أكد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، الوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن تشكيلتها السياسية ستشارك، في الانتخابات المحلية المقررة يوم 27 نوفمبر المقبل، في كل ولايات قطر الوطن.

وقال بلعيد في ندوة صحفية عقبة افتتاحه للدورة الثالثة للمجلس الوطني بفندق الرياض بسيدي فرج، أن جبهة المستقبل ستكون حاضرة في 58 ولاية لأن لديها "طموحات كبيرة للمساهمة في تطوير البلاد" وذلك رغم "بعض الصعوبات التي تلقاها الحزب".

ومن بين هذه الصعوبات تحدث ذات المسؤول السياسي عن العراقيل التي يواجهها مناضلو حزبه في بعض البلديات في جمع استمارات اكتتاب التوقيعات، قائلا: "هناك في بعض البلديات الصغيرة عدد الاستمارات تفوق عدد القوائم الناخبة لما يكون فيها عدد كبير من الأحزاب الذين يشاركون هناك".

وفي سياق ذي صلة، تحدث بلعيد عن "نية" رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في التغيير رغم صعوبة الأمر، الذي يتطلب، كما قال، "جهد كبير وثقة كبيرة"، مشددا على أن حزبه يضع "ثقة كبيرة في رئيس الجمهورية وفي الحكومة".

ومن هذا المنطلق، أوضح رئيس الحزب أن جبهة المستقبل تثمن مسعى الحكومة على كل مجهود يصب في مصلحة الشعب ويحسن ظروفه ويخرج البلاد من أزماتها، قائلا "ولكل هذه الأسباب سنتعامل بإيجابية، وسنكون سندا لها طالما تكون في خدمة الشعب، إلا أنها لا تثنينا عن قول الحق واتخاذ كل المواقف المناسبة كلما تطلب الأمر".

وعبر بلعيد عن أمله أن يؤسس المخطط الحكومي للذهاب إلى انطلاقة اقتصادية قوية وكذا اعتماد "الحوار البناء" للقيام ب"التغيير وإعادة تحديد الأولويات في التنمية"، فضلا عن التأكد على البرامج والمساعي الهادفة إلى "تعزيز اللحمة والوحدة الوطنية ودعم عناصر الهوية الوطنية في الإصلاح".

وبعد أن أشاد بالإصلاحات التي يباشرها الرئيس تبون، أعرب بلعيد عن حرصه على "تجند" الطبقة السياسية لإنجاح هذا المسعى بـ "الأفكار والحوار والتضامن الوطني بعيدا عن التعصب والمحاكمات السياسية".

وفي الأخير، وفي رده عن موقف حزبه اتجاه قرار الجزائر بغلق حدودها الجوية على الطائرات المغربية، قال بلعيد أن هذا القرار يجسد سيادة الدولة الجزائرية، مذكرا أن المخزن حاول اختلاق للجزائر مشاكل داخلية بكل الآليات واستعمل طرق غير أخلاقية، مشيدا بالدور الأساسي الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية والإجراءات المتخذة في شأنها.

وأج

الرجوع إلى الأعلى