أكد أحد المواطنين بمدينة الحروش، بولاية سكيكدة، أنه في إطار النشاطات الإنسانية و التضامنية لجمعية السبيل للمساعدات الصحية، قرر تحويل منزله العائلي إلى شبه عيادة أو قاعة علاج، لمرضى كوفيد19، و شرع في جمع مساعدات طبية تضامنية و معدات و تجهيزات، خاصة بالإنعاش الطبي و كذا أدوية للمرضى، مع انخراط متطوعين من الطواقم الطبية و شبه الطبية و مسعفين في الجمعية، لتقديم مساعدات و السعي لتوفير تكفل أمثل لهم و تخفيف الضغط عن المستشفى المرجعي، في مبادرة لقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين الذين شرعوا في الانخراط فيها.
قال الصديق حربي، صاحب المنزل، أن المبادرة كانت مجرد فكرة طرحها على مجموعة من أصدقائه المقربين، فأعجبوا بها و تجسدت في صفحة على موقع التواصل فايسبوك، باسم أصدقاء المريض، و بالتنسيق مع جمعية البركة، تم الشروع في جمع مساعدات و معدات مختلفة لفائدة المرضى، وتواصلت العملية من خلال الاتصال و التنسيق مع جمعيات بالعاصمة و تيزي وزو و بجاية.
و أضاف المتحدث أن النشاط التضامني بدأ في مطلع أوت الجاري، بعد حصوله على الاعتماد الرسمي لجمعية أطلق عليها تسمية «السبيل للمساعدات الصحية»، و تحمل  شعار
 «الخير أنتم أهله ونحن سبيله، معا لنبعث الأمل و نخفف الألم»، مضيفا أن الجمعية تؤطرها طواقم طبية في عدة تخصصات،  و طواقم شبه طبية من المتقاعدين، و عمال صيانة.
و للجمعية آفاق وطموحات كبيرة، فهي تسعى إلى فتح قاعة علاج بالمنزل العائلي للمتحدث، و هو عبارة عن فيلا بنيت في 1913 ، مشيرا إلى أنه عرض الأمر على أشقائه فأعجبوا بالفكرة و وافقوا عليها، ما شجعه على توسيع نشاط الجمعية من الحروش إلى غاية بلدية رمضان جمال، من خلال تخصيص قوافل طبية للتنقل إلى المرضى بمنازلهم بالقرى و المداشر،  بمجرد الحصول على أدوية و هبات من جمعيات و مؤسسات.
في ما يخص المساعدات التي جمعها لفائدة مرضى كوفيد19 ، قال المتحدث أن الجمعية شرعت في جمع و شراء الأجهزة و الوسائل الطبية  الخاصة  بمرضى كوفيد19 ، بعد تلقي الضوء الأخضر من والي الولاية، عقب الاجتماع الذي جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين و جمعيات المجتمع المدني في مطلع شهر أوت.
و أضاف أن الجمعية حصلت على أربع مكثفات للأوكسجين ثلاثة تبرع بها تاجر من الحروش، و مكثف رابع تبرعت به جمعية البر و الإحسان.
 كما أطلقت الجمعية مشروع الصدقة الجارية،  و تمكنت بفضل علاقات أعضائها و على وجه الخصوص رشيد قربوع، من الحصول على مولد للأوكسجين تبرع به مجمع صناعي خاص، لفائدة مستشفى الحروش، و العمل جاري لإعداد أرضية تركيب المولد، بالتنسيق مع الجمعية و مديرية الصحة، عن طريق ممثلها المفتش نبيل بن رضوان.
و أشار المتحدث أن الجمعية اقتنت ستة مكثفات للأوكسجين كدفعة أولى، في انتظار أربعة مكثفات أخرى، و الكثير من المحسنين أبدوا استعدادهم للمساهمة ، كما قال،  في شراء أجهزة إنعاش لمرضى كوفيد19 ، مضيفا أن المريض الذي يريد الحصول على مكثف أوكسجين، مطالب بتقديم ملف طبي للجمعية، يتضمن شهادة طبية تثبت حاجته للأوكسجين الطبي، بالإضافة إلى بطاقة تعريف وطنية و التزام موقع من طرف المعني لإعادة  الجهاز للجمعيةعندما لا يصبح بحاجة إليه. وأكد المتحدث أن نشاط الجمعية يهدف إلى تخفيف الضغط عن المستشفى المرجعي بالحروش، و توفير التكفل الأحسن ليس فقط لمرضى كوفيد19 ، بل بمختلف شرائح المرضى.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى