حجزت عناصر المفتشية الإقليمية للتجارة بعين مليلة في أم البواقي، بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني، أول أمس، كميات معتبرة من البطاطا المخزنة داخل إحدى غرف التبريد بالمدينة، كان صاحبها يوجهها للمضاربة على مستوى سوق الجملة بشلغوم العيد بميلة.
و أوضح بيان لخلية الإعلام بمديرية التجارة بأم البواقي، بأنه و من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وردع كل أشكال المضاربة والزيادات غير المبررة لأسعار المواد الغذائية و بعد معلومات أولية مؤكدة لدى مصالح التجارة بوجود مخزون كبير للبطاطا في غرف تبريد، قام أعوان المفتشية الإقليمية للتجارة بعين مليلة بالتنسيق مع فرقة البحث والتحري التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين مليلة بمداهمة غرفة تبريد تابعة للمخازن العامة بسكيكدة وحدة عين مليلة، حيث أسفرت العملية عن حجز أزيد من 12 ألف قنطار من مادة البطاطا الموسمية كانت موجهة للمضاربة خاصة بعدما شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار وصل إلى  100 دينار للكيلوغرام الواحد، وقدرت القيمة المالية الإجمالية للمحجوزات بـ10 ملايير و800 مليون سنتيم بسعر البيع بالجملة.
و أضاف بيان خلية الإعلام بمديرية التجارة بأن الكميات المحجوزة تعود لأحد الفلاحين من خارج الولاية والذي يقوم بتخزين مادة البطاطا منذ تاريخ الثاني والعشرين من شهر أوت المنقضي إلى الأسبوع المنقضي، بحسب اتفاقية مبرمة بينه وبين غرف التبريد العامة سكيكدة واتضح أن هذا منتوج خاص بعدة مناطق منها التريعة وتاورة وسوق أهراس وشلغوم العيد وغيرها من المناطق التي تعرف بإنتاج البطاطا الموسمية بولايات الشرق الجزائري، على أن يقوم في كل مرة بتسويقها بكميات قليلة على مستوى سوق الجملة بشلغوم العيد للإبقاء على سعرها مرتفعا.
و بحسب بيان مديرية التجارة كذلك فالمتعامل المعني لم يقم بالتصريح بهذه المخزونات لدى مصالح التجارة من أجل تتبع ظروف تخزينها وتسويقها ومسارها، وبعد التنسيق مع فرقة البحث والتحري للدرك الوطني بعين مليلة ومديرية المصالح الفلاحية تم حجز الكميات السابقة وتسليمها لمديرية أملاك الدولة مع تشميع غرف التبريد وإبقاء حراستها على عاتق المتدخل المعني في انتظار إعادة إدراجها في السوق المحلية لكسر الأسعار وبيعها بأسعار معقولة في متناول المستهلكين.
       أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى