وجه الناخب الوطني جمال بلماضي رسالة قوية ومباشرة إلى اللاعبين، عندما طالبهم بعدم استصغار منتخب جيبوتي، منافس السهرة في مستهل مشوار تصفيات مونديال قطر، وهذا رغم فارق المستوى والتصنيف في الترتيب العالمي، إلا أن مدرب الأخضر كان وفيا لعاداته، وأصر على ضرورة احترام أشبال الفرنسي جوليان ميت، والتعامل مع اللقاء بكل جدية.
وقال بلماضي، في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمركز سيدي موسى، ودامت أكثر من ساعة، إنه يولي أهمية كبيرة لموعدي جيبوتي وبوركينافاسو، ويريد دخول غمار التصفيات بقوة:« كان لي حديث مع اللاعبين بخصوص مباراة جيبوتي، وقلت لهم بالحرف الواحد وجب علينا احترام المنافس، والتعامل مع المباراة وكأنها نهائي كأس إفريقيا، ووجب علينا الفوز بها، لأن كرة القدم في إفريقيا تطورت كثيرا، ولا توجد منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، وما علينا سوى انتظار نتائج لقاءات الجولة الأولى في مختلف المجموعات، من أجل التأكد من ذلك».
وأضاف بلماضي:« يجب البقاء في نفس الديناميكية، لقد وصلنا إلى 27 مباراة دون هزيمة، ونحن نبحث عن الوصول إلى رقم أطول، وهو حافز إضافي بالنسبة للاعبين، وبالنسبة لي كمدرب أيضا، واستعمله في التحضير النفسي، كما أؤكد لكم أنه بالنسبة لي كل المباريات لديها أهمية كبيرة سواء كانت ودية أو رسمية، صحيح أن تصفيات المونديال لديها طابع خاص، ونحن نبحث عن ضمان مشاركة في المحفل العالمي الذي غابت عنه الجزائر في آخر نسخة، وهو ما يجعلنا ندخل التصفيات بكل قوة».
وواصل بلماضي حديثه:« أعتقد بأن الحافز موجود أيضا بالنسبة للمنافس، الذي سيحاول تحدي أبطال إفريقيا، ومحاولة استغلاله عامل سوء الأرضية، لأن الوضعية التي يتواجد عليها ملعب تشاكر تساعد المنافس بالدرجة الأولى، على اعتبار أنهم يطبقون خطة دفاعية، ويطمحون لتكسير اللعب فقط، ولا تساعد لاعبينا الذين يعتمدون أكثر على الجانب الفني، وهو ما يجعلنا نحاول أخذ كامل احتياطاتنا، بدليل عدم تدربنا في الأرضية منذ انطلاق التربص».
وختم مدرب الخضر كلامه بالقول:«دخول غمار المنافسة بقوة وتحقيق الفوز مفيد من عديد الجوانب، سيما من الناحية النفسية، مهما كانت طبيعة أو قيمة المنافس، لأن الهدف واحد، ويتمثل في كسب تأشيرة مونديال قطر 2022، وذلك لن يتحقق إلا بالتعامل مع كامل المواجهات بنفس الجدية والعزيمة، وهو ما حاولت غرسه في اللاعبين منذ قدومي إلى المنتخب
 الوطني».                                                                    حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى