يعلق الناخب الوطني جمال بلماضي، آمالا كبيرة على نجمه الواعد سعيد بن رحمة، خلال مباراتي منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو، في ظل الفورمة العالية التي يتمتع بها صاحب 25 عاما، وهو ما أكده مع ناديه ويست هام في بداية «البريميرليغ»، حيث نصب نفسه واحدا من أفضل اللاعبين في فريقه والدوري الإنجليزي ككل.
بن رحمة، الذي لم يكن فعالا مع الخضر طيلة الفترة الماضية، بدليل أنه لم يسجل أي هدف، رغم مشاركته في تسع مباريات كاملة، يود أن يضع حدا لهذا الإشكال بداية من التربص الجديد، ولو أن ذلك مرتبطا بإشراكه ومنحه الفرصة، وهو الذي يعد عنصرا احتياطيا لزميله يوسف بلايلي الذي يتأهب للحفاظ على مكانته الأساسية.
هذا، ويسعى جمال بلماضي جاهدا لاستغلال الفترة الزاهية التي يمر بها بن رحمة، الذي سجل هدفين لحد الآن في البريميرليغ، كما قدم تمريرتين حاسمتين، إذ يفكر في الاعتماد على خدماته كورقة رابحة، خاصة مع الغياب الاضطراري للجناح المتألق آدم وناس، وكذا البداية غير الجيدة للاعب بيشكتاش رشيد غزال.
إلى ذلك، من المنتظر أن يجتمع الناخب الوطني بالمهاجم بن رحمة، من أجل مطالبته ببذل قصارى المجهودات خلال التربص الحالي، إذا ما أراد أن يتحول إلى عنصر مهم ضمن مخططاته، خاصة وأن الجميع يرشحه لتكرار سيناريو رياض محرز، الذي ورغم بدايته المحتشمة مع المنتخب الوطني، نجح في رفع التحدي بعد ذلك، والتحول إلى أبرز لاعب، وهذا بفضل تألقه مع ناديه ليستر سيتي، خلال الموسم التاريخي الذي تكلل في الأخير بالفوز بلقب «البريميرليغ».
وتشير كل المعطيات الحالية، إلى أن الطاقم الفني للخضر بقيادة بلماضي، سيمنح الفرصة لبن رحمة ولو كبديل في لقاءي جيبوتي وبوركينافاسو، كونه واثقا من مقدرته على صنع الفارق كما يفعل مع ناديه، سيما وأنه أبان عن حالة نضج مقارنة بالموسم الماضي، أين كان يكتفي بالمشاركة كبديل مع نادي ويست وهام.
محرز  قدوة نجم ويست هام
يأمل سعيد بن رحمة في الاقتداء بقائد الخضر رياض محرز، الذي استطاع في ظرف وجيز أن يتحول إلى نجم عالمي، ليجبر الجميع على تغيير نظرتهم تجاهه بعد موسمه الخرافي مع ليستر سيتي، وهو ما يبصم عليه بن رحمة لحد الآن، إذ يقدم عروضا مبهرة مع ويست هام، الذي يتصدر البطولة الإنجليزية الآن.
ولا يود بن رحمة تكرار إنجاز محرز في إنجلترا فقط، بل يود السير على خطاه مع الخضر أيضا، فبعد البداية المتواضعة لرياض في البرازيل، عاد وأثبت بأنه الرقم واحد مع المنتخب الوطني، بعد الثقة التي اكتسبها مع ليستر، وهو نفس السيناريو الذي يعيشه بن رحمة الذي لم يقدم ما هو مطلوب منه بعد مع الخضر، ولكنه عازم الآن أن يقول كلمته، بعد الفورمة العالية التي وصل لها مع ناديه، ولو أن ذلك لن يكون سهلا، في ظل المستويات القوية التي يبصم عليها منافسه يوسف بلايلي الذي يقوم بأدوار رائعة رفقة الناخب الوطني جمال بلماضي.
إلى ذلك، جانب بن رحمة تكرار رقم مواطنه محرز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما عجز عن التسجيل، خلال مباراة فريقه أمام كريستال بالاس (2-2)، لحساب الأسبوع الثالث، بعد أن تألق في الجولتين الأولى والثانية.
وكان بن رحمة، قد سجل هدفا وصنع آخر في المواجهة الافتتاحية لويست هام أمام نيوكاسل يونايتد، قبل أن يبصم على نفس المردود في لقاء الجولة الثانية أمام ليستر سيتي، ليصبح بحاجة لهز شباك كريستال بالاس، من أجل تكرار إنجاز محرز، وهو ما لم يحدث.
ويعد محرز اللاعب الجزائري الوحيد الذي تمكن من التسجيل في الجولات الثلاث الأولى من «البريميرليغ»، وحدث ذلك خلال الموسم التاريخي له مع فريقه السابق ليستر سيتي، حيث افتتح الدوري آنذاك بتسجيل ثنائية في مرمى سندرلاند، ثم سجل هدفا في الجولة الثانية أمام ويست هام، قبل أن يسجل هدفا آخر في لقاء الجولة الثالثة أمام توتنهام.
بن رحمة المتوهج في أول مباراتين لويست هام، بإسهامه في تسجيل أربعة أهداف، لم ينجح في التسجيل أمام كريستال بالاس، مفوتا على نفسه إنجازا يعادل به ما سبقه إليه محرز، والذي تحول منذ ذلك الرقم إلى واحد من نجوم كرة القدم العالمية، بعد أن حصد الكثير من الألقاب.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى