أشرفت، أمس، وزيرة البيئة الدكتورة سامية موالفي، على تدشين أول مركز لردم النفايات صديق للبيئة بأم البواقي، وهو الذي يشتغل كليا بنظام الطاقة الشمسية، كما عاينت مشروعا استثماريا خاصا أنشئ من طرف شركة بطاريات السيارات بعين مليلة، حيث يعمل القائمون عليه على إعادة تدوير البطاريات المستعملة حفاظا على البيئة.
وزيرة البيئة استهلت زيارتها من مدينة سوق نعمان، أين أشرفت على تدشين مركز الردم التقني للنفايات الذي يضاف إلى 3 مراكز أخرى و3 قمامات مراقبة ومركز لطمر النفايات الهامدة والتي تخضع في تسييرها للمؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني.
 ويتربع المركز الجديد الذي يشتغل بنظام الطاقة الشمسية على 10 هكتارات، ويستقبل النفايات المنزلية لبلديات أولاد زواي وسوق نعمان وبئر الشهداء، أين يغطي نحو 50 ألف نسمة، وتتواجد داخله 4 مساحات الأولى خصصت للتسيير والثانية لفرز وتصفية النفايات والثالثة لمعالجتها وصولا لإعادة رسكلتها وتدويرها، وهو مشروع مستقبلي باشرت مصالح مديرية البيئة في إطلاقه.
 ويضم المركز كذلك خندقا لطمر النفايات يسع لـ 4005 ألف طن من النفايات المنزلية وقدرة استيعابه تمتد حتى 25 سنة القادمة، أين شيد في ظرف 18 شهرا بغلاف مالي قدر بـ 24 مليار سنتيم، بما فيها خندق طمر النفايات والتجهيزات والتهيئة الخارجية.
وأكد ممثل مكتب الدراسات المتابع لأشغال إنجاز المركز بأن الأخير اختيرت له أرضية صخرية حفاظا على الأراضي الفلاحية الخصبة المحيطة به، ومكن إنجازه من اقتصاد مبلغ 11 مليار سنتيم من الكلفة الإجمالية.
وبيّن المتحدث بأن المركز به نظام لمعالجة عصارة النفايات وفق دائرة مغلقة مع مقترح لإنجاز محطة لإنتاج السماد العضوي، وطرحت السلطات المحلية ممثلة في رئيس بلدية سوق نعمان إشكالية المياه القذرة للمدينة، ملتمسا من الوزيرة تسجيل عملية لإنجاز محطة تصفية تربط بالمصب النهائي لشط تينسيلت.
واطلعت الوزيرة على ورشة التنوع الحيوي التي تحتضنها دار البيئة بالتنسيق مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والمعهد الوطني للتكوينات البيئية، كما تلقت عرضا حول العمل الذي يقوم به الشريك الألماني في سبيل الوصول لبيئة نقية من خلال عديد الورشات المفتوحة ببعض بلديات الولاية، كما قدم عرضا من أطفال أحد النوادي العلمية الذي ينشط بدار البيئة بقسنطينة.
وبعين مليلة زارت الوزيرة مصنع بطاريات السيارات لشركة «فابكوم»، حيث تبلغ مساحة وحدة الرسكلة 7200 متر مربع، وتبلغ طاقة إنتاج المصنع مليون بطارية سنويا وستصل قدرة الإنتاج لمليونين بطارية سنويا، على أمل الشروع في تصدير أولى الشحنات نحو موريتانيا العام القادم، تليها عمليات تصدير نحو كل من دول النيجر وليبيا والسنغال.
وتنتج وحدة رسكلة البطاريات 44 ألف طن سنويا على أن تصل العام القادم إلى 104 ألف طن، كما تنتج 52 ألف طن من الرصاص الصافي و10 آلاف طن من البلاستيك ويشغل المصنع بكل وحداته 500 عامل.
 وبمقر المجلس الشعبي الولائي اعتبرت الوزيرة الجمعيات الناشطة ضمن المجتمع المدني بالشريك الأساسي للوزارة في كل خطواتها، مطالبة من المستثمرين عرض مشاريعهم في المنصة الرقمية المخصصة لذلك.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى