صنع المنتخب الوطني، بفضل فوزه العريض والاستعراضي على حساب منتخب جيبوتي، الحدث على مستوى الصحافة العالمية، كون رفاق القائد رياض محرز، بصموا على أثقل نتيجة في مستهل التصفيات المونديالية الخاصة بمنطقة إفريقيا (قبل خوض لقاءات أمس)، كما أن نتيجتهم تعد من أكبر الأرقام المسجلة في جميع القارات مع انطلاق التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، حيث فازت إيران بـ14/0 أمام كمبوديا واليابان 14/0 أمام منغوليا وذات المنتخب حقق فوزا بواقع 10/0 أمام ميانمار، وإيران 10/0 أمام كمبوديا والكويت 9/0 أمام تايبي، ليأتي بعدها المنتخب الوطني بثمانية أهداف نظيفة أمام جيبوتي.
وكانت منتخبات قوية في شاكلة السنغال والمغرب، قد اكتفت بتسجيل أكبر نتيجة، بعد الفوز بهدفين فقط أمام كل من الطوغو والسودان على التوالي، ما يؤكد بأن ما حققه الخضر استثنائي على كافة المستويات، رغم المستوى المتواضع لجيبوتي، ولو أنه يحسب لأشبال بلماضي احترام المنافس وعدم التخاذل طيلة 90 دقيقة.
ودعم الناخب الوطني جمال بلماضي حصيلته المميزة، فبعد أن كان أول مدرب يتوج بالتاج القاري خارج الجزائر، إلى جانب وصوله إلى سلسلة 28 لقاء دون انهزام، مكنه الانتصار المسجل على حساب جيبوتي أمس الأول، من تدوين رقم جديد باسمه، يتمثل في المدرب صاحب أكبر نتيجة مع المنتخب الوطني في لقاء رسمي، بعد أن كانت نتيجة ( 7/0) أمام فولتا العليا (بوركينافاسو ) الأكبر عام 1981 ( تصفيات كأس إفريقيا ) وأمام تانزانيا عام 2015 في نفس الإطار.
جدير بالذكر، أن أثقل نتيجة في تاريخ المنتخب الوطني باحتساب الوديات كانت (15/1) أمام منتخب اليمن الجنوبي في إطار كأس فلسطين عام 1973.
هذا، وحقق بلماضي انتصاره الأكبر مع الخضر، منذ استلامه زمام العارضة الفنية، خلفا لرابح ماجر، إذ لم يسبق أن فاز أشباله بنتيجة أكبر من خمسة أهداف، وكان ذلك أمام منتخب بوتسوانا شهر مارس الماضي في تصفيات «كان» الكاميرون.
ولم يحقق المنتخب الوطني نتيجة مشابهة منذ 2015، وكان ذلك أمام منتخب تانزانيا في عهد المدرب غوركوف، لتغيب تلك النتائج العريضة عن سجلات المنتخب، رغم الأرقام المبهرة المحققة على مدار آخر 3 سنوات.   
إلى ذلك، تواصلت السلسلة المظفرة للخضر، فمنذ خسارة 2018 أمام البنين بالعاصمة كوتونو، خاض المنتخب 28 مباراة بين ودية ورسمية حقق خلالها 22 فوزا و6 تعادلات، آخرها الانتصار على جيبوتي.
ويستهدف بلماضي الرقم القياسي العالمي، الذي بالإمكان معادلته أو تحطيمه، في ظل البرنامج الذي ينتظر الخضر، فباستثناء موقعة مراكش أمام بوركينافاسو، برسم الجولة الثانية من تصفيات المونديال، فالخضر مرشحون لتجاوز كافة المنافسين ذهابا وإيابا، وكذا بوركينافاسو في ملعب مصطفى تشاكر، وفي حال تحقق ذلك سيصل أشبال بلماضي إلى مباراتهم 33 دون خسارة، أي على بعد مباراتين فقط عن الرقم العالمي الذي هو بحوزة البرازيل وإسبانيا.
وتبقى منتخبات إيطاليا وإسبانيا والبرازيل صاحبة أطول سلسلة مباريات دون خسارة برصيد 35 مباراة، ولو أن رقم «الأزوري» يبقى قابلا للتعديل كون المسيرة الاستثنائية متواصلة.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى