يتواجد القائد رياض محرز في وضعية مشابهة لتلك التي عانى منها، قبيل التحاقه بتربص الخضر شهر مارس الماضي، والذي شهد خوض أشبال بلماضي لمباراتي زامبيا وبوتسوانا، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لـ "كان" الكاميرون، حيث لم يخض آنذاك الكثير من المباريات مع ناديه مانشستر سيتي، وهو ما يحدث له مع انطلاق الموسم الجديد في إنجلترا، إذ وجد محرز نفسه بشكل مفاجئ خارج الحسابات الأساسية للمدرب بيب غوارديولا، رغم النهاية المثالية التي بصم عليها الموسم الماضي، بعد أن قاد النادي السماوي للتتويج بلقب "البريمرليغ"، فضلا عن إيصاله "السيتي" لأول مرة في التاريخ لنهائي مسابقة رابطة الأبطال، قبل الخسارة أمام نادي تشيلسي بهدف لصفر.
هذا، وبعد أن خاض محرز لقاء توتنهام في افتتاح الدوري الإنجليزي الممتاز كأساسي، وجد نفسه بعدها في دكة الاحتياط، بمناسبة الجولتين الثانية والثالثة، رغم هدفه في مرمى نورويتش سيتي والذي افتتح به عداده التهديفي هذا الموسم.
ومما لا شك فيه، هو أن محرز غير مرتاح لوضعيته الجديدة مع ناديه الحالي، وهو الذي كان يتطلع للبصم على موسم استثنائي، كما صرح بذلك لإحدى القنوات التلفزيونية مؤخرا، غير أن فلسفة المدرب غوارديولا أخلطت حسابات قائد الخضر، وجعلته محتارا لتحوله إلى عنصر بديل، رغم كل ما قدمه ويقدمه، فمثلا محرز نجح، خلال نصف الساعة التي شارك فيها كبديل في مباراة أمس أمام أرسنال في التأكيد على أنه أفضل بكثير من الوافد الجديد الدولي الإنجليزي جاك غريليتش، إذ منح زملاءه العديد من الكرات السانحة للتهديف، قبل أن ينجح توريس في استغلال إحداها، رافعا حصيلة "السيتي" إلى خماسية كاملة، ولو أن الشيء الذي لم يكن في صالح محرز، هو نجاح الدولي الإسباني في تسجيل ثنائية، بعد هدفه في مرمى نوريتش، فضلا عن مواصلة البرازيلي خيسوس تألقه، فبعد تمريراته الثلاث الحاسمة في الجولة الماضية، قدم تمريرة حاسمة جديدة، بالموازاة مع تسجيل الأخير أول أهدافه بقميص "السيتي" هذا الموسم.
وسيلتحق محرز بتربص سيدي موسى غدا، وكله عزم على نسيان ما حدث معه في بداية الموسم الجديد مع ناديه "السيتيزن"، إذ سيحاول بلماضي وزملاؤه في المنتخب الرفع من معنوياته، كما حدث معه سابقا وصب في صالح الجميع، ويكفي العودة لمعسكر شهر مارس للتأكد من ذلك، حيث كان محرز يعاني من نفس الإشكال، غير أن ذلك لم يؤثر على تركيزه مع المنتخب الوطني، بل كان فعالا، من خلال أهدافه وتمريراته الحاسمة في لقاءي زامبيا وبوتسوانا، ما رفع من أسهمه من جديد لدى التقني الإسباني، الذي أعاده بقوة إلى منظومته الأساسية.              سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى