يسير شباب قسنطينة من سيء إلى أسوأ، سيما في ظل الصراع الذي طفا إلى السطح بين النادي الهاوي والشركة الرياضية، حيث علمت النصر من مصادرها الخاصة أن المكتب المسير للرئيس ياسين فرصادو قد ورط الفريق مجددا، ووضعه في مأزق حقيقي، بعد مطالبته بمبلغ 46 مليارا، وهي القيمة التي تضاف إلى 18.6 مليار التي فاز بها النادي الهاوي قبل أيام من الآن، ما يجعل من طاسيلي تفكر جديا في الانسحاب، حيث لم تعد قادرة على تحمل الأوضاع السيئة في بيت الشباب.
و كان ملاك السنافر يخططون لرفع دعوة قضائية ضد النادي الهاوي، خاصة بعد قرار المحكمة القاضي بضرورة حصول المكتب المسير للرئيس ياسين فرصادو على 18  مليار و600 مليون، غير أن الأمور لم تكتمل مع طاسيلي، كونها وجدت بعض الأمور التي أعاقتها، وأخلطت حساباتها بالكامل، والمتمثلة في عدد من القضايا تم رفعها ضد الشركة الرياضية للشباب.
و وجد مسؤولو طاسيلي أنفسهم أمام قضايا شائكة، والبداية بضرورة منح النادي الهاوي 46 مليار، بالنظر إلى أن المكتب المسير للرئيس فرصادو قد قدم للمحكمة مستندات جديدة تؤكد أحقيتهم بهذا المبلغ الخيالي، وينتظر النادي الهاوي أمرا جديدا بالأداء، قبل التفرغ إلى القضية الثالثة، والتي قالت مصادرنا بأنها تخص ديون سابقة تقدر 4.5 مليار.
وأمام هذه المطالب التي تعد بالكارثية على ملاك الفريق لم يجد مسؤلو طاسيلي أمامهم أي حل سوى التفكير في الانسحاب جديا من تسيير النادي الرياضي القسنطيني، حيث أكدوا عدم استعدادهم لتسريح أي مبالغ مالية لصالح الفريق مستقبلا.
ويعمل ملاك النادي جاهدين لتسوية هذا الملف في أقرب فرصة ممكنة، سيما وأنهم لا يودون الوقوع في أي مشاكل مع المحاكم والجهات العليا.
وفي ظل الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق لم يتمكن رئيس مجلس الإدارة محمد حداد من إيجاد أي مخرج لهذه القضايا الشائكة التي أصبحت تهدد مستقبل الشباب، حيث أفادت مصادرنا بأنه في مأزق حقيقي، ويفكر هو أيضا في الانسحاب. يأتي هذا في الوقت الذي أفادت ذات المصادر إلى أن ملاك النادي قرروا عدم تسريح أي أموال لخزينة الفريق مستقبلا، خاصة وأنهم يخشون أن يقوم أعضاء النادي الهاوي بالحجز عليها، ما من شأنه أن يعيق مشوار الفريق الساعي إلى تحقيق موسم متميز.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى