رحّب الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بقرار الدولة الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، معتبرين الخطوة بردة الفعل الطبيعية تجاه الأفعال العدائية التي قام بها المخزن، كما أبانت ردود الفعل عن وعي كبير تجاه ما يحدث في الساحة السياسية الدولية والإقليمية، وذلك على الرغم من محاولات الذباب الإلكتروني التابع للنظام المغربي تحريف النقاش.
واكتسح الجزائريون، منذ مساء الثلاثاء، مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها، للتعبير عن تأييدهم لقرار الدولة الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وأكدوا أن القرار الرسمي يتناغم بشكل تام مع رأي الشارع، والذي تم التعبير عنه من قبل والقاضي بضرورة اتخاذ موقف رسمي حازم مع الأفعال العدائية التي يقوم بها المخزن تجاه الجزائر، خصوصا مع تعلق بدعم الحركات الإرهابية ومحاولة إثارة الخلاف بين أفراد الشعب الواحد، كما أكدت بعض ردود الفعل الشعبية في أن قرار الدولة الجزائرية «تأخر قليلا» إذا ما تمت مقارنته بتمادي المغرب في استفزاز الجزائر دولة وشعبا.
وقد أبان الجزائريون عن وعي كبير تجاه ما يدور في الساحة السياسية الدولية والإقليمية، كما قدموا قراءاتهم لما يحدث، سيما ما تعلق بالعلاقات السياسية بين المخزن والكيان الصهيوني، وهي النقطة التي أثارت نقاشات كبيرة عبر مختلف الصفحات والمجموعات، حيث أبدى الجزائريون تمسكهم بالدفاع عن القضية الفلسطينية واعتبارها قضية مقدسة، شأنها في ذلك شأن قضية الصحراء الغربية.
ولم يفوت الكثير من المشرفين على الصفحات والأعضاء في المجموعات على تعديد «المواقف المغرب التي خذلت فيها القضية الفلسطينية عبر التاريخ» فضلا عن مواقفها العدائية تجاه الجزائر، مع تسجيل تداول كبير للبيان وفيديو وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة خلال الندوة الصحفية التي أعلن خلالها عن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، كما نال الوزير لعمامرة نصيبا كبيرا من الثناء، وأبدى الجزائريون إعجابهم الشديد بطريقته في إدارة الندوة وإجاباته على الصحفيين بهدوء شديد، يعكس حسبهم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في مجاله.
وبالمقابل لم تنل محاولات الذباب الإلكتروني المغربي مرادها، وذلك على الرغم من محاولات تحريف النقاش، حيث تم تسجيل حضور كبير لصفحات وحسابات لأشخاص مجهولين محسوبين على نظام المخزن، عبر التعليقات الكثيرة.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى