أوقف أمن ولاية قسنطينة خلال الأيام القليلة الماضية، شخصا اتُهم بجمع عدد كبير من أقلام الأنسولين و الأدوية الموجهة لمرضى السكري، على أساس تقديمها مجانا للمرضى، ثم يبيعها لهم مستعملا قسيمات غير صحيحة.
و جاء في بيان صدر أمس عن أمن الولاية، أن القضية عالجتها الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، و مكّنت من توقيف مشتبه فيه يبلغ من العمر 31 سنة، حيث تم تقديمه أمام النيابة المحلية عن تهم ممارسة نشاط مقنن لإنتاج و توزيع المواد الصيدلانية من طرف أشخاص غير معتمدين من قبل المصالح المختصة، و الغش و التدليس في بيع مواد صيدلانية بواسطة بيانات كاذبة ترمي إلى الاعتقاد بوجود عملية سابقة صحيحة.
و أضاف البيان، أن وقائع القضية تعود إلى معلومات وردت للفرقة المذكورة، مفادها قيام أشخاص بجمع أدوية خاصة بداء السكري وهي الأنسولين، في إطار أعمال خيرية، ليتم بيعها في ما بعد، و قد أثمر تكثيف الأبحاث والتحريات بتوقيف المشتبه فيه و تفتيش مسكنه، أين عثر على كمية معتبرة من الأنسولين و أدوية من مختلف الأنواع .
و يتعلق الأمر بـ 550 علبة من أدوية مختلفة، 41 علبة لشرائط اختبار السكر، 682 علبة من أقلام الأنسولين، بالإضافة إلى 782 قسيمة أدوية و كذا معدات و أدوات لنزعها و إلصاقها، مع حجز آلة حاسبة من الحجم المتوسط.
وأفضى التحقيق إلى حجز 1273 علبة أنسولين و أدوية أخرى مختلفة، فاقت قيمتها المالية الإجمالية 7.3 ملايين دينار، كما تبين بعد إخضاع عينة منها للمعاينة الأولية من طرف مديرية الصحة، أن عددا منها يحتاج إلى حفظ سلسلة التبريد لمنع تعرضه للتلف، و ذلك منذ تصنيعه إلى غاية  وصوله للمريض، إذ يجب أن تتراوح درجة الحفظ بين 2 إلى 8 درجات مئوية، و هو ما لم تتم مراعاته ومن شأنه تعريض صحة المرضى للخطر.
و في قضية أخرى عالجتها فرقة قمع الإجرام، قُدِّم للعدالة شخص يبلغ من العمر 58 سنة، عن تهم حيازة المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية بهدف البيع باستخدام مركبة ذات محرك، حيث تم توقيفه على متن سيارة بالحاجز الأمني في جسر بوبربارة، و عُثر  بعد التفتيش الدقيق على 119 قرصا من المهلوسات من نوع «دومازين 100 ملغ» و «ريبرال 04 ملغ»، كما ضبطت داخل مسكنه 225.5 قرصا من نوع «دومازين 100 ملغ»، 26.5 قرصا من نوع «ريبرال 4 ملغ»، و 16 قرصا من صنف «أولانزاكس 10 ملغ»، حسب مصالح الأمن.
 ي.ب

الرجوع إلى الأعلى