سجلت مندوبية علي منجلي 2 بقسنطينة، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من أجل استخراج وثائق الحالة المدنية بمناسبة الدخول الاجتماعي، و ذلك رغم استحداث وزارة الداخلية لموقع إلكتروني يسهل مهمة استخراج هذه الوثائق دون تكبد عناء التنقل إلى البلديات.
و عرفت المندوبية المذكورة الواقعة في الوحدة الجوارية 1، تدفقا هائلا من المواطنين الراغبين في استخراج مختلف وثائق الحالة المدنية، ما خلق تزاحما و اكتظاظا أمام الشبابيك، في أجواء لم يسجلها المرفق منذ أشهر.
و رغم تدعم المندوبية بعدة عمال و موظفين في الفترة الأخيرة، إلا أن الضغط لا يزال متواصلا، حيث تسجل زيادة في عدد السكان التابعين لها بما أنها تتكفل بوثائق المواطنين الذين يقطنون في الجهة الجنوبية من المقاطعة الإدارية، و التي تعرف سلسلة من الترحيلات في كل مرة.
و كان شباك استخراج شهادة الميلاد وبطاقة الإقامة الأكثر إقبالا من طرف المواطنين، وفق ما لاحظناه يوم أمس، فيما تراجع عدد الأشخاص الذين كانوا بصدد استخراج البطاقة الرمادية الخاصة بالسيارات، في ظل تناقص عمليات البيع والشراء بسبب ارتفاع أسعار المركبات.
و عبّر بعض المواطنين عن عدم رضاهم عن الأجواء داخل المندوبية التي تعرف يوميا اكتظاظا، مؤكدين أن الإمكانيات المتاحة لاستخراج الوثائق تبقى تقليدية وتستغرق وقتا طويلا، ما يجعلهم يقضون فترة معتبرة في طابور الانتظار، بينما أكد البعض أن الاكتظاظ أمر طبيعي لتزامنه مع الدخول الاجتماعي، و ما يتطلبه من شهادات و وثائق.
و طرحت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، موقعا إلكترونيا يسهل مهمة استخراج وثائق الحالة المدنية للمواطنين، إلا أن الإقبال على مختلف المندوبيات والبلديات يبقى كبيرا، ما يرجعه متابعون إلى عدم ترسّخ ثقافة استصدار الوثائق عن بعد في ذهنية المواطنين من جهة، و عدم علمهم بهذا الإجراء، فيما أكد عدد قليل من المعنيين أنهم لا يحسنون استخدام أجهزة الإعلام الآلي وخاصة كبار السن.
و أوضح المندوب البلدي، فيصل طرودي، أن الإقبال على استخراج وثائق الحالة المدنية، لم يتناقص رغم استحداث الموقع الإلكتروني المذكور، موضحا أن مصالحه تكثف جهودها من أجل تلبية طلبات كل المواطنين المتوافدين على المندوبية، ليضيف أن الطريقة النظامية التي يتم اعتمادها حسنت الظروف كثيرا مقارنة بما كانت عليه عند فتح المرفق.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى