في هذه المسألة كثيرا، لأنها قد تشوش تركيزي، ولئن كنت متأكدا بأن تألقي مع الشباب في بداية الموسم الكروي الجديد، سيفتح أمامي الأبواب للظفر بمكانة ضمن تعداد مجيد بوقرة، الذي لديه قائمة كبيرة من اللاعبين المتألقين.
أستهدف المشاركة في كأس العرب بعد ترشيحي لجوائز الكاف
*كيف تقيم تجربتك مع شبيبة القبائل ؟
غادرت الشبيبة بغصة في الحلق، في ظل مشكل المستحقات، ولكنني فخور بحملي ألوان فريق بحجم كناري جرجرة، كونه رفع من أسهمي، وجعلني أحقق الكثير من أحلامي، بداية بالوصول إلى نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قبل الخسارة أمام فريق كبير بحجم الرجاء البيضاوي المغربي، وكل هذا يجعل تجربتي أكثر من ناجحة، خاصة وأنني أنهيتها بلقب كأس الرابطة المحترفة، وبالتالي يمكن القول بأنني دخلت من الباب الواسع وخرجت منه أيضا، ويكفيني شرفا المكانة التي أحظى بها من قبل الأنصار، الذين تحسروا لرحيلي.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى