كشفت، أمس، مصادر مسؤولة بمديرية الصحة لولاية الطارف، عن الانتهاء من تركيب وحدة لإنتاج الأوكسجين بمستشفى الأمير عبد القادر بالبسباس، من أجل التكفل بتوفير هذه المادة الحيوية للمرضى المصابين بوباء كوفيد19، موازاة مع استلام شحنات أخرى من قارورات الأوكسجين لتغطية احتياجات المستشفى في كل الظروف.
و ذكرت ذات المصالح، أن وحدة إنتاج الأوكسجين تبرعت بها و تكفلت بتركيبها مؤسسة خاصة لصناعة الأدوية في منطقة كبودة ببلدية بن مهيدي، في سياق دعم الجهد المحلي لمجابهة الجائحة، من خلال دعم المخزون الاحتياطي و تلبية احتياجات المصالح الاستشفائية بمادة الأوكسجين مع ارتفاع عدد المصابين بالكوفيد في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى تنقل الوالي إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية في البسباس، للاطلاع على أداء وحدة إنتاج الأوكسجين و معاينة ظروف التكفل الطبي بمرضى كورونا و الاستماع لانشغالات الأطقم الطبية المجندة في إطار جهود مكافحة الجائحة.
و أكدت نفس المصالح، على توفر مادة الأوكسجين بما يكفي لسد احتياجات المصالح الصحية، بعد الإجراءات المتخذة لدعم المخزون المحلي لمجابهة أي طارئ ، زيادة على  تزويد المستشفيات الأٍربعة بشحنات من قارورات الأوكسجين، بما فيها إلزام المستشفيات بإبرام اتفاقيات مع وحدات الإنتاج لتزويدها بصفة منتظمة وعند الحاجة بالكميات المطلوبة من قارورات الأوكسجين للتكفل بالمرضى، موازاة مع دعم المصالح الصحية بأجهزة تكثيف الأوكسجين تبرع بها محسنون وبعض الجمعيات الخيرية في إطار الحملة التضامنية التي أطلقت مؤخرا لتوفير هذه المادة للمصابين، كذلك الحال بالنسبة لمساهمة بعض الصيادلة و المتعاملين الخواص و مصالح الولاية و المؤسسات الخاصة في دعم الجهود للتكفل بتلبية إحتياجات الولاية من كميات الأوكسجين لفائدة مرضى كوفيد19، إلى جانب الرفع من عدد الأسرة تحسبا لأي طارئ و لو أن المصالح المعنية طمأنت بأن الوضعية الوبائية في استقرار، ما يؤكده تراجع عدد الإصابات مقارنة بالذروة التي عرفتها في الأسبوع الأخير من شهر جويلية الفارط و المتزامن مع تدفق المصطافين على الولاية، قبل قرار السلطات المحلية بغلق الشواطئ و اتخاذ إجراءات أخرى وقائية للحد من انتشار الوباء، على غرار غلق بعض الساحات وفضاءات اللهب والتسلية والترفيه والتنزه منها الكورنيش بالقالة و  بعض المواقع السياحية، من ذلك الطاحونة ،مسرح الهواء الطلق ، غابات الاستجمام  ومشجرة طونقة و آخرها فرض الحجر الجزئي وهي الإجراءات التي ساهمت في إنخفاض عدد الإصابات بالفيروس .
من جهة أخرى، تتواصل عملية تلقيح المواطنين بوتيرة حسنة، من خلال استغلال مختلف المرافق والفضاءات  تم خلالها لحد الان تلقي أزيد من 20 ألف شخص الجرعة الأولى، ليصل مجموع الذين استفادوا من التطعيم بالولاية، إلى أكثر من 50 ألف شخص.                          نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى