يسير مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة على خطى الناخب الوطني جمال بلماضي، حيث وفق في مستهل المشوار على رأس العارضة الفنية، بالفوز في المباريات الودية الثلاثة، وبالاعتماد على ثلاث تشكيلات مختلفة، بداية بالانتصار الكبير المحقق أمام منتخب ليبيريا، ثم الانتصار أمام كل من سوريا وبورندي في التربص الذي اختتم أمس، في الدوحة القطرية قبل العودة إلى أرض الوطن.
ورغم مغادرة أبرز الأسماء، التي تألقت مع المنتخب المحلي في التربص الأول إلى أوروبا، في صورة ثنائي وفاق سطيف غشة وعمورة وثنائي بارادو زرقان وقادري، إلا أن بوقرة عرف كيف يسير المجموعة، ويترك بصمته من البداية، من خلال تحقيق الفوز في جميع الوديات، مع تقديم أداء مشرف باعتراف أهل الاختصاص.
وحرص بوقرة على تجريب جميع العناصر في وديتي سوريا وبورندي، حتى يتسنى له الحصول على فكرة عامة عن أداء جميع اللاعبين، خاصة وأنه يدرك جيدا بأن ضيق الوقت، يعتبر أكبر هاجس بالنسبة له في الفترة القادمة، على اعتبار أن البطولة ستنطلق نهاية شهر أكتوبر، وقبلها ستكون الأندية معنية بالمنافسة القارية، وهو ما جعله يكتفي ببرمجة تربصين فقط، قبل دخول غمار البطولة العربية.
وفي السياق ذاته، عبر بوقرة عن رضاه التام عن تربص قطر، خاصة وأن الفرصة كانت مواتية لمعاينة بعض العناصر الجديدة عن قرب، في صورة ذبيح الملتحق حديثا بالنادي الرياضي القسنطيني، والذي استغل فرصته أحسن استغلال من خلال تقديمه تمريرتين حاسمتين، إلى جانب المهاجم الشاب في صفوف شباب بلوزداد بلخير، الذي خطف الأنظار.
وقال بوقرة في تصريحاته للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية، بأن عملا كبيرا لا يزال في انتظاره، من أجل ضمان أحسن تحضير للبطولة العربية، المزمع إجراؤها في قطر نهاية السنة الجارية، خاصة وأن رئيس الفاف شرف الدين عمارة رفع سقف الطموحات من قبل، وأكد بأن الخضر سيتنقلون إلى الدوحة، بنية تحقيق نتائج مشرفة والسير على نفس خطى المنتخب الأول.
كما تحدث الظهير الأيسر لعمارة لمختلف وسائل الإعلام، لحظة الوصول إلى مطار هواري بومدين الدولي، وأكد بأن التربص سار في أحسن الظروف، خاصة في وجود الإمكانيات اللازمة.
جدير بالذكر، أن بوقرة التحق مباشرة أمس بتربص المنتخب الأول، أين سيكون حاضرا ضمن طاقم بلماضي، المعني بالتحضير لموعدي جيبوتي وبوركينافاسو.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى