احتضنت أنطاليا التركية فعاليات ملتقى « تاسكا « الصيفي الثقافي الذي نظمته الجمعية التركية العربية  في الأيام الأخيرة، وشاركت في فعالياته العديد من الهيئات المدنية والثقافية والمؤسسات البحثية والتدريبية، إضافة إلى النشطاء المدنيين والباحثين والشباب والعائلات من بلدان مختلفة أبرزها فلسطين، المغرب، تونس، السعودية، مصر، الجزائر، ليبيا،  حسب ما أكده الدكتور محمد العادل رئيس الجمعية فإن فعاليات ملتقى « تاسكا» الصيفي الثقافي جرت في أجواء أخوية بعيدة عن أية تجاذبات سياسية أو أيدولوجية وفي إطار يحترم حقّ الاختلاف، حيث اشتمل الملتقى على أنشطة ثقافية وسياحية ولقاءات ثنائية بين المنظمات المشاركة وندوات حوارية وورشات علمية وحلقات دراسية ودورات تدريبية بما يساهم في تبادل الخبرات والتجارب بين الهيئات المدنية والثقافية المشاركة، وأضاف أن الملتقى احتضن فعالية خاصة عن المسجد الأقصى المبارك، أشرف عليها المرابط المقدسي وحارس المسجد الأقصى الشيخ سامر صيام، الذي قدم عرضا وافيا عن المسجد الأقصى ولفت النظر إلى أهمية دور الحركات المجتمعية في مناصرة الأقصى في ظل الغوغاء السياسية التي تحاول إشغال الجميع عن الأقصى المبارك، وقال رئيس الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة (تاسكا) لـ « النصر «: «إن المشاركين في ملتقى «تاسكا» الصيفي الثقافي بمدينة أنطاليا التركية، اتفقوا في ختام أعمالهم، على إطلاق مبادرة مدنية شعبية لمناصرة الأقصى المبارك لتكون صوتا مناصرا له في مختلف الساحات الوطنية والإقليمية والدولية، والعمل على تحفيز منظمات المجتمع المدني على الاهتمام بقضايا الأمة في كل مناشطها وفعالياتها وبذل الجهود في ترسيخ ثقافة الحوار والإسهام المباشر في تعزيز السلم الاجتماعي، والتأكيد على تفعيل المشاركة النسائية والشبابية في الحراك المجتمعي وإبراز دورهم في مختلف الفعاليات، وتشجيع الفعاليات المدنية على مزيد الاهتمام بتراث الأمة والمساهمة في إبراز مقوماتها الحضارية والثقافية»،
وشهدت فعاليات الملتقى نشاطا مميزا عن التراث المغربي الأصيل، حيث قدّمت الهيئات المدنية المشاركة من المملكة المغربية عرضا عن الصناعات التقليدية والأزياء النسائية والعادات والتقاليد المغربية، وقد لاقى يوم التراث المغربي إعجاب جميع المشاركين
واستمع المشاركون في الملتقى للندوات الثقافية والدورات التدريبية التالية:
- ندوة حوارية بعنوان «واقع وآفاق الشراكة الثقافية والمدنية بين العرب والأتراك» أشرف عليها الدكتور محمد العـادل (تركيا) رئيس المعهد التركي العربي للدراسات الإستراتيجية بأنقرة
- ندوة حوارية بعنوان «مصر إلى أين» أشرف عليها الخبير الإعلامي المصري المعارض الدكتور ماجد عبد الله
- ندوة حوارية بعنوان «آفاق التعاون والشراكة بين المنظمات النسائية في العالم العربي» أشرف عليها كلّ من الأستاذة سعيدة معروف (المغرب) والأستاذة إيمان لعوينة (المغرب) عن منظمة تجديد الوعي النسائي في المملكة المغربية
- ندوة حوارية بعنوان « آفاق الحل للمسألة الليبية والدور المطلوب من الحركات المجتمعية» أشرف كلّ من الإعلامي التونسي الأستاذ علي اللاّفي عن المركز المغاربي للدراسات في تونس والباحث الليبي الأستاذ فرج أقبيلي
- دورة تكوينية متخصصة بعنوان « الإتيكيت في مملكة الأسرة « قدمها المدرب الدولي الأستاذ أبا خبيب، دراجي كواس (الجزائر) رئيس مركز دار الحكمة الدولية بالجزائر
- ندوة حوارية بعنوان «المسلمون الجدد والتعريف بالإسلام .. الواقع والمستقبل» أشرف عليها المهندس أسامة العزوني (السعودية) مدير برنامج المسلمون الجدد في الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام التابعة لرابطة العالم الإسلامي
- ندوة حوارية بعنوان «تجربة السياحة الصحراوية في تونس» أشرف عليها كلّ من الأستاذة حبيبة كريم (تونس) والأستاذة صباح منصور (تونس) عن مركز الإعلام السياحي في تونس ، وأضاف محدثنا أن الملتقى خرج بعدة توصيات منها، اتفاق المشاركين على إطلاق مبادرة مدنية شعبية لمناصرة الأقصى المبارك واعتبار جميع المشاركين بصفتهم الشخصية أو كهيئات مدنية أعضاء مؤسسون لهذه المبادرة المدنية الشعبية لتكون صوتا مناصرا للأقصى المبارك في مختلف الساحات الوطنية والإقليمية والدولية، وتبقى هذه المبادرة المدنية الشعبية لمناصرة الأقصى منفتحة على الجميع ومتعاونة مع مختلف الهيئات ذات الاهتمام المشترك  ،و الاتفاق على أن يتحوّل ملتقى «تاسكا» الصيفي الثقافي إلى فعالية سنوية، لتكون فضاء صيفيا تلتقي فيه الفعاليات المدنية والثقافية والتدريبية والنشطاء المدنيون مع الحرص على توسيع دائرة المشاركة من أجل تعزيز التشبيك وبناء الشراكات وتبادل الخبرات، والبحث عن فرص تنظيم النسخة الثانية من هذا الملتقى خارج تركيا ، والعمل على تحفيز منظمات المجتمع المدني على الاهتمام بقضايا الأمة في كل مناشطها وفعالياتها وبذل الجهود في ترسيخ ثقافة الحوار والإسهام المباشر في تعزيز السلم الاجتماعي في أوطاننا ، مع التأكيد على ضرورة تفعيل المشاركة النسائية والشبابية في الحراك المجتمعي وإبراز دورهم في مختلف الفعاليات، وتشجيع الفعاليات المدنية على مزيد الاهتمام بتراث الأمة والمساهمة في إبراز مقوماتها الحضارية والثقافية والسياحية ، والعمل على دعم التعاون بين مكونات المجتمع المدني والمؤسسات البحثية والأكاديمية والإعلامية والتأكيد على عامل التدريب المتخصّص للرفع من الأداء والفعالية لمنظمات المجتمع المدني، مع ضرورة تفعيل دور الهيئات المدنية في قضايا التنمية في المجتمع وتعزيز الشراكات المدنية مع الفعاليات الاقتصادية.    
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى