يستهل سهرة اليوم، المنتخب الوطني رحلة البحث عن تأشيرة التأهل إلى الدور التصفوي الأخير من إقصائيات مونديال قطر 2022، بملاقاة منتخب جيبوتي فوق أرضية ملعب الشهيد مصطفى تشاكر، في أول جولة من الدور الثاني الذي سيلعب بنظام البطولة، وتخوض فيه النخبة الوطنية ست مباريات، على أمل إنهاء السباق في صدارة المجموعة «أ»، ومن ثمة نيل بطاقة العبور إلى آخر مرحلة، المقرر أن تلعب بنظام المباراة الفاصلة، مثلما حدث في مونديال البرازيل عام 2014، الذي يعد آخر ظهور للجزائر في أكبر محفل عالمي للكرة المستديرة.
ويدخل أشبال بلماضي موعد اليوم، بنية واحدة وهي تحقيق الانتصار وحصد أول 3 نقاط مطروحة، قبل التأكيد في الجولة الثانية المبرمجة منتصف الأسبوع، عندما يلاقي فيها زملاء القائد رياض محرز منتخب بوركينافاسو أقوى منافس في المجموعة، في حين سيتقاطع هدف الفوز مع أمنية أخرى وهي تخطي عقبة منتخب جيبوتي أو «قروش البحر الأحمر» بنتيجة عريضة، قد تكون أهدافها مفيدة في حسابات التأهل، إذا ما عجز منتخبنا عن إنهاء هذه المرحلة، منفردا في المركز الأول.  
وحضرت النخبة الوطنية لهذا الموعد في ظروف جيدة، رغم مفاجآت آخر لحظة» وخاصة تعرض عطال لإصابة جديدة، غير أن أكبر ما نغص على مهندس النجمة الثانية، هو حالة بساط ملعب تشاكر الذي أخد حيزا من ندوة الناخب الوطني وفجر غضبه، خاصة عندما اعتبره عاملا مساعدا للمنافس، القادم إلى الجزائر لتخفيف الأضرار والاستمتاع بمواجهة بطل إفريقيا، مثلما قال مدربه جوليان ميت، ولو أن مسؤول الطاقم الفني للخضر، سارع للرد على التقني الفرنسي بالدعوة إلى احترام المنتخب الجيبوتي، رغم مستواه المتواضع وتدني مرتبته في تصنيف الفيفا (المركز 182 عالميا و50 قاريا) والتركيز على هزمهم ميدانيا وبنتيجة عريضة إذا سنحت الفرصة.
ورغم أن الناخب الوطني، لطالما كان وفيا لأسلوب لعبه الذي يعتمد على خطة بقاعدة دفاعية رباعية مع لاعب ارتكاز ثم ثلاثي في خط الوسط ومثلهما في الخط الأمامي، لكن معطيات ومن بينها الرغبة في البصم على انتصار ثقيل، قد تدفع بلماضي لمراجعة خياراته واعتماد خطة بديلة، من خلال الزج بمهاجم إضافي، يكون وسط دفاع المنتخب المنافس، قد يكون إسلام سليماني، المتشوق والباحث عن تسجيل أهداف أخرى، على أمل معادلة رقم الهداف التاريخي للمنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت في القريب العاجل.
جدير بالذكر، أن الكاف أسندت مهمة إدارة هذا الموعد لطاقم تحكيم كاميروني بقيادة الحكم الرئيسي بليز يوفن نغوا، على أن يساعده مواطنيه مبيلي رودريغ ميني وصاندا عومارو، بينما سيكون فرانك جينو بيتو حكما رابعا.
كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى