رصدت السلطات العمومية من ميزانية ولاية باتنة، ما قيمته 3.5 ملايير سنتيم، خصيصا لاستكمال ما تبقى من أشغال مشروع طريق الشلعلع الجبلي، الذي يشق الحظيرة الوطنية بلزمة بين باتنة و بلدية وادي الماء.
و هو المشروع الذي عرف تأخرا لسنوات، بسبب غياب المورد المالي، حيث توقفت الأشغال دون استكمال شطر على مسافة 5 كلم و من شأن الطريق تقليص المسافة بين عاصمة الولاية و عديد البلديات الواقعة بالجهة الغربية، فضلا عن دوره السياحي بامتياز.
و يعد طريق الشلعلع، من المشاريع التي تعثرت بسبب العجز المالي في قطاع الأشغال العمومية، حيث بقي تعبيد مسافة 5 كلم من أصل 28 كلم بين باتنة و وادي الماء و تتطلب رصد غلاف مالي إضافي من ميزانية الولاية المكلفة بالمشروع، من أجل استكمال تزفيت المسافة المتبقية بعد أن أنجزت الطبقة القاعدية.
و حسب ما كشف عنه مدير قطاع الأشغال العمومية لولاية باتنة لـ «النصر»، أمس، فإن الغلاف المالي تم الإفراج عنه في انتظار استكمال بعض الإجراءات الإدارية، مشيرا إلى استئناف المقاولة المكلفة بالأشغال للمشروع.
من جهة أخرى، يعرف مشروع إنجاز محول الطرقات بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة، تأخرا منذ سنوات، حيث عرف المشروع تعثرات عدة وبقيت ورشاته مفتوحة، بعد أن تجاوز الآجال المحددة وكشف مدير الأشغال العمومية عن استهلاك غلاف مالي أولي بـ15 مليارا، في انتظار رصد أغلفة أخرى لاستكمال المشروع الذي أكد على أنه يكتسي أهمية ضمان سيولة مرورية وتسهيل حركة تنقل المركبات، كهمزة وصل بين الشمال والجنوب، من خلال ربط الطريقين الاجتنابيين للمدينة الشمالي و الجنوبي.
و بخصوص المشاريع التي تم رفع التجميد عنها، فأوضح المسؤول بأن إجراءات تتم على مستوى مركزي، منها إعداد دفتر الشروط الخاص بمشروع ربط ولايتي باتنة وخنشلة بطريق مزدوج يشمل 56 كلم بإقليم ولاية باتنة و 18 كلم بإقليم ولاية خنشلة، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي بـ 830 مليار سنتيم.
و أكد المسؤول على أهمية مشروع الطريق الذي تم رفع التجميد عنه و الذي يسمح هو الآخر بربط ولاية باتنة بالولايات الشرقية عبر طريق جديدة مختصر من بلدية أولاد فاضل بحدود ولاية خنشلة إلى الطريق الوطني 75 بجرمة، مرورا بالشمرة و بومية و ينتظر أيضا انطلاق أشغال مشروع الشطر الثاني من الطريق، الذي كان مجمدا الرابط بالطريق السيار شرق غرب عبر شلغوم العيد بولاية ميلة، على مسافة 62 كلم و هو المشروع حسب ذات المسؤول الذي بلغت نسبة إنجاز الشطر الأول منه حوالي 70 بالمائة على مسافة 22 كلم، من مطار مصطفى بن بولعيد الدولي إلى بئر الشهداء بولاية أم البواقي.
و قال ذات المسؤول، بأن الشطر الثاني الذي تم رفع التجميد عنه يمتد من بئر الشهداء إلى شلغوم العيد على مسافة 40 كلم.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى